الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الإيراني بين مطرقة العقوبات وسندان الرفض الشعبي العارم

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الإيراني بين مطرقة العقوبات وسندان الرفض الشعبي العارم

النظام الإيراني بين مطرقة العقوبات وسندان الرفض الشعبي العارم

النظام الإيراني بين مطرقة العقوبات وسندان الرفض الشعبي العارم – يحاول النظام الإيراني جهد إمکانه الإيحاء بأنه قد عبر وتجاوز مرحلة الخطر بعدم إنتخاب ترامب لدورة رئاسية جديدة وإنتخاب بايدن، لکن لايبدو بأن هذا النظام قد تجاوز وتخطى مرحلة الخطر ولاسيما وإن إدارة بايدن لم تسرع الخطى بإتجاه الملالي کما کانوا يعتقدون ويتصورون، بل إن النظام الايراني قد أصابته الصدمة عندما وجد إن إدارة بايدن ليست کما کان يتصورها خصوصا حينما أکد قادة في النظام بأن بايدن لايختلف عن ترامب وإنه إمتداد له.

وبطبيعة الحال فإن نظام الملالي الذي يحاني الامرين من جراء العقوبات الامريکية بشکل خاص والدولية بشکل عام يمني الشعب الايراني بأنه قد باتت فترة قصيرة تفصله عن رفعها، لکن الحقيقة غير ذلك تماما ذلك إن هناك محاور حساسة جدا لابد للنظام أن يحسم أمرها لکي يضمن مستقبله وينهي المخاوف التي يعاني منها، ومن المفيد تناول هذه المحاور الواحدة بعد الاخرى لکي يمکن من خلالها وضع النظام وماينتظره، وهذه المحاور هي:

أولا: محور البرنامج النووي الايراني ومايدور حوله:

حيث يطالب النظام الايراني وبطرق مختلفة رفع العقوبات الدولية عنه ومن ثم التفاوض وهو يريد فيما يريد ويسعى عدم إجراء أية تغييرات أو تحويرات على الاتفاق الذي تم إبرامه في تموز عام 2015، ومع إن التصريحات الصادرة من طهران کلها تشير الى تشدد وتعنت في موقف نظام الملالي من المطالب الدولية وبشکل خاص الامريکية منها، لکن لايبدو ومن خلال الطريقة والاسلوب الذي يتبعه هذا النظام في القضايا الحساسة والمهمة جدا إنه يبقى على مواقفه المتشددة للنهاية ولعل أبرز مثال على ذلك الموقف من حرب الاعوام الثمانية مع العراق وإعلان الخميني في نهاية المطاف عن تجرعه لکأس السم بقبوله بقرار وقف إطلاق النار، وأن الکرة الان في ملعب النظام الايراني وإن البلدان الغربية عموما والولايات المتحدة الامريکية خصوصا هي صاحبة الموقف الاقوى وتمتلك أکثر من ورقة للضغط على النظام، ومن دون شك فإنه ليس أمام النظام الايراني سوى الانصياع  في نهاية المطاف للمطالب الدولية وهو الاکثر ترجيحا أو أن يواجه کما واجه شمشون أعدائه بأن هد المعبد على رأسه ورأس أعدائه لکن يجب علينا أن نعلم هنا بأن شمسون نظام الملالي سيهد المعبد على رأس النظام فقط!

ـ محور تدخلات نظام الملالي في بلدان المنطقة وإستخدام أذرعه هناك کورقة ضغط وإبتزاز من أجل سحب القوات الامريکية من العراق.

الدور الاستفزازي ذو الطابع الابتزازي الذي قامت به أذرع النظام الايراني في اليمن والعراق خلال الفترة الاخيرة، أثبت حقيقة أن موضوع تدخلات الطغمة الدينية السافرة في بلدان المنطقة لابد من طرحه والتصدي له وعدم إهماله ولاسيما بعد أن تجاوز هذا الدور الحدود وتمادى کثيرا، إذ بات الامنين القومي والاجتماعي لبلدان المنطقة مهددا ولأن هناك ثمة ترابط  قوي بين هذه التدخلات وبين البرنامج النووي للنظام فإنه لابد من وضع حد لهذه التدخلات وإضعاف الدور المشبوه لنظام الملالي بهذا الخصوص من خلال جعله أحد النقاط أو المواضيع القابلة للطرح في المفاوضات الدولية مع النظام الايراني بشأن الاتفاق النووي.

ـ محور الاوضاع الداخلية السيئة جدا.

بخصوص الاوضاع الداخلية السيئة جدا في إيران فإننا وعند البحث فيها نجد هناك ثلاثة أمور مهمة تشکل نقاط ضعف في خاصرة النظام ولايتمکن من معالجتها والتصدي لها في هذا الوقت بالصورة التي يريدها، هذه الامور الثلاثة هي؛ الاول منها: الاوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية فنسبة التضخم وبإعتراف الصحف ووسائل الاعلام المحسوبة على النظام قد وصل الى 50% وتسجيل رقم قياسي في سعر صرف الدولار بحيث وصل الى 30،000 تومان کما إن نسبة متوسط النمو الاقتصادي قد بلغ صفر في المئة. أما الامر الثاني؛ فهو الرفض الشعبي المتزايد للنظام إذ أن التحرکات الاحتجاجية جارية في سائر أرجاء إيران وتسجل أرقاما قياسية بالمقارنة مع الاعوام الماضية وإن إندلاع أية إنتفاضة جديدة من شأنها أن تحدد مصير النظام کما يٶکد مسٶولون في النظام ذلك، خصوصا بعد أن صدر مشروع قرار في الکونغرس الامريکي يدعو الى تإييد ودعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وتإييد الميثاق الوطني ذو العشرة نقاط الذي سبق وأن أعلنته السيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية. الامر الثالث؛ هو الدور والنشاط الفعال للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية وظهور تأثيرها على المحافل والاوساط الدولية المٶثرة بما بات يشار إليه کبديل للنظام.

وفي الخط العام فإننا لانرى النظام الايراني بحال وموقف وموقع أفضل من الذي کان عليه خلال فترة ترامب، وإن کل المٶشرات تدل على إن القادم سيکون الاسوأ بالنسبة له.