الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

النظام الإيراني قوي أم هش للغاية؟

انضموا إلى الحركة العالمية

النظام الإيراني قوي أم هش للغاية؟

النظام الإيراني قوي أم هش للغاية؟
نظرة على رد الملا ”آمولي لاريجاني” وروحاني بشأن الكشف عن التعذيب يوضح الجواب!

 

في هذه الأيام ، الحديث عن التعذيب هو إحدى القضايا التي خلقت أزمة اجتماعية ضد نظام الملالي

إلى الحد الذي أجبر فيه كبار مسؤولي النظام ، مثل أمولي لاريجاني وروحاني ، على اتخاذ الموقف

بشأن الكشف عن التعذيب من قبل عامل قصب السكر (شركة هفت تبه) حتى أن أمولي لاريجاني قال

إننا سنشكل هيئة تحقيق في هذا “الادعاء”! بالطبع ، وأكدت على جملة أخرى: يجب المواجهة مع

أولئك الذين يروجون مثل هذه الأخبار في المجتمع!

سؤال: وأخيرا ، “هيئة التحقيق” للدراسة في التعذيب؟ أو التعامل مع من يكشف عن التعذيب؟

نعم ، نعم ، هذا السؤال ينشأ عن تناقض في نظام الملالي. التناقض الناجم عن حقيقة. ما هذا الواقع؟

الواقع هو المأزق الذي يواجه النظام به في القمع. لماذا؟

من ناحية ، يعتبر القمع “قارورة عمر” النظام. ومن ناحية أخرى ، في الوضع الحالي ، فإن القمع ذاته

أمر خطير للغاية بالنسبة للنظام. كيف؟

لسببين: أولا، المجتمع الإيراني في ذروة الغضب الانفجاري

الآن ، المجتمع الإيراني حاله حال برميل بارود، لدرجة أن أي احتكاك يمكن أن يشعل شرارة و شرارة، يفجر

برميل بارود الغضب. وبالتالي ، أصبح القمع ذاته خطرا على النظام و خير دليل على ذلك هو ظهور

أمولي لاريجاني وروحاني في الساحة و اتخاذ الموقف فيما يتعلق بما قام به عامل في قصب السكر

(هفت تبه , مدينة شوش) بالكشف عن تعذيبه ،حيث يظهر إلى أي مدى يشعر النظام بالقلق إزاء

تحويل هذا الكشف إلى أزمة اجتماعية.

خاصة لو نعلم بأن القتل و التعذيب من جانب النظام خلال الأربعين سنة الماضية هل كان قليلا؟ ولكن

متى ظهر قادة النظام بمثل هذا الرد الخائف على الكشف عن التعذيب؟

ثانيًا: ضعف النظام الشديد في ميزان القوى

لقد حاصرت العديد من الأزمات الخطيرة والمميتة الآن الملالي. من جهة ، فإن أزمة الانتفاضة

والمجتمع الملتهب ، من ناحية أخرى ، أصعب عقوبات في التاريخ، قد سدت الشریان النفطی

والمصرفي و … للنظام ، حيث الآن ، حتى أوروبا ، التي كان من المفترض أن تكون منقذا للنظام ،

فرضت عقوبات على الملالي.

هناك أيضا عزلة وضغط عالمي متزايد ، بحیث أن وزير الخارجية الأمريكي انتقد بوضوح السياسات

السابقة للدولة ضد النظام ، قائلاً: “أمريكا تعارض الملالي، وتقف إلى جانب الشعب الإيراني، على

عكس انتفاضة 2009″.

يجب إضافة وجود أكبر عدو في الإطاحة بالنظام – “مجاهدي خلق”- على هذه الأزمات؛ الطرف الذي لا

يفوته يوم إلا و يوجه فيه النظام ضربات متتالية إما من داخل إيران عبر معاقل الانتفاضة أو على

الساحة الدولية.

 

ما بحاجة أن نذهب بعيدا. ننظر إلى العبادة الريائية في صلاة الجمعة 11يناير! أئمة صلاة الجمعة

المنصوبين من جانب خامنئي صرخوا و صاحوا متواترا ومسلسلا من “خطر مجاهدي خلق(MEK)”

ودعمهم العالمي!

المجموع الكلي لهذين السببين (المجتمع المستعد للانفجار – إضعاف النظام النوعي في ميزان القوى)

جعل النظام أن لا يمتلك قوة القمع مثلما كانت له في الماضي. مثل الحيوان الوحشي الذي كان في

يوم من الأيام يتمتع بصحة جيدة، فقد هاجم هذا وذاك بشكل متتابع، ولكن الآن بعد أن أصبح هرمًا

ومُرهقاً وسقيمًا فإنه لا يملك قوة الدفاع وردة فعل عكسية مثلما كان في الماضي، مهما تلقى من

ضربات.

ظهور أمولي لاريجاني وروحاني على الساحة (مرارا وتكرارا) ، وتأكيدهما على تشكيل هيئة للتحقيق

حول تعذيب عامل قصب السكر – هفت تبه – ، يبدي هذا الضعف للنظام .

التعـذيب في السجون ملالي-min
من أجل فهم هذا، يجدر أن نشير إلى المثال الآخر الوحيد من هذا النوع في النظام. في عام 1981 ،

(بداية بعد الثورة) عندما لم يكن لدى خميني سيطرة تامة على المجتمع ، قامت “مجاهدي

خلق(MEK)” و بعملية كشف واسعة عن التعذيب في سجون النظام. هذا الموضوع قد لفت انتباه

الجمهور حيث أُجبر خميني على إصدار أمره بتشكيل “هيئة للتحقيق في شائعة التعذيب “. بالطبع ،

كان واضحا من اسم هذا الوفد (شائعة التعذيب) ، فماذا ستكون النتيجة؟

لكن المهم كانت الرسالة السياسية لها حيث أظهرت أن خميني أُجبر على فعل ذلك لأنه كان في وضع

غير مؤات في مواجهة هذا الكشف.

لكن منذ العشرين من حزيران (يونيو) عام 1981، عندما أقام خميني نظامه نظاما موحدا وسيطر كاملا

على المجتمع بالقمع، لم تكن هناك حالة مماثلة في هذا النظام. و قتل حتى 30000 مجاهد في مجزرة

عام 1988 ولم يتم تشكيل هيئة للتحقيق من جانب خميني. لكن اليوم ، بعد 39 سنة ، عندما اضطرت

الحكومة الإيرانية بسبب كشف عامل عن التعذيب إلى أن تأمر بتشكيل هيئة التحقيق, تظهر أن النظام

أصبح ضعيفًا إلى حد أنه فقد سيطرته المطلقة على المجتمع ، وضعف بقوة و أصبح هشّا أمام جبهة

الشعب والمقاومة الإيرانية..

ولكن خير دليل على وجود التعذيب في السجون الإيرانية هو رسالة أوضح فيها السجين السياسي سعيد

ماسوري من أقدم السجناء السياسيين في إيران والذي يقبع الآن في سجن رجايي‌شهر بمدينة كرج

بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وجهها بمناسبة الذكرى الـ19 لحبسه، ظروف

السجناء وفلسفة وجود السجن حيث شاهدها خلال هذه السنوات حسب ما نشره موقع مجاهدي

خلق الإيرانية(MEK)