النظام الإيراني لا يستطيع أن يعيش من دون أن يمارس الإرهاب
النظام الإيراني لا يستطيع أن يعيش من دون أن يمارس الإرهاب – بما أنه بعد الشعب الإيراني، كانت شعوب المنطقة أكثر تعرضًا لجرائم النظام وتدخلاته في مختلف جوانب حياتهم السياسية والاجتماعية، ولذلك لديهم معرفة أدق للنظام وطبيعة أفعاله وخطوطه السياسية. البصيرة التي تظهر في نظر منتقدي هذه الدول تجاه النظام، في كثير من النواحي، تشبه إلى حد كبير مواقف المقاومة الإيرانية.
أحد المحللين العرب، فريد أحمد حسن كتب في مقال بعنوان «العقوبات لا تسقط الملالي»: «من أهداف العقوبات الأمريكية ضد إيران ضبط سلوك النظام الإيراني وجعله يتوقف عن ممارسة ودعم الإرهاب والإرهابيين».
وأضاف: الإرهاب في دم هذا النظام المختطف لثورة الشعب الإيراني والجاثم على صدره منذ أربعين سنة. النظام الإيراني لا يستطيع أن يعيش من دون أن يمارس الإرهاب أو يدعمه، فمن دونه يموت، لهذا لا ينبغي توقع حصول هذا الأمر، لا مع العقوبات الأخيرة التي شملت خامنئي ومكتبه ووزير خارجيته ولا مع أي عقوبات تالية لها قد يوقعها الرئيس الأمريكي…. من غير المتوقع أن يتوقف عن ممارسة هذا السلوك المشين».
واستنتج كاتب المقال في النهاية: إذا كانت الظروف مواتية ويمكن تخليص الشعب الإيراني والمنطقة من هذا النظام فإنه ينبغي العمل في هذا الاتجاه ومن دون تأخير.
مثنى الجادرجي محلل سياسي آخر يشير إلى الشروط الأمريكية الـ12 ويقول إذا تم تنفيذ هذه الشروط فانها ستعيد النظام الإيراني إلى داخل حدوده، منوها إلي تدخلات هذا النظام وقيامه بتأسيس أحزاب وميليشيات مسلحة، والأموال الهائلة التي يصرفها النظام على مرتزقته خارج الحدود وكتب يقول:
النظام الايراني قد هدد حتى الشعب الايراني نفسه بهذه الميليشيات وحتى إنه عندما إستقدمها على أثر السيول التي إجتاحت إيران خوفا من حدوث نشاطات إحتجاجية، أثبت الى أي حد يعول هذا النظام الذي”صرف دم قلبه”على هذه الميليشيات.
وأشار الجادرجي إلى مدى الكراهية لدى شعوب المنطقة تجاه ميليشيات النظام وكتب:
النظام الايراني مکروه ومرفوض من جانب شعبه بدليل الاحتجاجات المستمرة ضده ونشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة بالاضافة الى التظاهرات الصاخبة في الخارج ضده والتي کان آخرها تظاهرتي بروکسل وواشنطن في 15 و21 من الشهر الجاري والتي طالبتا المجتمع الدولي بدعم ومساندة المقاومة الايرانية من أجل إسقاط النظام الايراني.
عبدالرحمن الراشد رئيس التحرير السابق لصحيفة “الشّرق الأوسط” والمدير العام السابق لقناة “العربيّة” كتب بشأن طبيعة النظام الإيراني المعادية للإنسانية : نحن أمام نظام لا يبالي لو مات مليون أو مليونان من مواطنيه، نظام لم يبنِ شيئاً يخشى عليه من الدمار.
ثم يشرح الكاتب الآراء المختلفة لدى دول المنطقة ويشير إلى واحدة منها : «في حال استمر الحصار الاقتصادي على نظام إيران، كما نراه يطبَّق اليوم، فإننا سنصل إلى الساعة التي يضطر فيها المرشد الأعلى خامنئي إلى تجرع السم والخضوع لشروط السلام» ويؤكد أنها أكثر الأسلحة تأثيراً وإيذاءً للنظام. وهي أقل مخاطرة للدول العربية.
وأشار الراشد إلى تهديدات النظام بإثارة الحروب للاحتيال على العقوبات الدولية ويشير إلي تداعيات ذلك:
عندما تقرر طهران مواجهة الحصار بالقتال حينها تصبح هذه الدول وحلفاؤها معذورة في الدفاع عن نفسها ومصالحها مهما كانت النتائج اللاحقة.
ويؤكد: ما يريده الجميع هو عدم الدخول في حرب إلا دفاعاً عن النفس، وبشكل واضح للعالم أنه الطرف المعتدَى عليه.