الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الولي الفقيه، خامنئي، لا حول له ولا قوة ومجبر على المضي في طريق الهاوية

انضموا إلى الحركة العالمية

الولي الفقيه، خامنئي، لا حول له ولا قوة ومجبر على المضي في طريق الهاوية

الولي الفقيه، خامنئي، لا حول له ولا قوة ومجبر على المضي في طريق الهاوية

الولي الفقيه، خامنئي، لا حول له ولا قوة ومجبر على المضي في طريق الهاوية

 

 

الولي الفقيه، خامنئي، لا حول له ولا قوة ومجبر على المضي في طريق الهاوية – تصدر خامنئي المشهد يوم الأحد الموافق 17 نوفمبر، ووصف الانتفاضة بعمل الأشرار مهددًا الشعب والثوار، ثم هدد باللجوء إلى المزيد من القمع بحجة الإصرار على الحفاظ على الأمن. لكن الانتفاضة لم تهدأ فحسب، بل رد الناس على خامنئي بتصعيد الانتفاضة والمزيد من الزئير.

 

لذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل خامنئي لم يدرك أن تصريحاته لا يمكن أن تهدئ من روع الانتفاضة وأنها لا جدوى منها؟

 

والحقيقة هي أن الموضوع أكثر عمقًا من السؤال عما كان يعلم من عدمه؛ فالقضية هي أن خامنئي ونظامه الفاشي بأكمله في موقف لا يحسدون عليه، فهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالحساب والاختيار بين المسارات المختلفة.  بمعنى أن خامنئي ونظامه في موقف يتخذون فيه قراراتهم بالإكراه تلبية لما يُفرض عليهم من الخارج.

 

فقد فوجئوا بعد 48 ساعة من بدء الانتفاضة بزئير الشعب في أكثر من 100 مدينة، وفي الساعات الأولى من الانتفاضة تحولت الهتافات من هتافات نقابية واقتصادية إلى هتافات سياسية. ومن بين الهتافات “الموت لخامنئي  والموت لروحاني والموت للديكتاتور” و ” لا تخيفنا المدافع الدبابات ؛ الملا لازم يمشي” . وذكرت وكالة أنباء قوات الحرس لنظام الملالي أن الانتفاضة في الساعات الأولي وصلت لدرجة أن الناس أضرموا في محافظة واحدة النيران في 100 مركز ورمز لنظام الملالي. 

 

لذا فإن خامنئي، الذي يواجه وضعًا يتمثل في تدفق المواطنين إلى الميدان بكل قوتهم للإطاحة بنظام ولاية الفقيه، اضطر إلى تصدر المشهد ويتخذ موقفًا. 

 

فالقضية ليست أن يدرك فيما إذا كانت تصريحاته ستؤتي ثمارها من عدمه؛ فليست هناك فرصة لهذه الحسابات.  فهو مضطر إلى أن يتخذ موقفًا. ففي حقيقة الأمر، إن التورط في قضية رفع أسعار البنزين، الذي كان الشرارة الأولى للانتفاضة، كان أيضًا فرضًا على خامنئي وروحاني بسبب الغرق الاقتصادي. وكما قال روحاني، أنه بحث كثيرًا في دفاتره فلم يجد حلًا لسد العجز في الميزانية سوى بجباية الضرائب والاستيلاء على أموال الشعب. 

 

ومن المجدي هنا أن نوضح المزيد من إجبار خامنئي على ما قام به، حيث قال في عام 2018 إن الأعداء قد يضعوا خطة هذا العام، لكنها خطة للتضليل،  وسوف ينفذون خطتهم في عام 2019.

 

ومن ناحية أخرى، في حين أن وسائل الإعلام وحتى أعضاء مجلس شورى الملالي من الزمرتين الحاكمتين رأوا أن هذه الخطوة بمثابة صب البنزين على نار غضب الشعب وأن التهديدات ووضع الأسلاك الشائكة لن تجدي نفعًا، فلماذا يجب على خامنئي أن يخضع لهذا الإكراه؟

 

الرد على ذلك يكمن في أن هذه التصريحات والتهديدات ليست موجهة للشعب، لأنه لو كان الشعب هو المستهدف فهذا يعني أن هدفهم تخويف المواطنين، ورأينا إلى أي مدى انتشرت نيران الانتفاضة خلال 48  ساعة، وارتكست تصريحات روحاني وخامنئي تمامًا.

إذًا من هو المخاطب الذي أجبر خامنئي على تصدر المشهد بهذه الطريقة؟ المخاطب هو قوات نظام الملالي  ورفع روحهم المعنوية وهم قوات الحرس لنظام الملالي وقوات الباسيج الذين يشتبكون مع المواطنين في الشوارع. إنهم يشهدون في الواقع زئير الثوار في الميدان ويتفككون. 

 

إن خامنئي، الذي يرتبط نظامه بهذه القوات القمعية فقط، مجبر على تصدر المشهد ورفع معنويات قواته المنهاره بالإدلاء بهذه التصريحات.  وفي الواقع، بعد تصريحات خامنئي، تصدرت المشهد سلسلة من قادة نظام الملالي ورددوا نفس التصريحات.  فبداية من جلاد السلطة القضائية، رئيسي،   حتى قائد أركان حرب القوات المسلحة، باقري، والمدعي العام لنظام الملالي، الملا منتظري، وقائد قوات الشرطة، أشتري، وغيرهم؛  مع أن أحد أهداف تهديداتهم  هو تخويف المواطنين، إلا أن هدفهم الأول هو رفع الروح المعنوية لقوات حرس نظام الملالي وقوات الباسيج المنهاره معنويًا. 

 

ومنذ شهر فبراير  2018 حتى الآن اعترف خامنئي على وجه التحديد عدة مرات بتفكك وانحلال ورعب قوات الحرس لنظام الملالي في مختلف تصريحاته.  فعلى سبيل المثال، قال:  لا تيأسوا ولا ترتبكوا من العدو، حتى أنه قال صراحةً في شهر أغسطس: ” “هناك تساقط في قوات الحرس “.

 

لذلك، فإنه في ظل الوضع الحرج الحالي، مضطر إلى أن يدلي بهذه التصريحات كخطوة أولى حتى لا ينهار جهازه القمعي، خاصة وأن وضع نظام الملالي أكثر حرجًا من كل الجوانب بشكل غير مسبوق. 

 

ويقول رؤساء نظام الملالي أن انتفاضة يناير 2017  كانت نقطة تحول في علاقة الشعب بنظام الحكم، كما أن روحاني ما زال يقول صراحةً إن جذور هذا الوضع المتأزم تمتد من انتفاضة يناير 2017 . ولكن بمقارنة بسيطة بين الوضع الحالي لنظام الملالي ووضعه أثناء انتفاضة يناير يتضح أننا أمام وضعين مختلفين تمامًا.

 

– قضية العقوبات غير المسبوقه والاختناق الاقتصادي لنظام الملالي الذي اعترف به روحاني منذ يومين في تبريره لرفع أسعار البنزين؛ واعترف بها صراحة ًمرة أخرى .

 – عزلة نظام الملالي الإقليمية والدولية غير المسبوقة

– انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وتحويلة إلى جثة هامدة لا طائل منها

– تصاعد الصراع إلى ذروته بين الزمر الحاكمة 

– والأهم من ذلك هو انهيار العمق الاستراتيجي لنظام الملالي باعتباره قاعدة لوجوده بسبب الانتفاضة في العراق ولبنان.

إن كل ما سبق، إلى جانب الوضع المتفجر في المجتمع، أوجد وضعًا لخامنئي ونظامه أجبرهم على الإدلاء بهذه التصريحات للأسباب السابقة الذكر، على الرغم من أنهم يعلمون تبعات هذه التصريحات والمواقف ومدى تأثيرها على المجتمع والشارع الإيراني. ومعنى هذا الوضع بالنسبة للنظام أنه مأزق مأساوي مميت ؛ ونتيجته واضحة تمامًا.