الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

انتفاضة الشعب الإيراني تستهدف اسقاط النظام الإيراني بکامله

انضموا إلى الحركة العالمية

انتفاضة الشعب الإيراني تستهدف اسقاط النظام الإيراني بکامله

انتفاضة الشعب الإيراني تستهدف اسقاط النظام الإيراني بکامله

انتفاضة الشعب الإيراني تستهدف اسقاط النظام الإيراني بکامله

 

 

 

انتفاضة الشعب الإيراني تستهدف اسقاط النظام الإيراني بکامله – على الرغم من أن نظام الملالي، في دعايته ​​الرسمية وصف انتفاضة الشعب الإيراني عبثًا بأنها تضم عددًا قليلًا من التابعين المرتزقة المأجورين، إلا أنه كان يعلم جيدًا في أروقة المخابرات والأمن والخبراء أنه يواجه الشعب الإيراني المنتفض والشباب الثائر ولا هدف لهم سوى تفكيك هذا النظام.  وعقد نظام الملالي اجتماعات عديدة على مختلف المستويات الأمنية والاستخباراتية والسوسيولوجية لتحديد جذور الانتفاضة وكيفية الحيلولة دون استمرارها، حيث لم يُنشر سوى بعض جوانب النقاش السوسيولوجي التي اعترف بها عناصر الحكومة. 

 

وفي اليوم التالي من انتفاضة الشعب الإيراني، دعا نظام الملالي الذي كان واثقًا من استمرار انتفاضة الشعب وحركة الإطاحة به، مراكز خبرائه والمسؤولين المتخصصين للوقوف على سبب تصاعد الانتفاضة وتحديد هوية الثوار، والتفكير في كيفية مواجهة الموجات الضخمة القادمة من الانتفاضة التي يراها النظام حتمية ولا مفر منها.    

 

ويفيد تقرير الصحيفة الناطقة بلسان حكومة روحاني أن كيانين مستقلين عقدا اجتماعًا لبحث هذه القضايا لإيجاد حل لإنقاذ النظام من الموجات الضخمة التالية للانتفاضة. ولم يتم الكشف عن الهدف من وراء عقد هذه الاجتماعات والموضوع المحدد في جدول أعمالهم.  لكن ما تم تسريبه إلى وسائل الإعلام من التصريحات النادرة للخبراء المشاركين في هذه الاجتماعات يوضح طبيعة الثوار من جهة، وطبيعة نظام الملالي وسجله على مدى 40 عامًا من جهة أخرى.

 

ومن بين سلسلة هذه الاجتماعات عقد أحدها بعنوان ” انتفاضة هامشية ضد النص”  وتم نشر بعض جوانبه في وسائل الإعلام بعنوان “اجتماعات استراتيجية لفهم المجتمع الإيراني”.  وفي الجلسة الثامنة للاجتماع، قال عباس عبدي، من زمرة روحاني: ” إن هذه الأحداث تمثل نقطة تحول نوعي، ومن الآن فصاعدًا لم يعد بإمكاننا تحليل ترتيب القوى وقضاياها وعلاقاتها في إطار الماضي. لذلك، فإن ما حدث خطير للغاية ولا يمكن مقارنته بما حدث في عامي 2009 و 2017 .  كما اعترف عضو الزمرة الإصلاحي القديم بأن تقليل أهمية الموضوع إلى رفع أسعار البنزين هو أكبر خطأ يمكن أن يحدث، فهذه القضية لا علاقة لها بالبنزين. ففي واقع الأمر كان رفع أسعار البنزين مجرد فرصة لاندلاع هذه الأحداث.  وأضاف قائلًا:  ” عندما ندقق النظر نجد أن هناك شيئين هما السبب في اندلاع مثل هذه الأحداث؛  أحدهما هو الفجوة في هيكل السلطة، والآخر هو عدم القدرة على اتخاذ القرارات الوطنية. ويرتبط هذا الخطأ بهيكل نظام صنع القرار في البلاد، وبالتالي كان لابد من حدوث فشل أمني”. 

 

وفي نفس الاجتماع، لجأ محمد مهدي إسماعيلي، الذي تم تقديمه بوصفه “مدير قسم علم الاجتماع السياسي بمعهد الدراسات والبحوث الاجتماعية ” بغبائه المعهود إلى التقليل من أن يكون السبب وراء الانتفاضة عدم كفاءة حكومة روحاني في صراع الزمر، قائلاً: “كانت لامبالاة الحكومة هي السبب الرئيسي في الاضطرابات”.

 

ويأتي هذا الادعاء في وقت يلقي فيه العديد من المسؤولين في الحكومة باللوم على “هيكل نظام الملالي” واعتباره السبب في اندلاع الانتفاضات. 

 

واعتبر مجيد إمامي، وهو خبير حكومي مشارك في هذه السلسلة من الاجتماعات، الافتقار إلى البنية التحتية الديمقراطية في نظام الملالي بأنه السبب الرئيسي للانتفاضة، واعترف بأن ساحات الاحتجاج الحديثة مثل الأحزاب ونواب المجلس وغيرها، والساحات التقليدية للاحتجاج مثل صلاة الجمعة والمساجد وغيرها معطلة في إيران. كما اعترف هذا الخبير الحكومي ضمنيًا بفشل سياسة ازدواجية الاحتجاج والاضطرابات التي ينتهجها نظام الملالي، قائلاً: “ما هو واضح هو أن مستوى الاحتجاج الشعبي لم ينخفض ​​بعد، على الرغم من أن مستوى الاضطرابات قد انتهى. ورغم مرور بعض الوقت من تنفيذ خطة المعارضين، إلا أن الخطة لم تتراجع، ولم تتشكل ازدواجية الاحتجاج والاضطرابات في التصور العام للمجتمع”.  

 

كما يرى  الخبير الاقتصادي الحكومي، راغفر، أن أسباب الانتفاضة تكمن في الهياكل الأساسية لنظام الملالي، قائلاً: “الاقتصاد الإيراني هو اقتصاد النهب. وهذا المصطلح ليس من نسج الخيال، بل هو موجود في الاقتصاد السياسي وغيره. وحركة النهب مستمرة اليوم “.

 

ويرى محمد فاضلي، وهو مسؤول حكومي آخر، أن الفجوة بين الشعب ونظام الملالي هي السبب وراء الانتفاضة، قائلًا: ” عندما تُنتهك الحيادية في المجتمع، تكون دائرة الأفراد التي تثق فيهم الحكومة محدودة. وتظهر الحقيقة والشعور بالمواطنة المصنفة في المجتمع. وتسفر هذه الانقسامات عن وجود مجموعة من الأصوات غير المسموعة في سكان المناطق الحدودية والأقليات الدينية والشباب العاطل عن العمل والمرأة التي تريد الذهاب إلى الاستادات الرياضية، وهلم جرا، ويتم تجاهلها على حد سواء. في مثل هذه الظروف، تظهر مجموعة من الخاسرين، أي أولئك الذين فقدوا شيئًا ما في المجتمع، مثل الحياة ورأس المال والفن والموهبة وما إلى ذلك. وفقدوا أنفسهم . وفي النهاية، هذا الوضع يخلق مناخًا من عدم الثقة “.