الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

بداية فشل المشروع السياسي لنظام الملالي في الشرق الأوسط

انضموا إلى الحركة العالمية

بداية فشل المشروع السياسي لنظام الملالي في الشرق الأوسط

بداية فشل المشروع السياسي لنظام الملالي في الشرق الأوسط

بداية فشل المشروع السياسي لنظام الملالي في الشرق الأوسط

 

 

 

بداية فشل المشروع السياسي لنظام الملالي في الشرق الأوسط – في خضم انتفاضة الشعب العراقي اعتراضًا على فساد ونهب الحكام في العراق كان طرد نظام الملالي أحد مطالب المتظاهرين، وأصبحت هذه الرغبة على رأس مطالبهم هذه الأيام. فاقتحام سفارة ولي الفقيه في بغداد وقنصلياته تدل على تعميم هذه الرغبه في العراق، وبات هجوم الشعب خلال الأيام الأخيرة لعبور الجسر المؤدي إلى سفارة الولي الفقيه وسحق عش المؤامرة على الشعب العراقي؛ محور تركيز الأخبار المتعلقة بالعراق.

  

وفي 6 نوفمبر، ذكرت وكالات الأنباء أن قوات الأمن العراقية لجأت إلى القوة والعنف لتفريق مظاهرة بالقرب من السفارة الإيرانية.

 

هذا واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لإجبار المتظاهرين على الانسحاب من جسر الأحرار، حيث كان المتظاهرون يهدفون إلى الوصول إلى سفارة نظام الملالي عبر هذا الجسر. 

 

وذكرت قناة العربية في تقريرها مشيرةً إلى مقال صحيفة “وول ستريت جورنال”  الذي ورد فيه إن نظام الملالي لم يعد بإمكانه التهرب من مسؤوليته عن انتفاضة الشعبين العراقي واللبناني والفساد السياسي في هذين البلدين بعد تقديم يد العون لمختلف عملائه في الشرق الأوسط وتمويلهم : ” إن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقال وأن نظيره عادل عبد المهدي على وشك الرحيل. لكن يبدو أن المحتجين في العراق ولبنان غير مقتنعين بهذه الخطوة المنقوصة، لأنهم مصرون على التخلص من مخلب النفوذ السياسي والعسكري لطهران. ويفيد تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن المتظاهرين في كلا البلدين يحملون نظام الملالي المسؤولية الكاملة عن الفشل الاقتصادي والسياسي في لبنان والعراق.

 

إذ قال أحد المتظاهرين “إن إيران وراء كل ما يحدث لنا، وهي التي ألقت بشعبنا في ظلام هذه الأيام السوداء، لا أحد مسؤول عما يحدث سوى نظام الملالي. 

 

ومضت قناة العربية في تقريرها، وأضافت: ” لقد رُفعت في شوارع لبنان شعارات معادية لنظام الملالي، خاصة بعدما قيل إن مئات الأفراد من أنصار حزب الله هاجموا المتظاهرين وخلقوا حالة من الرعب بين الشيعة.

 

وقالت إحدى المتظاهرات: “لا يجب أن يتصوروا أنهم سيخيفوننا بفعلهم المنحط هذا”.

 

وقال متظاهر آخر: ” إن رسالة حسن نصر الله دليل على رعبه مما آل إليه المشهد الحالي”.

 

وفي العراق أيضًا، أضرم المتظاهرون النار في القنصلية الإيرانية ومزقوا صور قادة نظام الملالي. وانطلاقًا من أن حزب الله أقوى ذراع إقليمي لنظام الملالي؛ اعترف حسن نصر الله علانية بالولاء التام لخامنئي، زعيم هذا النظام.  وهكذا الحال بالنسبة للميليشيات الشيعية في العراق، لأنهم أيضًا يخضعون لقيادة نظام الملالي مباشرةً”.

 

وأشار موقع “سكاي نيوز عربية” إلى استمرار محاولة أهالي كربلاء وبغداد لسحق مقر الولي الفقيه في 6 نوفمبر2019، وكتب: ” ورد في تقرير وكالة رويترز للأنباء  أن المتظاهرين في بغداد اشتبكوا يوم الأربعاء مع قوات الأمن فوق جسر الشهداء، وأن قوات الأمن العراقية  أطلقت النار في الهواء فوق هذا الجسر، حيث احتشد المتظاهرون. وباستمرار احتشاد الآلاف للتظاهر ضد الحكومة في بغداد والمحافظات الجنوبية أغلق المتظاهرون هذا الجسر بعد ظهر يوم الثلاثاء”.

 

وفي الختام أشار هذا التقرير إلى رد فعل السفارة الأمريكية على قيام قوات أمن الولي الفقيه والقوات العراقية بخطف المتظاهرين، حيث قالت السفارة الأمريكية: ” إننا نعرب عن بالغ أسفنا على قتل واختطاف المتظاهرين العزل وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف. ويجب أن يتحرر العراقيون لكي يتمكنوا من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم لتحديد مصير بلادهم”. 

 

 وفي تطور آخر منذ اندلاع انتفاضة الشعب العراقي في 6 نوفمبر 2019، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لأول مرة: “إن العراق ولبنان يستحقان التمتع بالحرية وتقرير مصيرهما دون تدخل خامنئي”.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو: ” إن الشعبين العراقي واللبناني يريدان استرداد بلديهما.” وأضاف: ” إن هذين الشعبين أدركا زيف ثورة نظام الملالي التي لم تجلب أي شيء للمنطقة سوى الفساد”. وقال بومبيو في تغريدته: “إن العراق ولبنان يستحقان التمتع بالحرية وتقرير مصيرهما بعيدًا عن سيطرة زعيم نظام الملالي، علي خامنئي.”

 

وفي 6 نوفمبر 2019، وصف المحلل السياسي الأمريكي – اللبناني، وليد فارس،  انتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني بأنهما بداية لفشل المشروع السياسي لنظام الملالي  في الشرق الأوسط. مضيفًا: “إن التطورات التي شهدناها خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة في العراق ولبنان تدل على نجاح الانتفاضات الشعبية. وهكذا يبدو أن هذه المظاهرات تمكنت من تجاوز الخطوط الحمراء للأنظمة السياسية في كلا البلدين والوصول إلى مرحلة النصر، ولم يعد هناك فرصة للحكومتين لقمع هذه المظاهرات. وأدى استمرار الاحتجاجات الشعبية اليوم إلى أن تشهد لبنان والعراق تطورًا رائعًا في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفقدت النظم السياسية الحاكمة في بغداد وبيروت القدرة على مواجهة هذه التطورات، ولم يعد لديهم أي حيلة للبقاء. والنقطة المشتركة الأكثر وضوحا بين بغداد وبيروت هي العلاقة الدينية والطائفية لنظامي البلدين مع نظام الملالي، وبالنظر إلى أن الحكومتين يتلقيان الدعم من جهة واحدة، أي إيران، فهل يمكن للحركات الشعبية في العراق ولبنان أن تنتصر في صراعها ضد النظم السياسية التي يدعمها ذراعان قويان ينتميان لإيران، وهما قوات الحشد الشعبي في العراق وميليشيات حزب الله في لبنان؟”.

 

ورداً على هذا السؤال، أضاف وليد فارس: “لا شك في أن استمرار المظاهرات وإصرار المتظاهرين في كلا البلدين يدل على أن الجماهير الشابة الغاضبة لن تتوقف عن التظاهر وسوف يمضون قدمًا في هذا النضال حتى تنهار جميع الهياكل السياسية الاقتصادية التي بُنيت لخدمة المشروع السياسي الإيراني في المنطقة، وقطع أيادي الجماعات التابعة لإيران من مراكز صنع القرار والسلطة في بغداد وبيروت”.