الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

بسبب السياسيات الاقتصادية .. عاصفة من الاحتجاجات والإضرابات تعم جميع مدن إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

بسبب السياسيات الاقتصادية .. عاصفة من الاحتجاجات والإضرابات تعم جميع مدن إيران-min

بسبب السياسيات الاقتصادية .. عاصفة من الاحتجاجات والإضرابات تعم جميع مدن إيران

بسبب السياسيات الاقتصادية .. عاصفة من الاحتجاجات والإضرابات تعم جميع مدن إيران

 

 

طهران – إيران الحرة

عمت موجة من الاحتجاجات والإضرابات جميع أنحاء المدن الإيرانية بمشاركة جميع طبقات وشرائح

الشعب الإيراني، رغم محاولات نظام الملالي جاهدًا للحيولة دون وقوع هذه الإضرابات واستمرارها

مستخدمًا كافة الضغوط والتهديدات.

ورغم كل الأساليب القمعية ضد المحتجين إلا أن موجة الإضرابات تتسع يومًا بعد الآخر وهو ما يكشف

عن الرعب القاطن في قلوب قادة النظام وعملائه ووسائل إعلامه. فما هو مدلول هذه الظروف؟

 

غليان في المجتمع

موجة الإضرابات والاحتجاجات دفعت عملاء النظام الكهنوتي ووسائل إعلامه للتركيز بشكل منتظم

على ضرورة كسب ثقة الشعب حيث وصل الأمر لمطالبة “روحاني” ذاته وسائل الإعلام والمسئولين

الحكوميين بالتدخل بهدف معالجة المشاكل بالآمال! فهل نجح النظام في هذا المجال لبعث الأمل

وكسب ثقة الشعب؟

 

لكن كل هذه الإجراءات لم تسفر عن أي تأثير إيجابي، كما أنها فشلت في تقليص دائرة الاحتجاجات.

وتشكّلت “127 حالة احتجاج وإضراب” في شتى المدن في الفترة من 4 حتى 11 من شهر نوفمبر/

تشرين الثاني، كان أبرزها إضراب سائقي الشاحنات الذي امتد حتى يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني في

75 مدينة و 25 محافظة.

 

كما نظّم العاملون في مؤسسات “كاسبين” للائتمان في طهران و”اردبيل” و “ثامن” وبعض

المؤسسات الأخرى في طهران مظاهرة احتجاجية أمام وزارة الصناعة، رافقهم في ذلك متقاعدوا

البنوك الذين اعترضوا على انخفاض رواتبهم دون مستوى خط الفقر.

 

وتعتبر هذه الاحتجاجات عملية متنامية ومنتشره في ظل ظروف يبذل فيها النظام قصارى جهده

للحيلولة دون إنطلاقها.

 

مواجهات فاشلة

هذا وتدعي حكومة “روحاني” حالياً أنها تقدم حزمة من الدعم للمحتاجين لدعم شرائح المجتمع

الضعيفة في هذه الأيام وأنها سوف تقدم حزمة أخرى من الدعم أيضاً قبل عيد النوروز وهو ما يطرح

السؤال ذاته هل بحمل حزم الدعم نتيجة إيجابية أم لا؟

 

لكن هذه الوعود وحتى حزمة الدعم التي تقدمها الحكومة للمحتاجين على الأرجح أشبه بالبنزين على

نار غضبهم قبل أن تكون سبباً في جلب ثقة الشعب في نظام الملالي.

لأن هذه المحاولات تأتي في وقت قال فيه رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان إن أسعار السلع

 

الأساسية قد زادت بنسبة 30 إلى 50 %. وأكد بابي زاده عضو اللجنة الزراعية بالبرلمان أن أسعار

منتجات الألبان تزداد أسبوعياً، ما يؤكد أن هذه الحيل الاستعراضية لن تعالج معاناة المواطنين الذين

جر الغلاء والفقر والبطالة حياتهم إلى أيام صعبة.

 

واعترفت بذلك صحيفة “جهان صنعت” الحكومية التي أكدت أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل

اللحوم والأرز والمواد البروتينية وغيرها من السلع في الأسواق لازال مستمراً.

 

وقالت الصحيفة:”يتضح من خلال إلقاء نظرة على سوق الفاكهة والخضروات أيضاً إن بعض فئات

المجتمع غير قادرين على شراء العديد من الفواكه.

 

واختتمت الصحيفة قائلة: يعتقد الخبراء إن تقديم حزم الدعم الحكومية أيضاً لن يكون له تأثير كبير على

سبل عيش المواطنين نظراً لارتفاع أسعار السلع أسبوعياً.

 

الجدير بالذكر أن صحيفة “جمهورى اسلامي” الحكومية اعترفت في بداية الأمر بطبيعة هذه السياسات

الداعمة وكتبت ما يلي:

 

إن السياسة الاقتصادية للبلاد – ليست فقط في هذه الحكومة أو الحكومة السابقة فحسب –بل إنها

بشكل عام ليست قائمة على الدفاع عن الطبقة الدنيا والمحرومين. لأن بلداً يبني سياسته الاقتصادية

على الدفاع عن المحرومين لاتعيش فيه ملايين العوائل تحت عتبة الفقر.

 

ويتضح جيداً من هذه الاعترافات في وسائل الإعلام الحكومية أن الجميع يحذر من تنفيذ هذه الإجراءات

فيما يسمى بدعم النظام لفئات الطبقة الدنيا ومن غضب الشعب المتفجر على النظام.

 

والنتيجة التي يمكننا استخلاصها من هذا الوضع هي أن هناك المزيد من الاحتجاجات والإضرابات

الأكثر حدة والأوسع نطاقاً في الأفق، وكما شاهدنا في مظاهرات المعلمين وأصحاب الشاحنات

ستكون المظاهرات القادمة أكثر تنظيماً.

كما صرحت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي قائلة  : إن إضراب المعلمين

والتربويين مع استمرار لإضراب سائقي الشاحنات الكادحين وإضراب  المتقاعدين والعمال  ، يدل على

اشتعال لهيب نار الغضب والكراهية العامة للمواطنين تجاه نظام جلب التعذيب والإعدام والحرب

والإرهاب والفقر والبطالة والفساد والنهب فقط وليس إلا.