الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تتعامل مع قنابل الغاز.. “فرق خاصة” بين المتظاهرين العراقيين

انضموا إلى الحركة العالمية

تتعامل مع قنابل الغاز.. "فرق خاصة" بين المتظاهرين العراقيين

تتعامل مع قنابل الغاز.. “فرق خاصة” بين المتظاهرين العراقيين

تتعامل مع قنابل الغاز.. “فرق خاصة” بين المتظاهرين العراقيين
 

 

متظاهر عراقي يعرض قنابل الغاز التي تستخدم ضد المحتجين

تتعامل مع قنابل الغاز.. “فرق خاصة” بين المتظاهرين العراقيين – قنابل غاز بحجم 40 ملم، استخدمت في العراق لقتل المحجتجين الغاضبين من الطبقة السياسية. صوبت نحو رؤوسهم فقتلت عددا منهم. لكن المتظاهرين لم يقفوا مكتوفي الأيدي.

شكل المتظاهرون فرقا خاصة للتعامل مع قنابل الغاز وصدها، وتمكن أحد مصوري وكالة فرانس برس من تصوير ثلاثة من أعضاء تلك الفرق، وأعمارهم 21 و23 و30 عاما، جميعهم عاطلون عن العمل، ويتظاهرون في بغداد منذ الأول من أكتوبر.

الأول أصغرهم سنا، يشبه إلى حد ما قائد الأوركسترا، بقفازين سميكين يمكناه من التقاط القنابل، وقناع طبي تحت نظارتين، وخوذة صلبة، مسلحا بمواد إسعافات أولية مربوطة على ذراعه.

أما الآخران، فأحدهما رسم على وجهه قناع “سوبرمان”، يحمل درعا صغيرا لصد القنابل المتطايرة، فيعيدها باتجاه مطلقها.


متظاهرون عراقيون يحاولون إطفاء قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع قوى الأمن في بغداد – 26 نوفمبر 2019
يسمي هؤلاء ما يقوم به رفيقهم بالـ”شكفه”، وهي كلمة تعني تسلم أو رمي جزء من حجارة البناء إلى آخرين يقفون في مكان مرتفع، باللهجة العامية العراقية.

لكن عندما تخترق تلك القنابل شباك هؤلاء، يأتي دور المسعفين، فيتحول متطوعون من متظاهرين إلى ممرضين، على غرار فاطمة، الطالبة البالغة من العمر 23 عاما، أو سحر الطالبة في كلية الهندسة.

وقنابل الغاز إن لم تصب أجساد المتظاهرين، فإنها تؤدي لحالات اختناق وموت أحيانا، ما دفع بالمحتجين لتشكيل هذه “الفرق الخاصة” لمواجهة القنابل المخصصة لأغراض عسكرية.

 

وشهدت بغداد ومدن جنوبية في الأيام الماضية. عمليات قتل برصاص حي وقنابل غاز مسيل للدموع ضد الغاضبين من الطبقة السياسية والتدخل الإيراني في شؤون بلادهم.

 

وتقول تقارير إن قنابل الغاز المستخدمة في العراق تعد أثقل 10 مرات من تلك التي تستخدم خلال التظاهرات في مناطق أخرى من العالم.

متظاهرون عراقيون يحاولون إطفاء قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات مع قوى الأمن في بغداد – 26 نوفمبر 2019
وتقول سحر، البغدادية التي صار حجابها خمارا يحميها من استنشاق الغاز، إن “هذه هي المرة الأولى” التي تقف فيها على الخطوط الأمامية، وإلى جانبها عبوات بيبسي أو خميرة أو محلول شفاف لرش عيون المصابين بالغاز. لكنها تؤكد “لست خائفة”.

وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات العراقية استخدمت قنابل مسيلة للدموع من صنع إيراني لقتل المحتجين بدل تفريقيهم.

وأوضحت المنظمة في تحديث على تقرير سابق أنها قامت بمزيد من التحقيقات على القنابل الدخانية التي يبلغ حجمها 40 ملم وتستعمل لقتل المحتجين.

وأظهرت الأدلة الجديدة أن الجزء الكبير من هذه القنابل الفتاكة هو من صنع منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية، وهي من نوع M651 و M713.

عراقي متظاهر يحمل عددا من قنبال الغاز التي اطلقت باتجاه المتظاهرين
وأكدت المنظمة أنها حصلت على أدلة، من مصادر على الأرض، لأربع وفيات إضافية بسبب القنابل صربية وإيرانية، موضحة أنها لا تملك أدلة عن هوية من يطلق هذه القنابل الإيرانية الصنع على المحتجين في شوارع العراق.

 

وكان فريق المنظمة أعلن أن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى في بغداد تستخدم نوعين من القنابل المسيلة للدموع، لم يسبق استخدامهما من قبل، لقتل المحتجين بدلاً من تفريقهم.