الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تخزین الكيماويات ومخاوف من حدوث كارثة في طهران أخطر من انفجار مرفأ بيروت

انضموا إلى الحركة العالمية

تخزین الكيماويات ومخاوف من حدوث كارثة في طهران أخطر من انفجار مرفأ بيروت

تخزین الكيماويات ومخاوف من حدوث كارثة في طهران أخطر من انفجار مرفأ بيروت

تخزین الكيماويات ومخاوف من حدوث كارثة في طهران أخطر من انفجار مرفأ بيروت

 

 

 

تخزین الكيماويات ومخاوف من حدوث كارثة في طهران أخطر من انفجار مرفأ بيروت – كارثة أخطر من انفجار بيروت

بعد الانفجار المروع الذي حدث في مرفأ بيروت نتیجة انفجار شحنات کبیرة من مادة نترات الأمونیوم، برزت مخاوف عالمیة وتنبه العديد من المسؤولين الحكوميين حول العالم لمخاطر تخزين هذه المواد الكيمياویة عالیة الخطورة بالقرب من مواقع صناعیة، واتخذوا خطوات لمنع أي خطر محتمل.

 

لکن في إيران ونظراً إلی أن نظام الملالي لا يکترث بأرواح الناس وما یهددها، فقد أطلق الناس أنفسهم تحذيرات عبر الفضاء الإکتروني بشأن الخطر المحتمل لأماکن تخزين المواد الكيمياویة في حي “شهران” شمال غربي طهران.

 

كما حذر بعض المسؤولين الإيرانيين عقب انفجار مرفأ بيروت، من خطورة مستودعات الكيماويات في المناطق السكنية بالمدن الكبرى، وخاصة في العاصمة.

 

في هذا الصدد، قال رضا كرمي محمدي، رئيس منظمة إدارة الأزمات في بلدية طهران إن: «مستودع شيميران للكيماويات تابع لشركة بعثت للنفط والطاقة التابعة لوزارة الطاقة»، مضیفاً: «إبقاء هذه المستودعات الكيمیاوية داخل مدينة طهران أمر خطير، وقد تم تحذير الجهات المعنیة عدة مرات، لكنها لم تستجيب للتحذيرات».

 

وقال مجيد فراهاني، عضو مجلس مدينة طهران: «توجد مستودعات في العاصمة لتخزين المواد الكيمياوية، وفي حال وقوع حادث في هذه المستودعات ستحدث في طهران كارثة أكبر من بيروت».

 

وشدد فراهاني على أن «عدم التقيد ببروتوكولات تخزين کمیات کبیرة من المواد الكيميائیة في المدينة، يمكن أن يدمر جميع أنظمة المجتمع والمدينة في لحظة»، في إشارة إلى مستودع النفط في حي شهران، وقال إن هذا المستودع يشبه «قنبلة هيدروجينية تم بنائه داخل المدينة على صدع زلزال مشا».

 

وقد تبین في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلی للأمن القومي والذي خصص لمناقشة نقاط تخزين وحفظ المواد الخطرة القابلة للاشتعال، أن مستودعات التخزین غالباً ما تكون عسكرية وفي مواقع جغرافیة غير آمنة في البلاد.

 

في هذا السیاق تجدر الإشارة إلی وجود 72 نقطة عامة في البلاد، أكثر من 60 منها تستخدم لأغراض عسكرية. تقع هذه النقاط، التي تحتوي علی مواد شدیدة الانفجار، إما في مناطق سكنية أو بالقرب من المناطق العامة ذات الازدحام الشديد، 18 منطقة منها في وضع تخزین خطیر للغایة.

 

وقد أدى الافتقار إلى المعدات اللوجستية الحديثة ونقص المرافق والتكاليف الباهظة للغاية إلى إهمال تخزین هذه المواد الخاصة في البلاد.

 

یعد مستودع الذخيرة بالقرب من “بارشين” في طهران، أحد أكثر الأماكن خطورة، حيث يخزن في جزء منه أكثر من 5000 طن من “نترات الأمونيوم” وفي “وضع خطر”. وقد تم نقل أحد المستودعات جنوب محطة شهيد عباسبور للطاقة في أصفهان، حيث یتم تخزين مواد شدیدة الانفجار، إلى هذا الموقع في العام الماضي.

 

هذا وقد أثار الانفجار الذي وقع في نفس محطة الطاقة في 19 يوليو 2020، مخاوف بين بعض المسؤولين والخبراء من احتمال وجود مواد شدیدة الخطورة في المکان.

 

نظراً لحساسية وخطورة هذا الموضوع، يمكن القول إنه في حال وقوع حادث في مثل هذه المستودعات، سیتضرر شرق وشمال محافظة طهران وسیشهدان خسائر بشریة ومادیة بالغة.

 

هناك مخاطر مماثلة في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ميناء خرمشهر ومصفاة تبريز.

 

کما أن مقر “خاتم الأنبیاء” التابع لقوات الحرس، یخزن شحنات كبيرة من مادة النتروجليسرين المتفجرة والتراب الدياتومي الخطیر، في مختلف محافظات البلاد دون أي اتخاذ أیة تدابير أمنية مما یجعل تخزین هذه المواد بالغ الخطورة. یستخدم المقر بعض هذه المواد في قطاع إنشاء الطرق، لكن استخدامه العسكري لها أكبر بكثير.