الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تزايد القلق من ” الصدع بين مختلف طبقات المجتمع وأركان نظام الحكم “

انضموا إلى الحركة العالمية

تزايد القلق من " الصدع بين مختلف طبقات المجتمع وأركان نظام الحكم "

تزايد القلق من ” الصدع بين مختلف طبقات المجتمع وأركان نظام الحكم “

 

تزايد القلق من ” الصدع بين مختلف طبقات المجتمع وأركان نظام الحكم “

 

 

تزايد القلق من ” الصدع بين مختلف طبقات المجتمع وأركان نظام الحكم ” – يكاد لا يمر يوم إلا وتعرب فيه وسائل إعلام نظام الملالي وعناصره عن رعبها من كراهية الشعب لنظام حكم الملالي.  

كما أن ردود فعلهم تأتي بناءً على الحقائق المتعلقة بالفقر واستياء المواطنين في لُحمة المجتمع

 

وهي حقائق تتعلق بالنهب اللامحدود الذي يرتكبه زعماء نظام الملالي وعناصره من ناحية، والفقر والعوز المتزايد الذي يعاني منه أبناء الوطن من ناحية أخرى، حتى أننا نجد العديد منهم يعانون من الفقر والعوز لدرجة أنهم غير قادرين على توفير الخبز فقط لأسرهم. 

 

هذا ولم تسلط وسائل الإعلام الحكومية وعناصر الزمرتين الحاكمتين الضوء بشكل يومي على خيبة أمل الشعب وعدم ثقته في نظام الحكم القروسطي وكرهه لهذا النظام، ويعربون عن خوفهم من هذا الوضع والانفجار الاجتماعي؛ من فراغ.

 

وأعربت صحيفة “شرق” في 12 مايو 2020 عن قلقها من “تدهور ثقة جماهير الشعب في العلاقة بين الحكومة والأمة” وترى أن هذا الأمر من شأنه أن يؤثر على جزء كبير من عالم المجتمع والسياسة ويصيب المجتمع بأزمة ثقة.

 

والحقيقة هي أنه في ظل الظروف الحالية، لم يعد الناس يهتمون بموضوع الثقة في نظام الحكم من عدمه، وبرهنوا في انتفاضات يناير 2018 وأغسطس 2018  ونوفمبر 2019 في الشوارع على أنه ليس هناك أي علاقة بين الشعب ونظام الحكم الحالي سوى العنف والقهر.

 

بيد أن قلق الكاتب من انعدام ثقة الشعب في نظام الحكم يرجع إلى أن انعدام الثقة من شأنه أن يؤدي يومًا إلى قيام الشعب بعمل كبير وينتفض ويحرق الأخضر واليابس. 

 

وهذا ما أشار إليه علي ربيعي في وقت سابق ووصفه بعقلية الشعب المضطربة التي من شأنها أن تخلق المشاكل بمساعدة أي عامل جديد بهدف الإطاحة بالجمهورية الإسلامية. (صحيفة “إيران” ، 23 نوفمبر 2019)   

 

وكتبت صحيفة “آرمان” وهي وسيلة إعلام أخرى تابعة لزمرة روحاني، معربة عن أسفها وحسرتها على فقدان نظام الملالي لرأس المال الاجتماعي ووجود فجوة كبيرة بين الشعب والحكومة:  ” إن الاستياء الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي من ناحية، وتراجع الأمل في تغيير الوضع الراهن من ناحية أخرى، يدل على وجود نوع من الصدع بين مختلف طبقات المجتمع وأركان نظام الحكم، وغير ذلك. ومن شأن السياسات الحالية، على وجه التحديد أن تؤدي إلى بعض المشاكل مثل أزمة عدم ثقة الشعب في نظام الحكم”.  (صحيفة “آرمان”، 12 مايو 2020)

 

وتوجد هذه المخاوف في وسائل إعلام زمرة خامنئي أيضًا.

ففي هذا الصدد، تعترف صحيفة “رسالت” في 11 مايو 2020 بالضغط الاقتصادي على عاتق الشعب وخلو الموائد مما يكفي من الطعام، وتؤكد على أن هذا الأمر يحد من فرصة حكومة روحاني، وعلى أنه لم يعد هناك فرصة للتجربة والخطأ. 

 

واعترفت صحيفة “آرمان” في عددها الصادر في 8 مايو 2019 ،  على لسان مسيح مهاجري، مدير صحيفة “جمهوري” الحكومية بانتشار الفقر والحرمان المفرط في المجتمع؛ مرجعةً ذلك إلى نهج نظام الملالي في تصنيف المجتمع إلى طبقات، وانفصاله عن الشعب. وفيما يتعلق بوصف الوضع المعيشي لقادة هذا النظام الفاشي وعناصره الحكومية، قالت: ” من الطبيعي ألا يفهم أولئك الذين يحصلون على رواتب تبلغ عدة ملايين من التومان وعلى عائدات فلكية فرعية، ويتم توفير السيارات والبنزين لهم مجانًا، ولديهم منازل فاخرة، ومشغولون في غرف مغلقة بالتخطيط لزيادة سلطتهم وثرواتهم؛ ماذا يفعل المواطنون.  واليوم، اتسعت الفجوة بين الشعب ونظام الحكم الفاشي لدرجة أن هناك طبقة من الشعب في بلادنا تستولي على ثروة هائلة لا تحصى، في حين أن الآخرين يعيشون تحت خط الفقر. ففي مدينة طهران يوجد الآلاف من المشردين”.   

 

وفي ضوء القلق من غضب وفوران الشعب في ظل أزمة كورونا يحاول قادة نظام الملالي التظاهر بأن ما تسببوا فيه من ضغوط على عاتق الشعب أثناء أزمة كورونا تصب في مصلحة الشعب؛ ظنًا منهم أنهم بإمكانهم أن يخدعوا أبناء الوطن الشرفاء مرة أخرى. مثلما ربط كل من حسن روحاني وخامنئي ما هو موجود في الواقع الحالي بما سيوجد في المستقبل خلال الفيديو كنفرانس المشترك مع مقر مكافحة كورونا ليبرهنا على أن الوضع في بلادنا أفضل من نظيره في البلدان الأوروبية.  

 

والحقيقة هي أن هذه التحذيرات تشير إلى أن قادة نظام الملالي وعناصره يعلمون أيضًا أن زمن الخداع والعبثية قد ولى، كما يقول المثل ” اللي فات مات” ولم يعد هناك جدوى من محاولة الخداع مرة أخرى. فما هو الحل للخروج من هذا الوضع الحرج، الذي يفكر فيه منذ فترة طويلة أولئك الذين سرق هذا النظام الكهنوتي حتى لقمة عيشهم، وتأكدوا خلال أزمة كورونا من أن حياتهم لا قيمة لها لدى هذا النظام اللاإنساني، وأن الشغل الشاغل لنظام الحكم ليس سوى الحفاظ على نظام الملالي الشرير؟ 

 

الحل هو الذي قدموه بوضوح مع الشباب ومعاقل الانتفاضة أثناء انتفاضات يناير 2018 وأغسطس 2018 ، وعلى وجه التحديد انتفاضة نوفمبر 2019 ، وأظهروا أن الانتفاضة لن تتوقف حتى تتم الإطاحة بنظام ولاية الفقيه الشرير.