الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

تصدير الأزمة مع تكشير الأنياب رُعبًا من العزلة الإقليمية

انضموا إلى الحركة العالمية

تصدير الأزمة مع تكشير الأنياب رُعبًا من العزلة الإقليمية

تصدير الأزمة مع تكشير الأنياب رُعبًا من العزلة الإقليمية

 

 تصدير الأزمة مع تكشير الأنياب رُعبًا من العزلة الإقليمية 

 

 

 

تصدير الأزمة مع تكشير الأنياب رُعبًا من العزلة الإقليمية  -حتى الآن يمكن إدراك الجوانب المختلفة لتناقضات نظام الملالي في سياساته الإقليمية من خلال تطورات قضية قصف ناقلة نفط هذا النظام في البحر الأحمر بالصواريخ في 11 أكتوبر. فنظام الملالي، من ناحية، يحتاج إلى تصدير أزمة مثل الهجوم على ناقلات النفط والمنشآت النفطية السعودية لإبتزاز المجتمع الدولي، ومن ناحية أخرى، يدّعي أنه يسعى إلى السلام رُعبًا من العزلة الإقليمية. ويمكن إدراك هذه الازدواجية في تناقض تصريحات المسؤولين وتعليقات وسائل الإعلام الحكومية على الهجوم على ناقلة النفط، من جهة، وزيارة رئيس الوزراء الباكستاني من جهة أخرى.  

 

أعلن نظام الملالي أن تفجير ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر، وهدد نائب وسكرتير المجلس الأعلى للأمن في نظام الملالي، الحرسي شمخاني، بالرد على هذا الهجوم. 

 

وقال شمخاني دون ذكر اسم من قام بالهجوم:  لن يبق هذا الهجوم بدون رد وتم تشكيل لجنة خاصة للنظر في الأمر وسيتم تقديم التقرير إلى السلطات المسؤولة قريبًا.”

 

وأضاف الحرسي شمخاني: “من خلال مراجعة صور الفيديو المتاحة والأدلة المعلوماتية التي تم جمعها، توصلنا إلى رأس الخيوط لهذه المغامرة الخطيرة. 

 

كما هدد عضو لجنة الأمن بمجلس شورى الملالي، علاء الدين بروجردي، قائلًا: إن هذا الحادث من شأنه أن يكون تهديدًا لكافة ناقلات النفط في أعالي البحار. 

 

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “سياست روز” الحكومية التابعة لزمرة خامنئي أن بعض التوقعات لا تستبعد تورط السعودية وإسرائيل في هذا الهجوم بالصواريخ، وأضافت: إن القوات السعودية والإسرائيلية منتشرة في هذه المنطقة من البحر الأحمر برفقة القوات الأمريكية، وبالنظر إلى الخصومة والعداء مع إيران والهزائم التي لحقت بهم على يد أنصار الله اليمنيين ؛ لا يمكن تجاهل دور السعوديين في هذا الهجوم. 

 

وتمضي الصحيفة المذكورة في تناول السياسة الرسمية المعلنة لنظام الملالي المتمثلة في الحد من التوترات مع المملكة العربية السعودية، وكتبت: لن تقف إيران مكتوفة الأيدي وسوف ترد على السعودية بالرد المناسب في ضوء الوضع الحالي في المنطقة. وعلى السعوديين أن ينتظروا من الآن رد فعل إيران العنيف بعد التأكد من تورط الرياض في هذا الهجوم.”

 

 كما تنبأت الصحيفة الحكومية المشار إليها بنتائج زيارة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، وكتبت:  إذا كانت السعودية تسعى إلى إجراء حوار مع إيران لإنهاء الأعمال العدائية ضد إيران وأرسلت رسالة بهذا الصدد وطلبت من الدول الأخرى التوسط؛ وإذا كانت متورطة في الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية، فلا ينبغي لها أن تُعلق الآمال على زيارة عمران خان إلى طهران للوساطة.

 

ومن جانبها كتبت صحيفة “رسالت” الحكومية في 12 أكتوبر نقلًا عن أحد الملالي في الحكومة يدعى محمد علي ميرزائي، بوصفه محللًا لشؤون غرب آسيا، مشيرةً إلى زيارة عمران خان، واصفةً هذه الزيارة بأنها تهم السعودية:  “إن طلب السعودية من باكستان للوساطة بين السعودية وإيران يدل على أن السعودية تدرك أن بنيتها التحتية معرضة للخطر في الصراع مع نظام الملالي “. ومضت الصحيفة في مقالها وأضافت: “لا ينبغي أن تخدعنا الرياض ؛ فالسعودية لا تسعى إلى إقامة صداقة مع نظام الملالي ؛ فكل همها ينصب في التقليل من فرص وأرجحية خيارات صراع إيران معها”.

 

كما ندرك هذا التناقض في الدوائر المتحيزة لزمرة روحاني بشأن ناقلات النفط والتفاوض مع السعودية. 

وفي إشارتها إلى هذا الحادث، كتبت صحيفة “جهان صنعت”: كما يتضح نجد أن طهران أحد جوانب هذا التوتر مثلما كان الحال في التوترات السابقة، والجانب الآخر هو الرياض برفقة المجموعات التابعة لها، يعني الدوحة والبحرين”.

 

وفي الختام استنتجت الصحيفة سابقة الذكر أن هذا الحادث يبدو أنه جزء من الاتجاهات وعمليات الضغوط الدبلوماسية التي يتم تنفيذها بقيادة الرياض لخدمة مصالح واشنطن في المفاوضات المحتملة. وفي الحقيقة، تهدف واشنطن إلى تمهيد الطريق لترغيب طهران في الجلوس على مائدة المفاوضات من خلال الضغوط الدبلوماسية .

 

من ناحية أخرى، رحب دبلوماسي سابق في نظام الملالي ومتحيز لزمرة روحاني، يدعى فريدون مجلس، بزيارة عمران خان لإيران وتمنى لو أن حبل العقوبات يُفك من على حلق نظام الملالي بهذه الطريقة ؛ مشيرًا إلى أن  الباكستانيين يشعرون بالقلق من أن تؤدي هذه النزاعات بين إيران والسعودية إلى اندلاع الحرب، وقال:  “إن وساطة عمران خان تعتبر أمرًا إيجابيًا وفعالًا نظرًا لأنها تنطوى على تحقيق المصلحة”. وعلى الرغم من أن نظام الملالي يواجه بعض القضايا والمشاكل أيضًا، وأن هذا الموضوع يستوجب أن يستفيد بأفضل شكل ممكن من العائدات النفطية في تطوير البلاد.  وبالنسبة لحادث قصف ناقلة النفط الإيرانية بالصواريخ لم يعلن أحد مسؤوليته عن الحادث بعد، وليس هناك تحليل واضح في هذا الصدد على الرغم من أن بعض الدوائر تحمل السعودية إطلاق هذا الصاروخ، إلا أن وزارة الخارجية أعلنت إن مثل هذا الأمر عار من الصحة”.