تقرير| كورونا يضرب رأس السلطة في إيران.. مستشارين خامنئي في الحجر الصحي
تقرير| كورونا يضرب رأس السلطة في إيران.. مستشارين خامنئي في الحجر الصحي – مراقبون: استفحال كورونا في إيران مرجعه الجهل والاستبداد من جانب خامنئي وهو المسؤول الأول
لا يزال وباء كورونا عفيًا في إيران، وخلال الساعات الأخيرة أعلن إصابة 1000 شخص دفعة واحدة بالفيروس الخطير.
والواضح انه ليست هناك نهاية قريبة له في الأفق على ما يبدو لأنه دمر القدرات الصحية في إيران، والجميع بما فيهم نظام خامنئي انهزموا أمامه. وزاد الطين بلة تعامل خامنئي الجاهل والمستبد مع المرض وعدم فرض حجر صحي على مدينة قم في بدايات الإصابة.
وكان قد توسع، كورونا وتمدد بين صفوف المسؤولين والنواب والوزراء، وأعلنت وكالة “تسنيم”، أن كبير مستشاري المرشد علي خامنئي أصيب. وبحسب الوكالة: “خالط علي أكبر ولايتي، وهو أيضاً رئيس مستشفى في طهران، العديد من مرضى فيروس كورونا في الأسابيع القليلة الماضية. انتقلت إليه العدوى وهو في الحجر الصحي الآن”.
كما أعلنت السلطات الإيرانية، ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 1075 خلال الساعات الـ24 الماضية، لافتة إلى أن حصيلة الوفيات وصلت إلى 429 حالة. إلى ذلك سجلت الأيام الأخيرة إصابة عدد كبير من المسؤولين في إيران، فضلاً عن تقارير عن إصابة أكثر من 20 نائباً في البرلمان.
وأعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، وفاة 5 من عناصر الحرس بكورونا، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 100 ألف من كوادر الحرس يعملون في مجال مكافحة الفيروس.
كما أصيب أيضاً مسؤول الرقابة والتدقيق الحسابي في مكتب المرشد، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد جواد إيرواني، بالفيروس الذي صنفته منظمة الصحة العالمية الأربعاء “وباءً عالمياً”.
وأعلن ايضا عن إصابة وزيري الصناعة رضا رحماني، والسياحة علي أصغر منسان، في إيران. وإصابة إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس حسن روحاني.
وأظهرت صورا للأقمار الصناعية، إلى نشاط غير عادي في مقبرة بمدينة قم بؤرة تفشي الوباء في البلاد.
في التفاصيل، أفادت المعلومات أنه بدأ الحفر في مجمع في قم، يبعد حوالي 80 ميلاً جنوب العاصمة طهران، وأظهرت صور التقطت من الأقمار الصناعية ما يجري من أعمال هناك، وبحلول نهاية فبراير ظهر خندقان كبيران يبلغ طولهما 100 ياردة في الموقع من الفضاء.
وبحسب تحليلات الخبراء وشهادات الفيديو والبيانات، تم حفر قبور لاستيعاب العدد المتزايد من ضحايا الفيروس في قم.
ودعا سياسي إيراني إلى فرض حجر صحي فوري على مدينة قم، بسبب تدهور الأوضاع وتكدس الجثث في شوارعها جراء فيروس كورونا المستجد.وحذر عبد الكريم حسين زاده عضو البرلمان عن منطقة نجادة، من أن عدم عزل قم وكذلك مدينة رشت، سيجعل من إيران الدولة الأولى من حيث عدد ضحايا كورونا في العالم.
كما كتب زاده في حسابه على تويتر: “الجثث في قم تتراكم”، مشيرا إلى أن “الأشخاص العاجزين في رشت”. وانتقد النائب الإيراني فشل السلطات في إبلاغ المواطنين في الوقت المناسب حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم من الفيروس. وقال إن قم كانت يجب أن تخضع لحجر صحي فور تحديدها كمركز لتفشي الفيروس في إيران.
مراقبون قالوا إن استمرار إهمال نظام خامنئي واستهانته بكورونا سيدفع الى مزيد من الخسائر البشرية، وقد تتخطى الصين ويحولها الى بؤرة ضخمة للوباء وربما لا تنجو منه لشهور قادمة. مطالبا نظام خامنئي بالشفافية في إعلان كافة تفاصيل إصابات ووفيات كورونا.