تلثا الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر
تلثا الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر – وصل الارتفاع الجامح في أسعار الحاجات الأساسية للمواطنين هذه الأيام إلى نقطة حرجة لدرجة أن الصحف المحلية في نظام الملالي حذرت من عواقبه. فعلي سبيل المثال، وصفت صحيفة “آرمان” قضية الغلاء في 15 يونيو 2020 بأنها قضية خطيرة للغاية وتسببت في أزمة عدم ثقة الشعب في الحكومة، وكتبت:
“من ناحية أخرى، ازداد معدل التضخم في السنوات الماضية، وتذبذبت الأسعار بشدة، ولهذا السبب، فإن ثلثي سكان البلاد انحدروا إلى ما دون خط الفقر. وهذا الأمر خطير للغاية”.
ولكي يتظاهر الملا روحاني بالتعاطف مع المواطنين، قال:
“إن الإشراف والمراقبة الدقيقة والاستجابة في الوقت المناسب لمواجهة ارتفاع الأسعار من المهام الخطيرة التي تقع ضمن مسؤولية جميع المسؤولين والمنتجين والنقابات والبائعين، وأن التقصير والإهمال في هذا الصدد غير مقبول على الإطلاق”.
ولكن من هو السبب الرئيسي في التضخم وارتفاع الأسعار في البلاد؟
نشرت صحيفة “جهان صنعت” الحكومية، مقالًا لـ “غلامرضا كيامهر” في 13 يونيو 2020 بعنوان “سيدي رئيس الجمهورية، يرجى منكم تهدئة الموقف” مشيرةً إلى الغلاء، والانخفاض غير المسبوق في قيمة العملة الوطنية مقابل العديد من العملات الأجنبية، وتعميق الفجوة الطبقية والتراجع الحاد في القدرة الشرائية للأغلبية الساحقة من الأسر الإيرانية؛ في حكومة روحاني. وفي اعترافها بأن حكومة روحاني هي السبب الرئيسي في التضخم والغلاء، كتبت:
“من المؤسف للغاية، ألا يولي رجال الدولة والمديرين التنفيذيين في البلاد أدنى اهتمام بهذه الأخبار والتقارير، ويبدو الأمر كما لو أنهم يعيشون على كوكب آخر ولا يرون سوى السماء الزرقاء والنجوم فوق رؤوسهم وحولهم”.
إذًا، ما هو واجب الشعب في مثل هذه الحالة؟
نظرًا لأن الشغل الشاغل لجميع قادة نظام حكم الملالي في ظل الظروف الحالية ليس سوى التركيز على الحفاظ على بقاء نظامهم الفاشي، ووجدوا أنفسهم في مفترق طرق يفرض عليهم الخيار بين حل المشاكل الاجتماعية أو الحفاظ على بقاء النظام فقد اختاروا الخيار الثاني. ولهذا السبب، عرف الشعب طريقه وحدد مهمته، وهي:
“إن مهمة الشعب هي القضاء على مخطط هذا النظام الفاشي السارق لثروات أبناء الوطن التي التزم بها الشعب والمقاومة الإيرانية والشباب الثائر وكلهم حزن ومرارة على ما آلت إليه الأوضاع في بلادهم”.
