الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

جذور أزمة المياه والبيئة في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

جذور أزمة المياه والبيئة في إيران

جذور أزمة المياه والبيئة في إيران

جذور أزمة المياه والبيئة في إيران- في السابع عشر من مايو/أيار، حذر عيسى كلانتري، رئيس منظمة حماية البيئة في إيران،  أن البلاد أصبحت في اضمحلال مستمر.

  1.  كما حذر كلانتري في ملاحظاته منها:
  • ففي كل عام، هناك عشرين مليار متر مكعب من الإفراط في استخراج الموارد الطبيعية والمياه الجوفية، وهناك مصادر أخرى أيضاً يجري استنفادها.  وإذا استمرت هذه العملية في 20 عاما فلن يكون هناك أثر للزراعة في المناطق المحيطة بسلسلة جبال زاغروس بسبب نهب مصادر المياه.
  • ففي عام 1981 كان الرقم القياسي السلبي في إيران 200 مليون متر مكعب.  ولكن هذا الرقم بلغ اليوم عشرين مليار مكعب، وهو ما يمثل زيادة مقدارها مائة ضعف.
  • ووفقا لاعلان ريو لعام 1992 بشأن البيئة والتنمية، لا يسمح للبلدان إلا باستخدام 40 في المائة من مصادر المياه بعد إعادة تدویرها .  ولكن إيران كانت تستخدم 100% من قدرتها لأعوام.
  • إن أنهار إيران تموت الآن.  وإلى جانب نهري سفيد رود وكارون، اللذين ما زالا یصبان إلی نفس مصدرهما، فإن كل الأنهار الأخرى قد قطعت عن مصدرها.
  • ·        وحذر كلانتري من انه لا يوجد نهر حي في البلاد باستثناء هذين النهرين.  فالأراضي الرطبة والمناطق الأخرى التي تؤدي إليها الأنهار جفت.

ومن الجدير بالملاحظة أن تعليقات كلانتري لا تهدف إلى زيادة المعلومات بظروف البيئة، بل إنها تهدف إلی تملصه من أي واجب أو مسؤولية في هذا الصدد.  وفي تعليقاته انتقد كلانتري خداعاً الخبراء الذين “صمتوا عن وضع البيئة” وألقی باللوم على “الجيل الأناني” في المشاكل الحالية في البيئة.

ومع بلوغ النظام نقطة التحول نحو أزمات أعظم خطراً في الانتخابات الرئاسية الزائفة، لجأ مسؤولون مختلفون إلى إلقاء اللوم على الآخرين عن إخفاقاتهم والتظاهر بأنهم حراس یعملون لمصالح إيران

وفي العشرين من مايو/أيار حذرت جوان، وهي صحيفة تابعة للحرس الإيراني، من أن “كل ثانية، يتم تدمير 360 متر مربع من الأراضي الخصبة في إيران”.

وفي هذه الأيام جعل المرشحون الرئاسيون البيئة واحدة من مراكز تركيز حملاتهم الانتخابية ويعرضون السياسات المدمرة التي ينتجها بعضهم البعض للمضي قدماً في السباق. 

ولكن الحقيقة هي أن النظام بالكامل مسؤول عن تدمير البيئة والنظام البيئي في إيران.  كان النظام يفرض ضريبة على الموارد الطبيعية في إيران من دون الالتزام بأي قواعد علمية.  فقد دمرت الغابات، ورفعت السدود من دون أن تضع في اعتبارها العواقب، وكانت تحفر الآبار العميقة حيثما كان بوسعها أن تحقق الأرباح، وغير ذلك الكثير.  وكانت نتيجة هذه السياسات تدمير الأنهار والغابات والمزارع وحياة الشعب الإيراني.

  • جذور أزمة المياه والبيئة في إيران – وطبقاً لتقرير صادر في الثامن عشر من مايو/أيار عن وكالة الأنباء شبه الرسمية (إسنا): “لقد استنفدت إيران 88% من مواردها المتجددة وتواجه أزمة مياه”.

وهذا مجرد سبب آخر يجعل شعب إيران ضائق ذرعا بحكامه، الذين لا يحترمون أي شكل من أشكال الحياة في بلادهم.  ورغم انشغال مسؤولي النظام بسرعة في ممارسة لعبة تبادل اللوم، فإن شعب إيران يدرك تمام الإدراك أن جذور المشاكل يكمن في النظام برمته.