الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حزب الله يستعجل انهيار لبنان بفتح أبوابه لإيران

انضموا إلى الحركة العالمية

حزب الله يستعجل انهيار لبنان بفتح أبوابه لإيران

حزب الله يستعجل انهيار لبنان بفتح أبوابه لإيران

حزب الله يستعجل انهيار لبنان بفتح أبوابه لإيران

 

وکالات

حزب الله يستعجل انهيار لبنان بفتح أبوابه لإيران – حزب الله يعلن أنه يناقش مع الحكومة فكرة شراء منتجات نفطية من إيران بالليرة في خطوة من شأنها أن تفتح منافذ لطهران لتنفيس أزمتها الاقتصادية وتلّف حبل العقوبات حول عنق لبنان الذي يقف بالفعل على حافة الانهيار.
ولاء حزب الله لإيران اكثر من ولائه للبنان
 إيران تتعامل مع أزمة لبنان بمنطق الغنيمة
 حزب الله حريص على إنقاذ إيران من أزمتها أكثر من حرصه على إنقاذ لبنان
 نصرالله يعدد منافع التحالف مع إيران متجاهلا تداعيات العقوبات الغربية
 كيف لإيران الغارقة في أسوأ أزمة اقتصادية أن تنقذ لبنان من الانهيار
 باسيل حليف حزب الله يتهم قوى دولية بخنق لبنان ماليا
 باسيل يحذر من لعبة دولية لإضعاف حزب الله
بيروت – وکالات-  يدفع حزب الله وحلفاؤه الحكومة اللبنانية دفعا لشراء منتجات نفطية من إيران كحل للأزمة الخانقة التي تشهدها البلاد منذ أشهر طويلة، فيما ستشكل استجابة حكومة حسان دياب لهذا الضغط مأزقا آخر سيزيد من الخناق الدولي على لبنان، حيث تهدد الولايات المتحدة بفرض عقوبات قاسية على أي جهة تتعامل مع طهران.

وقالت جماعة حزب الله اليوم الثلاثاء إنها في محادثات مع الحكومة حول احتمال أن تزود إيران لبنان بمنتجات نفطية مكررة في مقابل ليرات لبنانية.

وقال الأمين العام للحزب المدعوم من إيران حسن نصر الله إن “نقاشا هادئا” يجري مع حكومة حسان دياب حول الفكرة التي من شأنها أن تخفف الضغوط على احتياطيات البلاد من العملة الصعبة.

 

ويعاني لبنان أزمة مالية حادة وشحا في الدولار وفي السيولة. وفقدت الليرة اللبنانية حوالي 80 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما برزت الأزمة.

 

وقال نصر الله في خطاب أذيع تلفزيونيا “بدأنا نقاشا وعرضنا على المسؤولين اللبنانيين في نقاش هادئ بعيدا عن الإعلام لنرى هذا الخيار إلى أين يمكن أن يوصل. هذا الخيار له بركات كبيرة جدا على موجودات المصرف المركزي اللبناني وعلى البنوك وعلى المودعين وعلى الزراعة وعلى الصناعة وعلى معامل الكهرباء وعلى قيمة العملة الوطنية وعلى الميزان التجاري. هذا تفصيله يأتي لاحقا ولكن هذا المسار الآن جار.”

إلى اين يقود نصرالله لبنان؟
ويحرص حزب الله على فتح منافذ لإيران للالتفاف على العقوبات الأميركية أكثر من حرصه على حل أزمة لبنان الاقتصادية. وتُحمّل قوى لبنانية الجماعة المدعومة من طهران المسؤولية عن الوضع الراهن، بسبب تدخلاتها الخارجية وأنشطتها المصنفة دوليا “أنشطة إرهابية”.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على حزب الله الذي يهيمن وحلفاؤه على الحكومة، فيما بدأت دول أوروبية تقترب من الموقف الأميركي في التعاطي مع الحزب الذي تتهمه حكومات غربية بتبييض الأموال وتجارة المخدرات وإنشاء شبكة معقدة لأنشطته المشبوهة خاصة في دول أميركا اللاتينية.

وتتعقب تلك الحكومات مصادر تمويل حزب الله وأنشطته والتي يعتقد على نطاق واسع أنها تأتي من تجارة المخدرات والجريمة المنظمة.

وبسبب العقوبات الأميركية وتلك الأنشطة المشبوهة ومخاوف من أن تصل القروض والهبات الدولية لأيدي الجماعة الشيعية المرتبطة بإيران، لم تفرج الجهات المانحة عن نحو 11 مليار دولار كانت تعهدت بها في مؤتمر ‘سيدر’ لانقاذ الاقتصاد اللبناني من الانهيار.  

وقال نصر الله إن إيران ستعلن موقفها الرسمي من بيع لبنان مشتقات نفطية بالليرة اللبنانية في الوقت المناسب.

 

وتدعم جماعة حزب الله الشيعية التي تصنفها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، حكومة رئيس الوزراء حسان دياب.

 

قال نصر الله إن “السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه لبنان الآن، هي سياسة الخناق والحصار والعقوبات”، مضيفا أن “هذه السياسة ستقوي حزب الله وستدفع جميع اللبنانيين إلى محورنا”.

 

وتابع “لسنا عقبة أن تأتي أميركا لتساعد لبنان والحديث عن التوجه شرقا (نحو إيران) لا يعني الانقطاع عن بقية العالم”، مضيفا “البعض يظهر الموضوع وكأننا نريد أن ندخل لبنان في محاور (أي المحور الإيراني)، لكن نحن لا نريد قطع الأوكسجين عن أحد ونضع كل اعتباراتنا جانبا ليعبر لبنان هذه المرحلة الصعبة”.

 

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن في تصريحات سابقة أن بلاده مستعدة لمساعدة لبنان على تجاوز أزمته، إلا أنه أوضح في المقابل أن على حكومة حسان دياب تنفيذ إصلاحات جادة وفك ارتباطها بحزب الله.

 

وقال نصرالله الثلاثاء “كيفية منع الانهيار والجوع عنوان يجب أن نضعه هدفا وأية دولة في العالم لديها استعداد لمساعدة لبنان يجب الانفتاح عليها وطرق بابها. دعواتنا للتوجه شرقا لا تعني أن ندير ظهرنا للغرب ونحن مع التعاون مع أي دولة ما عدا إسرائيل”.

أنشطة حزب الله وتدخلاته الخارجية أوقعت لبنان واللبنانيين في أسوأ أزمة مالية
ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية . ودفعت الأزمة الحالية آلاف العائلات إلى المقايضة بأمتعتهم لتامين قوتهم اليومي في سابقة لم يشهدها لبنان حتى في ذروة الحرب الأهلية.

 

ويعد حزب الله من بين الكيانات التي يستهدفها قانون حماية المدنيين بسوريا المعروف باسم قانون قيصر’ والذي دخل حيز التنفيذ في 17 يونيو/حزيران الماضي، بإعلان واشنطن فرض عقوبات على 39 شخصا وكيانا مرتبطين بنظام بشار الأسد تتضمن قيودا على السفر أو عقوبات مالية.

 

وغير بعيد عن طروحات نصرالله تحدث وزير الخارجية السابق جبران باسيل زعيم التيار الوطني الحر وصهر الرئيس اللبناني ميشال عون وحليف حزب الله، عن تعرض لبنان لما وصفه بأنه حصار مالي تفرضه قوى دولية.

 

وباسيل جزء من المنظومة السياسية التي يتهمها المحتجون بالفساد وبإغراق لبنان في أسوأ أزمة مالية واقتصادية.

 

قال السياسي اللبناني إن الأولوية الآن هي درء الفتنة وإبعاد البلاد عن الفوضى الناجمة عن الانهيار الاقتصادي، مضيفا أنه يؤيد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على أمل أن يضغط على الدولة لإجراء إصلاحات تشتد الحاجة إليها.

 

لكن باسيل أشار إلى أن الوقت ينفد أمام لبنان وأي مساعدة خارجية لا يجب بأي حال أن تكون على حساب السيادة، مشددا أن على الحكومة “القيام بالإصلاحات بمعزل عن أي شروط أو أي ضغط.. إذا كانت هذه الإصلاحات تتناسب بالأولوية والبرمجة مع المجتمع الدولي أو مع صندوق النقد عظيم، لكن لا يجب أن تتحرك الحكومة اللبنانية على وقع رغبة أو طلبات المجتمع الدولي إلا إذا كانت هذه الأمور تتناسب مع مصلحة البلد”.

سوريا يجب أن تكون تجربة للكل، حرام أن نأخذ لبنان على طريق التدمير مرة ثانية مثلما صار بسوريا لأن النتائج ستكون عكسية
وجُمدت الأسبوع الماضي المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي بدأت في مايو/أيار، بسبب نزاع على الصعيد اللبناني بشأن حجم الخسائر في النظام المالي وانتظارا لبدء إصلاحات اقتصادية لمعالجة جذور الأزمة التي تُعتبر أكبر تهديد للبلاد منذ حربها الأهلية بين عامي 1975 و1990.

 

ولم تشرع حكومة رئيس الوزراء حسان دياب التي يدعمها باسيل وحزب الله حتى الآن في أي إصلاحات جادة مثلما دعت الجهات المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا.

 

وقال باسيل “ما نتعرض له نحن هو حصار مالي واقتصادي وسياسي يترجم علينا بهذا الضغط المالي وهذا لا يعفي الدولة ولبنان واللبنانيين من الأخطاء.. لا بل الخطايا المالية والنقدية والاقتصادية التي ارتكبوها وعلى رأسها الفساد”

 

وأضاف “عندما يكون هناك إرادة لمساعدة لبنان، غدا تفتح الأبواب وعندما تكون هناك قوى كبرى تصد الأبواب لن يكون للبنان القدرة وحده أن يفتحها ولن يكون أمامه سوى الصمود والإصلاح”.

 

وقال باسيل “الأولوية المطلقة هي كيف نستطيع أن نبعد عن لبنان الفوضى والخراب والفتنة. ثانيا كيف نستطيع أن نبعد عن اللبنانيين الجوع المدقع والحاجة الكبيرة. وثالثا كيف نستطيع أن نعمل الاستقرار السياسي الذي شرطه اللازم اليوم صار الذهاب إلى الدولة المدنية.”

 

ويقول خصوم إن التحالف الذي شكله عون وباسيل مع حزب الله يوفر غطاء سياسيا لترسانته من الأسلحة.

 

وعلى الرغم من أن منتقدي باسيل يقولون إنه يمارس نفوذا واسعا على الحكومة إلا أنه قال “إن التيار الوطني الحر غير ممثل بهذا الحكومة” ودعاها إلى الإسراع في تنفيذ الإصلاحات. ووصف انتقاد معارضيه له بأنه عقبة أمام الإصلاح وبأنه “صارا نمطيا تقليديا بدون أساس من الصحة”.

 

وقال عن الحكومة “نحن من جهتنا لا نقبل بهذا النمط من قلة الإنتاجية بالمرحلة الأخيرة. إنها قد لا تستمر إذا فشلت في فعل المزيد”.

 

وردا على سؤال عما إذا كان يرى خطرا على السلم الأهلي، قال باسيل “طبعا هذا الخوف موجود، لهذا فإن الرد هو بالوحدة الوطنية، لو مهما اختلفنا سياسيا ممنوع أن نقطع الحوار بين بعضنا البعض”، محذرا من “لعبة دولية” في لبنان لإحداث الفوضى وإضعاف البلاد “أو فريق بلبنان مثل حزب الله”.

 

وقال “سوريا يجب أن تكون تجربة للكل، حرام أن نأخذ لبنان على طريق التدمير مرة ثانية مثلما صار بسوريا لأن النتائج ستكون عكسية”.