الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

حظر استيراد اللقاح يُسجل كل حالة وفاة باسم خامنئي

انضموا إلى الحركة العالمية

حظر استيراد اللقاح يُسجل كل حالة وفاة باسم خامنئي

حظر استيراد اللقاح يُسجل كل حالة وفاة باسم خامنئي

حظر استيراد اللقاح يُسجل كل حالة وفاة باسم خامنئي-من الواضح أن المسؤولين السياسيين ومسؤولي الصحة في الحكومة الإيرانية يتبنون سياسة مزدوجة تجاه لقاح كورونا. فمن ناحية، يعتبرون بناءً على أمر خامنئي، أن استيراد أي لقاح معتمد دوليًا؛ ممنوعًا. ومن ناحية أخرى، يطلقون التهديدات والتوعدات بشكل ممنهج، خوفًا من الاحتجاجات الاجتماعية. تهديداتٌ وتوعداتٌ مبهمةٌ تنطوي على التباس ولا طائل منها على الإطلاق. 

وعود وأكاذيب روحاني، ولعبة الموت المزدوجة

من ناحية، وعد روحاني في اجتماع مقر مكافحة وباء كورونا المنعقد في 23 يناير 2021 بأن: “التطيعم سيبدأ في شهر فبراير 2021″، ومن ناحية أخرى قال في تناقض صارخ إن: ” أمامنا 6 أشهر أخرى على الأقل حتى يصل اللقاح”. وأشار روحاني في هذا الحديث إلى إنتاج لقاح مشترك بين إيران ودولة أجنبية وسيكون جاهزًا بحلول آخر فصل الربيع، وأن اللقاح الإيراني سيكون متوفرًا في الصيف. 

وتأتي هذه الوعود الكاذبة  في وقت تطل فيها الموجة الرابعة من تفشي وباء كورونا علينا برأسها؛ استنادًا إلى الإحصاءات الحكومية. موجةٌ أكثر خطورة إذ تنطوي على خسائر أكبر من الموجات السابقة.

وقال زالي، رئيس مقر مكافحة وباء كورونا في طهران: ” لقد ازداد عدد حالات الاستشفاء من وباء كورونا في مستشفيات طهران خلال الـ 48 ساعة الماضية، وفي الوقت نفسه نشهد تراجعًا في معدل المتعافين وزيادة في معدل الوفيات بوباء كورونا”. وقيل على لسان هذا الزالي إن ارتفاع عدد الوفيات قد يكون مقدمة للموجة الرابعة من كورونا”.

يرجى قراءة المزيد

حظر استيراد لقاح كورونا…تعالي صوت الانتفاضة و رعب خامنئي

التقاعس وضياع الوقت لعبور الموجة

بالإضافة إلى التهديد من حدوث الموجة الرابعة من تفشي وباء كورونا، فإن التهديد من نوع فيروس كورونا المتحور يعرض حياة الناس للخطر بكل ما في الكلمة من معنى. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “همدلي” في 23 يناير 2021: ” لقد تم رصد أنواع متحورة من فيروس كورونا في إيران يمكنها الانتقال بين البشر أكثر من النوع السابق بنسبة 70 في المائة”. بيد أن هذه الصحيفة لم تحدد أنواع فيروس كورونا المتحورة، حالها في ذلك حال السلطات الأخرى لتُبقي الوضع مبهمًا على ما هو عليه. 

وبالتزامن مع هذه السياسة المزدوجة، بدأت السلطات الإيرانية أيضًا موجة من الدعاية المكثفة ضد اللقاح الأجنبي. حيث أنهم يحاولون بالاستعانة ببعض ممن يسمون بالشخصيات العلمية أو الأكاديمية تضليل الرأي العام بالادعاء بأن اللقاحات المعتمدة دوليًا ضارة وتنطوي على أعراض جانبية لا يمكن تلافيها. وعلى الرغم من أن الشعب الإيراني يعرف جيد هذه السياسة ولا أحد يوليها أدنى اهتمام ومصداقية. بيد أن هذه السياسة في حد ذاتها تشير إلى حجم الضغط الذي تشعر به الحكومة بسبب أمر خامنئي المتعلق بمنع استيراد اللقاح وتوفيره لأبناء الوطن.

خامنئي مسؤول عن كل حالة وفاة

إن نتيجة كل هذه الإجراءات والدعاية والمناورات هي موت الآلاف من الإيرانيين.

وعلى الرغم من أنهم يحاولون هذه الأيام التظاهر بأن عدد الخسائر قليل، بيد أن الحقيقة هي: إن لم يكن عدد الوفيات يتجاوز الـ 1000 شخص يوميًا، إلا أنه من المؤكد أن هذه السياسة اللاإنسانية قد أسفرت عن وقوع مئات الضحايا من المواطنين.

 ويفيد أحدث الإحصاءات الدقيقة التي نشرتها المقاومة الإيرانية أن أكثر من 205,000 من أبناء الوطن فقدوا حياتهم بسبب وباء كورونا قبل حلول عصر يوم السبت 23 يناير 2021.

ولهذا السبب لابد من البت في الأمر والقول بأنه منذ اليوم الذي بدأ فيه العالم تطعيم لقاح كورونا ونجاح اللقاح في تقليص عدد الوفيات في البشرية، يجب علينا أن نحمل خامنئي مسؤولية وفاة كل مواطن إيراني. إذ أن خامنئي وروحاني أكدا بهذه اللعبة المزدوجة أنهما لا يوليان أدنى أهمية على الإطلاق بحياة الإنسان، وتحديدًا حياة أبناء الوطن.

والجدير بالذكر أن اللقاح المحلي الذي يزعمانه ليس سوى خدعة لكسب الوقت. وكل وفاة بوباء كورونا ناجمة عن الأمر الشيطاني لخامنئي الشرير. 

ومن ثم، يجب أن نصرخ بأعلى صوت بأن غضب المجتمع سوف ينفجر بسبب هذه الإبادة الجماعية التي يرتكبها خامنئي وروحاني.

وبالإصرار وفوران غضب الشعب سوف يدرك خامنئي أنه لا اللقاح المحلي ولا قوات حرس نظام الملالي التي تُعتبر نقطة ارتكازه؛ سينقذانه من عواقب جرائمه ضد البشرية.

والحقيقة المؤكدة هي أن زمن الأكاذيب والعبث وسياسة الاسترضاء قد ولَّى بلا رجعة، وأن الطريقة الوحيدة لتحرير الشعب الإيراني وتخليص العالم من الإرهاب هي الإطاحة بهذا النظام الفاشي والإلقاء به في مزبلة التاريخ، وتقديم قادته للعدالة. نعم، إن منع استيراد اللقاح يسجل كل حالة وفاة باسم خامنئي.