الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

خامنئي الفاسد يدافع عن كبار الفاسدين في القضاء الإيراني.. قضية تهز طهران

انضموا إلى الحركة العالمية

خامنئي الفاسد يدافع عن كبار الفاسدين في القضاء الإيراني.. قضية تهز طهران

خامنئي الفاسد يدافع عن كبار الفاسدين في القضاء الإيراني.. قضية تهز طهران

خامنئي الفاسد يدافع عن كبار الفاسدين في القضاء الإيراني.. قضية تهز طهران

وکالات

خامنئي الفاسد يدافع عن كبار الفاسدين في القضاء الإيراني.. قضية تهز طهران – لاريجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام الحالي فاسد كبير لكن خامنئي يبرئه!

جاء تدخل المرشد خامنئي، في قضايا فساد كبيرة تهز إيران بالدفاع عن لاريجاني – أحد كبار حاشيته- وبعض المتهيمن الكبار فيها، ليؤكد للجميع، أن خامنئي متورط للنخاع في هذه الشبكة القذّرة وفي غيرها. فالفساد ينخر في عظام النظام الإيراني وفي مختلف جنبات النظام الإيراني.

وكان قد تدخل المرشد، خامنئي، في قضية محاكمة شبكة الفساد، التي كان يديرها المعاون السابق لرئيس السلطة القضائية أكبر طبري و20 مسؤولا آخرين، منزها رئيس القضاء السابق صادق آملي لاريجاني، وواصفا إياه بـ “البادئ في محاربة الفساد داخل وخارج القضاء”، على حد تعبيره!! وهو ما أثار السخط داخل إيران.

كلام خامنئي، خلال كلمة بثها التلفزيون الحكومي، مع مسؤولين قضائيين عبر الفيديو، حيث أعرب عن أسفه لدى إشارته إلى محاكمة طبري، عما وصفه بـ “الإهانة والظلم الذي تعرض له بعض كبار المسؤولين السابقين في القضاء”. هذا بينما تشير أصابع الاتهام إلى دور للاريجاني في قضية فساد معاونه السابق، أكبر طبري، الموقوف منذ عام، وفقا لتقرير نشرته “العربية” يدافع خامنئي الفاسد عن رموز نظامه الفاسدين، وفي مقدمتهم لاريجاني، والذي يحاكم مع أعضاء شبكته بتهم فساد ورشاوى، بعد أن اتهمته محكمة جنايات طهران، بـ “تشكيل شبكة رشوة وقيادة هذه الشبكة” و”تلقي رشاوى كبيرة بهدف التأثير في الملفات القضائية”.

وتعتبر قضية القاضي الإيراني الهارب، غلام رضا منصوري، الذي وجد مقتولا في 19 يونيو الجاري، أمام فندق في العاصمة الرومانية، بوخاريست، إحدى القضايا المرتبطة بقضية شبكة طبري. وكان منصورى قال في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل، قبل أسابيع من مقتله، بأنه سيعود إلى إيران ويمثل أمام المحكمة وسيكشف الكثير من الحقائق والمتورطين. كما أن إحدى قضايا الفساد الاقتصادي لأكبر طبري تتعلق بمصطفى نياز آذري، أحد أكبر المختلسين، والذي قدم له أرضا بمساحة 15 ألف متر مربع في مدينة بابلسر السياحية وثلاث فيلات بقيمة 4 مليارات ومائتي مليون تومان، وذلك مقابل إغلاق قضية فساد. أما القضية الأخرى فتتعلق بشخص يدعى رسول دانيال زاده، الذي قام أكبر طبري بإصدار أمر يمنع ملاحقته من قضايا تتعلق بالفساد وذلك بعد ما تلقى منه رشاوى كبيرة تضمنت 3 وحدات سكنية فاخرة في مجمع “روما” و 3 وحدات في مبنى “فلورا” في طهران، وفقا للادعاء العام. بالإضافة إلى ذلك، دفع رسول دانيال زاده 18 مليارا و300 مليون تومان على شكل رشاوى إلى أكبر طبري.
وكان مكتب صادق آملي لاريجاني، قد أعلن في بيان في يوليو 2019 أن الرئيس السابق للسلطة القضائية حقق “بشكل مستقل” في الادعاءات ضد طبري، ورأى أن التهم “غير صحيحة”. هذا في حين قال المرشد الإيراني في كلمته أنه “لا يجب التجاوز على الأيادي النظيفة التي كانت على رأس القضاء السابق”، على حد تعبيره.

والجدير بالذكر، أن خامنئي كان أقال صادق لاريجاني في يناير 2018 واستبدله بإبراهيم رئيسي رئيسًا للسلطة القضائية، لكنه عيّن لاريجاني لاحقا رئيسًا لمجلس تشخيص مصلحة النظام. وتضم قضية طبري أيضاً 20 متهماً آخرين كانوا متورطين بشكل رئيسي في فساد أجهزة القضاء، وتلقي رشاوى من المتهمين وإعطاء رشاوى للقضاة، وتهم مشابهة، وأشاد خامنئي في كلمته بنشاطات رئيس السلطة القضائية الحالي إبراهيم رئيسي، قائلا إن مكافحة الفساد بلغت ذروتها خلال هذه الفترة!

دفاع خامنئي، عن رموز السلطة الفاسدين التابعين له لم يمنع، مجلة “فورين بوليسي، أن تؤكد في تقرير لها الفساد والولاء أصبحا المؤهلين الرئيسيين للوظائف العليا في إيران، في الوقت الحالي، وضربت مثالا على ذلك برئيس البرلمان محمد باقر قاليباف. وأضافت، في تقرير نشرته أنه في عقول الكثير من الإيرانيين، فإن قاليباف معروف بالفساد أكثر من كونه يملك وثائق تفويض سياسية أو عسكرية. الطيار البالغ من العمر 58 عاما، من إقليم خوراسان، شمال شرق إيران، يملك سجلا طويلا من المعاملات غير المشروعة. وأردف التقرير أن المناصب التي تولاها كعمدة للعاصمة الإيرانية طهران، وقائد للشرطة الوطنية، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة التهريب، شهدت العديد من أبرز قضايا الفساد والاختلاس في تاريخ ما بعد اندلاع الثورة الإيرانية. وأشارت المجلة الأمريكية، وفق إرم نيوز،  إلى أن أحد الأمثلة التي تؤكد فساد قاليباف هو أنه خلال ولايته كعمدة لطهران قام بمنح مقربين منه عقارات ومباني في المنطقة المميزة بشمال طهران، وقالت إنه تم تقديم استجواب للبرلمان الإيراني حول تلك القضية، ولكن التحقيق لم يخرج إلى النور، بعد أن صوّت 132 نائبا ضد المضي قدما في الكشف عن الحقائق، وذلك تحت ضغط شديد من اللوبي الحاكم في إيران.

القصة في قاليباف وقبله لاريجاني أنهما من كبار رجال خامنئي، وفاسدان بدرجة غير متصورة ثم يأتي هو ليدافع عنهما وعن غيرهما من الفاسدين.