الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

خوفًا من الإطاحة.. خطة نظام الملالي ليوم الأربعين في العراق مناورة أمنية واحتلالية

انضموا إلى الحركة العالمية

خوفًا من الإطاحة.. خطة نظام الملالي ليوم الأربعين في العراق مناورة أمنية واحتلالية

خوفًا من الإطاحة.. خطة نظام الملالي ليوم الأربعين في العراق مناورة أمنية واحتلالية

خوفًا من الإطاحة.. خطة نظام الملالي ليوم الأربعين في العراق مناورة أمنية واحتلالية
 

نقلا عن موقع مجاهدي خلق

 

خوفًا من الإطاحة.. خطة نظام الملالي ليوم الأربعين في العراق مناورة أمنية واحتلالية -إن كلمة “الأمن” ليست في لغة قادة نظام الملالي هذه الأيام، إلا للتعبير عن القلق بشأن الوضع والإدعاء بأن الأعداء يستهدفون أمن النظام، أو القول بالمقلوب والتشدق حول الأمن المستتب في جميع أنحاء البلاد والذي لا نظير له في العالم، وما إلى ذلك.

 

في هذا الصدد، اجتمع حسن روحاني يوم الثلاثاء الموافق 8 أكتوبر بجلادي وزارة المخابرات سيئة السمعة، وأثناء التعريف والإشادة بهذه الوزارة الإجرامية والمعنيين بها، شدد على دورها قائلًا: ” إن المهمة الرئيسية لوزارة الاستخبارات هي الحفاظ على النظام”.

 

وتيرة التطورات منذ يناير 2018

تكشف النظرة السريعة على وتيرة التطورات منذ يناير 2018 حتى الآن عن الرد الواضح لسبب كل هذا القلق والخوف الذي انتاب نظام الملالي من وضعه الأمني.

 

فقد وصل نظام الملالي إلى حالة من الاختناق اقتصاديًا، وبصيص الأمل الذي قد يُحدث ثغرة في جدار العقوبات وعزلته السياسية من خلال أوروبا والغرب قد اختفى من أساسه، وعاد روحاني وظريف من نيويورك فاشلين وأذلة.

 

كما أن سياسة الاتجاه إلى الشرق لم تكن أفضل حالًا من التعلق بالغرب. ورأينا في التطور الأخير أن الشركة الصينية الحكومية انسحبت من مشروع بارس الجنوبية أيضًا مثلما فعلت شركة توتال. ونتيجة لذلك، يبدو أن نظام الملالي قد توصل إلى استنتاج مفاده أنه يجب عليه تكثيف نهب مختلف الطبقات إما بإلغاء الدعم أو بفرض ضرائب ورسوم مختلفة لتغطية تكاليف بقائه، أي تغطية نفقات القمع وإشعال الحروب وتصدير الإرهاب وسلب الشعب وابتزازه. ويبدو أنه قد اضطر إلى تقبل خطر حدوث انفجار اجتماعي، لكنه يريد أن يعبر هذه المحنة بتكثيف القمع والترهيب والمناخ الخانق. ويدل حضور نائب القائد العام لحرس الملالي، الحرسي فدوي، في الجلسة المغلقة لمجلس شورى الملالي يوم الاثنين الموافق 7 أكتوبر، حيث كانت مسألة إلغاء دعم الوقود قيد المناقشة، على الحقيقة نفسها.

 

يدرك نظام الملالي جيدًا أن مناخ المجتمع الإيراني يشبه – حسبما قال جهانغيري – غرفة مليئة بالغاز تفجرها أي شرارة. فانتفاضة أهالي لردغان هاتفين بـ ”الموت للديكتاتور“ و”لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران“ في منطقة ريفية تعتبر مظهرًا من مظاهر هذا المناخ الاجتماعي واستعداد جميع قطاعات المجتمع الإيراني للانتفاضة والإطاحة بالدكتاتورية الحاكمة في البلاد.

 

رعب نظام الملالي من الانتفاضة العراقية

في مثل هذا المناخ الاجتماعي والسياسي الملتهب بشدة، اندلع لهيب انتفاضة في العراق، وشاء الله سبحانه أن يكون محورها هو غضب وكراهية الشعب من نظام الملالي نفسه. وانتفض أبناء الشعب ضد هذا النظام الذي احتل بلادهم وجعل عصاباته الإجرامية التي صنعها تتحكم في مقدرات العراق هاتفين بشعارات محددة وأداء محدد يشبه إلى حد كبير انتفاضة 2009 وانتفاضة يناير 2018 من حرق مقرات النظام ومكاتب الزمر والعناصر الدمية في يد النظام حتى إنزال لافتات النظام الدعائية وصور خميني وخامنئي ودوسها بالأقدام.

 

مراسيم الأربعين مناورة أمنية واحتلالية

وفي هذا الصدد، وصف روحاني، في تصريحاته في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر 2019، مسيرة الأربعين باستعراض سياسي كبير. وبطبيعة الحال، يعتبر هذ الاستعراض مناورة أمنية واحتلالية تهدف في المقام الأول إلى التستر على الضعف والفوضى الاقتصادية وعزل نظام الملالي سياسيًا، وثانيًا إلى تخويف الشعب والوطنيين العراقي، ويزداد هذان الهدفان اتضاحًا عامًا بعد عام بسبب تفاقم أزمات هذا النظام.

 

لكن المفارقة في هذه القضية هي أن الولي الفقيه المتطرف العاجز يطمع بحماقة ناجمة عن جشع الملالي أن يحقق بالمسيرات، الهدف المشؤوم الذي لم يستطع خميني تحقيقه على الرغم من أنه كان له في سفك الدماء والخراب باعًا طويلًا خلال الحرب الإيرانية العراقية على مدى 8 سنوات. وبينما هذه الخطوة ستثير غضب الشعب العراقي والشعب الإيراني بشكل غير مسبوق. نشاهد الشعب العراقي الآن يهتف في انتفاضته بـ “نظام الملالي بره بره!”. كما أن الشعب الإيراني ضج من خبث نظام الملالي الذي سلب أموالًا فلكية على حساب قوت يومه ورفع في مسيراته الاحتجاجية لافتة “كفى إشعالًا للحروب، فكروا في حالنا”.