خوفًا من المقاطعة الواسعة لمسرحية الانتخابات
روحاني يلتمس من المواطنين المشاركة في الانتخابات
خوفًا من المقاطعة الواسعة لمسرحية الانتخابات – قاطعت الأغلبية الساحقة من المواطنين المظاهرات الشكلية للنظام بمناسبة يوم 11 فبراير في طهران وغيرها من المدن، في الوقت الذي استخدم فيه نظام الملالي جميع الامكانيات الحكومية من الباسيج والحرس والمؤسسات الحكومية والمرتزقة الأجانب لاستقدام المزيد من الناس إلى الشوارع. ويمكن تمييز هذه المقاطعة عن الأفلام التي يتم بثها على شاشة تلفزيون النظام، على الرغم من اختلاق المشاهد وعمل التجميع المعروفة لدى النظام.
خلال حديثه في هذه المراسيم، قدّم روحاني حفنة من الأرقام الكاذبة والمختلقة حول التقدم الاقتصادي خلال فترة رئاسته، مشيدًا بالجزار الهالك الإرهابي قاسم سليماني، واصفًا إياه بأنه «قائد ساحة المعركة والدبلوماسي الأكبر» الذي أعطى «الاستقرار للعراق وسوريا ولبنان والأمن للمنطقة» و«كان رجل الحرب والسلام، حرب تؤدي إلى السلام واستتباب سلام قوي حتى لا تحدث حرب».
لكن الأمر الواضح في كلمة روحاني كان الخوف من مقاطعة الانتخابات. حيث خصّص أكثر من نصف خطابه حول أهمية المشاركة في الانتخابات؛ والتمس مرارًا وتكرارًا من المواطنين المشاركة في الانتخابات وعدم الغياب فيها؛ في الوقت الذي يتزايد فيه الاستياء الشعبي والغضب من هذه المسرحية.
روحاني، الذي وصف الانتخابات مؤخرًا بأنها تعيينات، ومزورة قال في حديثه اليوم بكل وقاحة: «إن أحد أفضل قيمنا الوطنية والدينية هو الاختيار وقوة الاختيار؛ يمكننا أن نختار الأفضل بين عدة طرق ممكنة ويكون هناك انتقاد ونكون منتقدين. ولكنني أرجو أن لا يكون انفعال وأن لانكون سلبيين. بسبب هذا العمل أو ذاك، لا نغيب عن المشاركة في الانتخابات. علينا أن لانترك صندوق الاقتراع. على كل حال، يجب أن نذهب إلى صناديق الاقتراع … وصناديق الاقتراع منقذنا»، أي منقذ الفاشية الدينية التي تحكم إيران.
هذه هي نفس الانتخابات التي قال روحاني في 15 يناير بشأنها لا تقولوا: «هناك 17 أو 170 أو 1700 مرشح يتنافسون على مقعد برلماني واحد … لكن السؤال: من كم جناحًا؟ من جناح واحد. وهذا ليس انتخابات…». وفي 27 يناير، أشار إلى تزوير منهجي وقال «على أي حال، لم نتمكن من القيام بتحويل الانتخابات إلكترونيًا … ما هذا الذي أن يأتي رجل ويقرأ الصوت، ويؤشر رجل ثاني على الورقة، ومن غير الواضح ماذا يقرأ ذلك وأين يؤشر هذا الثاني.. … وفي النهاية عندما يريدون تجميع فيحصل ما يحصل… في العديد من الانتخابات تحصل صعوبة في التجميع».
وأكدت السيدة مريم رجوي من جديد أن الشعب الإيراني قد عبّر عن تصويته الحقيقي في انتفاضتي نوفمبر ويناير بشعارات «فليسقط مبدأ ولاية الفقيه والموت لخامنئي» وقالت إن التشبثات السخيفة لروحاني لاتزيد إلا من كراهية الشعب واشمئزازه تجاه هذا النظام وتجعله أكثر عنادًا لمقاطعة هذه الانتخابات. مقاطعة هذه الانتخابات هي فريضة وطنية وعهد من الشعب الإيراني مع كوكبة شهداء الشعب الإيراني، وخاصة 1500 شهيد في انتفاضة نوفمبر.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
11 فبراير (شباط) 2020