مجاهدي خلق تكشف
دور خامنئي وروحاني وقيادة قوات حرس نظام الملالي في
تحطم الطائرة الأوكرانية
دور خامنئي وروحاني وقيادة قوات حرس نظام الملالي في تحطم الطائرة الأوكرانية – عشية أربعينية ضحايا تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية ومقتل 176 شخصًا على متنها، باتت قضية تحطم هذه الطائرة قضية حرجة داخل نظام الملالي. وتفيد التقارير الواردة من انصار منظمة مجاهدي خلق في إيران أن خبراء شؤون الطيران والرحلات الجوية في البلاد مستاؤون من أن قوات حرس نظام الملالي عندما شنت هجومها بالصواريخ على العراق لم تعلن عن الظروف الحربية ولم تمنع رحلات الطيران المدني كما هو متبع.
إنهم يحملون المسؤولية في هذه الخطة، إضافة إلى على خامنئي الذي شارك شخصيًا في غرفة قيادة شن هجوم قوات حرس نظام الملالي بالصوارخ على العراق في صباح ذلك اليوم، على كبار قادة قوات الحرس بمن فيهم حسين سلامي، القائد العام لقوات حرس نظام الملالي، وعلي حاجي زاده، قائد قوة الجو فضائية لقوات الحرس.
وتفيد التقارير الواردة من انصار مجاهدي خلق، أن قوات حرس نظام الملالي تخطر أبراج المراقبة في مطارات البلاد قبل إطلاق صواريخها ثم تقوم أبراج المراقبة بدورها بحظر الرحلات الجوية في المنطقة المحدد إطلاق الصواريخ فيها بعد علمها بموعد الإطلاق.
ولذلك، فإن عدم علم برج المراقبة بإطلاق الصواريخ يعني أن قوات حرس نظام الملالي كانت متعمدة إطلاق الصواريخ على الطائرة المدنية الأوكرانية مع سبق الإصرار والترصد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المجلس الأعلى للأمن القومي في نظام الملالي، برئاسة حسن روحاني، الذي كان على علم في خطة الهجوم بالصواريخ ولم يعلن عن حظر الرحلات الجوية؛ قد لعب دورًا مباشرًا أيضًا في ارتكاب هذه الجريمة.
والجدير بالذكر أنه بعد إطلاق الصواريخ، لعب جميع أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي، ومن بينهم روحاني شخصيًا، ووزير الخارجية، ظريف، ووزير الاستخبارات، علوي، وغيرهم من الأعضاء في المجلس المذكور دورًا في عملية التستر على التورط في الجريمة.
تقييمات بعض الخبراء الفنيين في برج المراقبة وشؤون الطيران
وتفيد التقارير الواردة من انصار مجاهدي خلق أن الخبراء في شؤون الملاحة الجوية والرادار في نظام الملالي يرون أنه كان بالإمكان تجنب وقوع هذه الحادثة التي أصبحت كارثة كبرى بسبب تبني كبار المسؤولين في نظام الملالي لقرار متعمد مع سبق الإصرار والترصد.
ويقول أحد خبراء برج المراقبة في مطارات طهران أنه يوجد ممثل دائم عن الأجهزة العسكرية التابعة لقوات حرس نظام الملالي والجيش في برج مراقبة مطار خميني بطهران، ومهمته إبلاغ برج المراقبة بأي رحلة جوية غير مدرجة في برنامج الرحلات الجوية. لذلك، فإن عدم إخطار قيادة القوات الجوية في قوات حرس نظام الملالي برج المراقبة بهذا الشأن يعتبر أمرًا متعمدًا في وقوع هذه الحادثة مع سبق الإصرار والترصد.
كما أن التستر على إطلاق الصواريخ على الطائرة المدنية الأوكرانية جاء في وقت بثت فيه وسائل الإعلام شريطًا يظهر طائرة أخرى تحلق في أجواء المطار وشاهدت قصف الطائرة الأوكرانية بالصواريخ وأبلغت برج المراقبة بالحادث.
ويقول خبراء أبراج المراقبة في نظام الملالي إن الطائرة الأوكرانية كانت تحلق في المسار الروتيني المحدد لها وأن كافة أجهزة الدفاع الجوي في نظام الملالي على علم مسبق بذلك المسار، ومن هذا المنطلق فإن إطلاق الصواريخ على طائرة تسير في مسارها الثابت المعروف أمر غير معتاد وغير مقبول على الإطلاق.
لقد ادعت قوات حرس نظام الملالي أن نظام الدفاع أطلق الصاروخ على الطائرة المشار إليها عندما التبس الأمر عليه وظن أنه صاروخ. ويرى المتخصصون الفنيون في الملاحة الجوية في نظام الملالي أن ما تقوله قوات حرس نظام الملالي مبرر خادع وأن المسار المحدد لارتفاع وبعد الطائرة عن متناول الصاروخ مبرر سخيف.
وتفيد تعليقات شهود عيان محليين أنه من الخطط التي قامت بها قوات حرس نظام الملالي لإخفاء أثار جريمتهم أنهم قاموا بتنظيف وتطهير منطقة سقوط الطائرة باستخدام الجرافة للتخلص من آثار تحطم الطائرة. وهذا الأمر أدى إلى المزيد من غضب عائلات ضحايا الطائرة.
ووفقًا لرأي خبراء شؤون الملاحة الجوية وما تنص عليه القوانين الدولية يجب تشكيل ثلاث فرق مشتركة تضم البلد الذي تحطمت فيه الطائرة والبلد المصنع للطائرة والبلد المالك للطائرة للتحقيق في حادث تحطم الطائرة، وأن يقوموا بدراسة الأدلة وفحص الصندوق الأسود للطائرة.
إلا أن نظام الملالي يتعمد إعاقة هذا الإجراء لأن التحقيقات في هذه القضية سوف تكشف النقاب عن تفاصيل أكثر دقة وتوضح وضوح الشمس الدور المباشر الذي لعبته قوات حرس نظام الملالي في تحطيم الطائرة وقتل ركابها، الأمر الذي سوف يورط كبار المسؤولين في نظام الملالي في هذه القضية.
والجدير بالذكر أن تعليقات كبار المسؤولين في نظام الملالي على مدى 72 ساعة حول عدم توفر أي معلومات لديهم عن بسبب تحطم الطائرة كانت كاذبة، إذ أنهم جميعًا على علم تام بسبب تحطم الطائرة، وكانت ردودهم ترمي إلى خداع الرأي العام بغية تأخير انفجار الغضب الشعبي.
ونلاحظ أن نظام الملالي بإعلانه الحداد لمدة 3 أيام بمناسبة أربعين المجرم الجلاد الهالك قاسم سليماني في الفترة من 13 حتى 16 فبراير 2020 في إيران يحاول بادعاءته التغطية على ذكرى الأربعين لضحايا الطائرة المدنية الأوكرانية في 15 فبراير.
إن وجود أحد أكبر مراكز حفظ الصواريخ الباليستية التابع لقوات حرس نظام الملالي بالقرب من المطار يعتبر أحد أسباب تحطم الطائرة الأوكرانية
إن وجود أحد أكبر مراكز حفظ الصواريخ الباليستية في نظام الملالي على بعد مسافة قصيرة من مطار خميني في منطقة “بيدگنه” لعب دورًا مهمًا في تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية، وقلما تمت الإشارة لهذا الأمر.
وتفيد التقارير الواردة من مجاهدي خلق أن الطائرة المدنية الأوكرانية قد تحطمت بواسطة منظومة الدفاع الصاروخي لقوات حرس نظام الملالي الموجودة في منطقة “بيدگنه” الواقعة في جنوب غرب طهران.
وأن قائد مجموعة حاميات قوة الجو فضائية لقوات حرس نظام الملالي التي تقع في هذه المنطقة ومنظومة الدفاع الصاروخي التي تسببت في تحطم الطائرة الأوكرانية هو العميد الثاني في الحرس ولد بيگي.
ويوجد في هذا المجمع عدة حاميات لقوة الجو فضائية التابعة لقوات حرس نظام الملالي وتحتوي على ألوية صاروخية تابعة لقوة الجو فضائية، ومستودع للصواريخ الباليستية في نظام الملالي بالإضافة إلى موقع أبحاث الصواريخ التابع لقوات حرس نظام الملالي.
ويقع مجمع هذه الحاميات في منطقة محمية تابعة لقوات حرس نظام الملالي محاطة بسياج. ونظرًا لحساسية مكان حفظ الصواريخ الباليستية في نظام الملالي، قامت قوات حرس نظام الملالي بنشر المدفعية المضادة للطائرات بشكل مكثف في هذه المنطقة وتحتوي على مجموعة متنوعة من المدافع والصواريخ المضادة للطائرات، بما في ذلك صاروخ تور – إم 1.
وتبعد هذه المنطقة بضعة كيلومترات من المطار الدولي المعروف باسم “إمام خميني” ومسموح لمعظم الرحلات الدولية بالتحليق في أجواء هذه المنطقة .
وموقع هذه الحاميات الأربعة محدد على الخريطة والصورة الجوية المرفقة. ويوضح موقع هذه الحاميات القريبة من المطار وضوح الشمس دور مجمع صواريخ قوات حرس نظام الملالي في تحطيم الطائرة المدنية الأوكرانية.
هذا ويقع موقع حامية مجموعة الدفاع الجوي 99 التابعة للقوات البرية في الجيش بالقرب من هذه الحاميات جنوبًا، وتم تحديدها باللون الأحمر في الصور الجوية أدناه.
وانفجر صاروخ في هذه المنطقة في نوفمبر 2011، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قادة وحدة الصواريخ في نفس المنطقة.
وكان الانفجار شديدًا لدرجة أن بعض المناطق في مدينة طهران أيضًا اهتزت جراء هذا الانفجار . وبالتالي، تعتبر هذه الكارثة هي الثانية بسبب وجود أحد أكبر مراكز الصواريخ في نظام الملالي في هذه المنطقة.
دور الموقع العام لحاميات الصواريخ لقوات حرس نظام الملالي وموقع مطار “إمام خميني” وموقع الإطلاق الأول للصواريخ على الطائرة المدنية الأوكرانية
الخارطة والصورة الجوية لأربع حاميات للدفاع الصاروخي لقوة الجو فضائية لقوات الحرس
حامية المهدي: تقع حامية المهدي في مجمع الحاميات المشار إليه بالقرب من قرية “بيدگنه”، وهي من أكبر المواقع لمستودع الصواريخ الباليسيتية في قوات حرس نظام الملالي على مستوى إيران. ويوجد العميد الحرسي ولد بيگي في هذه الحامية.
وتنتشر الوحدة الصاروخية 7 الحديد التابعة لقوات حرس نظام الملالي في هذه الحامية. وفي الماضي كان خبراء كوريا الشمالية يترددون سرًا على هذا الموقع للتدريب وتفقد كيفية حفظ الصواريخ الباليستية لنظام الملالي (مثل صاروخ شهاب -3 والصواريخ المشابهة له).
وفي 20 يوينو 2017، كشفت المقاومة الإيرانية في واشنطن النقاب عن أن حامية المهدي هي أحد أكبر مراكز الصواريخ في نظام الملالي.
حامية مدرّس: تقع هذه الحامية غرب حامية المهدي، وتطلق قوات حرس نظام الملالي على هذه الحامية اسم “حامية أمير المؤمنين” و”حامية اقتدار”.
وكان هذا المكان موقعًا لمركز أبحاث الصواريخ سابقًا في قوات حرس نظام الملالي، حيث قتل العميد الحرسي حسن مقدم طهراني، قائد الصواريخ في قوات حرس نظام الملالي إلى جانب مقتل عشرات الأفراد الآخرين جراء انفجار منظومة رأس الصاروخ في 12 نوفمبر 2011.
وفي الوقت الراهن، تم إنشاء صالة في هذا الموقع لإجراء احتفالات القوات الجوية في قوات حرس نظام الملالي، وتم نقل مركز ابحاث الصورايخ إلى “حامية فلق” .
حامية سجّاد: تقع هذه الحامية في منطقة شبه جبلية وعرة وتابعة لقوة الجو فضائية في قوات حرس نظام الملالي. وتتعلق بوحدة صواريخ ذو الفقار 19التابعة لقوات حرس نظام الملالي، وهي أحد مواقع حفظ صواريخ النازعات والطائرات المسيرة التابعة لقوات حرس نظام الملالي.
ونظرًا لأهمية هذه الحامية تم نشر الدفاع الجوي الخاص لقوات حرس نظام الملالي في المنطقة المحيطة بها.
حامية فلق: تقع هذه الحامية جنوب حامية سجاد، وتابعة لمركز أبحاث الصواريخ وقوة الجو فضائية التابعة لقوات حرس نظام الملالي . وانتقلت وحدة أبحاث الصواريخ في قوات حرس نظام الملالي من حامية مدرّس جراء انفجار صاروخ، إلى حامية فلق.
ملحوظة: تضم قوة الجو فضائية لقوات حرس نظام الملالي وحدات للصواريخ ومواقع والدفاع الصاروخي لصواريخ أرض – جو وطائرات مسيرة وطائرات عسكرية حربية وطائرات هليكوبتر.