الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ذعر خامنئي ونظام الملالي من غلطته برفع أسعار البنزين

انضموا إلى الحركة العالمية

ذعر خامنئي ونظام الملالي من غلطته برفع أسعار البنزين

ذعر خامنئي ونظام الملالي من غلطته برفع أسعار البنزين

ذعر خامنئي ونظام الملالي من غلطته برفع أسعار البنزين

 

 

ذعر خامنئي ونظام الملالي من غلطته برفع أسعار البنزين -قبل بضعة أيام، أعلن الملا روحاني أن ميزانية العام القادم ستشهد عجزًا قدره 300 ألف مليار تومان، ويجب أن نوفر هذا المبلغ بأي شكل من الأشكال. وفي وقت سابق، قيل أنه قد تقرر في اجتماع رؤساء السلطات الثلاثة في 21 سبتمبر، إلغاء دعم الوقود. لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل هذا القرار خوفًا من رد الفعل الشعبي. وأخيراً، أعلن النظام في وقت متأخر من مساء يوم الخميس أنه سيرفع سعر البنزين من منتصف الليل في  15 نوفمبر  2019. والجدير بالذكر إن توقيت الإعلان عن القرار في وقت كان فيه أغلب الناس خالدين إلى النوم، إضافة إلى أن اليوم التالي هو يوم الجمعة حيث الجميع في إجازة؛  يدل على رعب الولي الفقيه من دوي هذا الإجراء التعسفي في المجتمع.  إلا أن الشعب انتفض في مختلف المدن يوم الجمعة احتجاجًا على القرار، وانعكس هذا الرعب في صلوات الجمعة. 

 

فمنذ صباح يوم الجمعة، انتفضت المدن واحدة تلو الأخرى ضد إجراء الملالي. وبدأت الانتفاضة في مدن محافظة خوزستان وانتفضت المدن الأخرى تدريجيًا واحدة تلو الأخرى.   وعلى الرغم من ترتيبات النظام لحماية محطات الوقود ووضع عناصره على أهبة الاستعداد لمنع الاضطرابات المحتملة، إلا أن أهالي مشهد عبروا عن استيائهم من هذا الإجراء ورددوا هتاف ” استحي يا ديكتاتور وارحل من البلاد”. 

 

وفي بروجين، أضرم الناس النار في ناقلة بنزين، وتدفق الناس في الشوارع  من الأهواز حتى شيراز ومن طهران حتى سيرجان ومن مشهد وبيرجند حتى كرج وبهبهان ومدن أخرى مهمة، حيث عبر الناس عن غضبهم وكرههم للولي الفقيه الفاسد  مرددين هتافات مثل “استحي يا ديكتاتور وارحل من البلاد” و “لن نقبل الذل وسوف نسترد بلادنا” و ” لا غزة ولا لبنان، روحي فداء لإيران” و “نحن لا نخاف، الملا لازم يمشي” .

 

ونشهد في صلوات الجمعة الرعب بأشكاله المختلفة من الانتفاضة الشعبية جراء هذا الإجراء التعسفي.

حيث قال المعمم كاظم فتاح دماوندي في صلاة الجمعة في دماوند: “يجب أن نتوخي الحذر ولا نسمح للأعداء بإساءة استخدام  مشكلة الحصص التموينية للبنزين”.  وفي حين أنه اعترف بأن معظم البنزين المنتج في البلاد متاح بسُبع السعر في البلدان المجاورة؛  تظاهر بطريقة ملتوية بالتحيز للناس، قائلًا: ” الناس لديهم الحق في الاطلاع على كيفية الانفاق الصحيح للموارد المالية الناتجة عن التوفير الضخم في استهلاك البنزين”.  

 

وفي إلقاء نظرة على المشهد مقدمًا حمّل هذا العنصر المحتال غلاء كافة المواد الناجم عن ارتفاع سعر البنزين على أصحاب المتاجر، وحث الحكومة على منع رفع أسعار المواد الأخرى.

 

وفي صلاة الجمعة في شيراز، أشار الملا دجكام إلى رد الفعل الشعبي على الإجراء التعسفي المتعلق بزيادة سعر البنزين، قائلًا:   “لقد تصدرت قضية ارتفاع أسعار البنزين عناوين الأخبار اليوم، وألقت بظلالها على جميع المواضيع،  بما في ذلك المواضيع التي من المقرر أن يتناولها الخطيب في صلاة الجمعة “.  ويرى الملا دجكام أن ردود الأفعال ناجمة عن “حرب نفسية”، وقال بقلق بالغ: ” إن هذه الحرب النفسية سوف تضر الكثيرين لفترة ما”.  وحول دوي غلاء البنزين قال: ” من ليس لديه مشكلة مالية يعاني من آلام ومن لديه مشكلة مالية يشعر أنه سيحدث تغييرًا بعيد الأثر في الجوانب الاقتصادية لحياته.”

 

وللتقليل من أبعاد هذا النهب قال : ” إن قضية البنزين هذه هي إحدى أركان النقاش حول التضخم، ومن المؤكد أنها ليس موضوعًا مستقلًا، ولكن لمنع التضخم، يجب أن نتساءل، ماذا يجب أن نفعل؟ ودون أن يجيب الملا دجكام على سؤاله، اعترف بأننا نعاني من التضخم لأن الدعم النقدي لإنتاج الشعب غير كاف”. وفي صراع الزمر الحاكمة يرى الملا دجكام أن غلاء البنزين يرجع إلى التضخم وانخفاض قيمة العملة، وحمّل زمرة روحاني المسؤولية عن ذلك، مشيرًا إلى أننا كنا كسولين جدًا في التعامل مع الاتفاق النووي خلال هذه السنوات.

 

وعلى عكس الملا دجكام، حذر وكيل الولي الفقيه في شاهرود،  عباس أميني، المسؤولين الحكوميين من ثنائية القطب، قائلًا:” على أية حال إن مجلس شوري الملالي والحكومة ومجمع تشخيص مصلحة النظام وأهل الفن هم من اتخذوا هذا القرار،  ولكن المهم هو أننا لا ينبغي أن نوجد قطبين من هذا المناخ  لأن الغلاء والإعانات من اختصاص النظام بأكمله “.

 

وفي صلاة الجمعة في مدينة رباط كريم ، أشار الملا ترابي إلى أن مجموعة من صناع القرار اتخذوا هذا الإجراء” واعتبره تلميحًا قرار الولي الفقيه.

 

وفي صلاة الجمعة في طهران وبعض المدن الأخرى، حاولوا مقدمًا تحميل غلاء المواد الأخرى وعواقبه؛ على أصحاب المتاجر، والتغطية على دور الولي الفقيه في الصدمة الشديدة  من ارتفاع الأسعار .

 

وفي طهران، قال الملا إمامي كاشاني: “إن قضية البنزين كما قيل لي هي قرار من شأن الحكومة ومجلس شورى الملالي والعلماء المختصين في القضايا الاقتصادية، ولكن يجب تنفيذ الإجراء مع الاهتمام بدقة التنفيذ ومراقبته. فماذا يحدث عند شراء السلع في حالة غلاء البنزين، فارتفاع البنزين يؤدي إلى ارتفاع السلع  مما يؤثر على الجميع. 

 

وفي صلاة الجمعة في ورامين أيضًا زرف الملا محسن محمودي دموع التماسيح أمام الناس معتبرًا الحكومة منقذ الشعب من الغلاء، قائلًا: “لا تسمحوا للبعض بتلطيخ الزجاج بدم الشعب”.