الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ذعر نظام الملالي تجاه الآفاق لمرحلة ما بعد كورونا

انضموا إلى الحركة العالمية

ذعر نظام الملالي تجاه الآفاق لمرحلة ما بعد كورونا والإسقاط على يد الشعب الإيراني

ذعر نظام الملالي تجاه الآفاق لمرحلة ما بعد كورونا

ذعر نظام الملالي تجاه الآفاق لمرحلة ما بعد كورونا

والإسقاط على يد الشعب الإيراني
 

 

ذعر نظام الملالي تجاه الآفاق لمرحلة ما بعد كورونا- يمكن اعتبار ظاهرة كورونا أكبر مختبر مثير للتحديات بالنسبة للحكومات. وتعتبر تحدي الممات والحياة بالنسبة لسكان العالم، إلا أنها تعد تحديًا عظيمًا بشأن السياسة والإستراتيجية، والكفاءة والنوعية لأهلية القيادة والإجابة أمام المواطنين.

ويواجه حكم ولاية الفقيه والحكومة التابعة له هكذا وضع بشكل أشد على وجه الخصوص. وفي الحقيقة تواجه الحکومة ونظام الملالي دومينو التحدي في التحدي والذي يعتمد على تحدي عدم ثقة المواطنين (النقمة الاجتماعية) مما يعتبر حجر الأساس لباقي التحديات.

وأدت سياسة التبجح والتستر والتكتم والمعالجة بالكذب لهذا الحكم في قضية الإخبار والإعلان بشأن كورونا منذ البداية حتى اليوم، إلى أن لا يتجلى أثر من الإدارة والسيطرة على الأزمة ولا من الحل المعين ولا من المعونة الشعبية.

وفي الحقيقة لدى تحدي كورونا في إيران وجهان مختلفان تمامًا: الأول هو حماية المواطنين لأنفسهم دون الاهتمام بالحكم وتقديم المساعدة للبعض، والثاني هو حماية نظام الملالي لنفسه كالعنكبوت.
 

ونتيجة هكذا وضع هي أن نظام الملالي تورط في التحدي الحالي لكورونا كما تعرض لما ترتب عليه من تداعيات نتيجة عدم كفاءته وسياسته الإعلامية للمعالجة بالكذب، بحيث أن مستقبل ما بعد كورونا يعتبر بمثابة قنبلة موقوتة.

ومن هذه الناحية يمر به الأيام حيث يتعرض فيها لهذه الأزمة أو تلك: “إذا ما تتم تجزئة وتحليل ما صرح أو قام به المسؤولون منذ 18فبراير/ شباط 2020 حتى الآن، فنصل إلى التضارب في الكلام.

ويدل كل من عدم إيلاء الأهمية للقضية في الأيام الأولى حتى الإجراءات الضئيلة فيما يتعلق بالمسافة الاجتماعية من أجل قطع سلسلة انتشار الفيروس، وعدم فرض الحجر الصحي على مدينة قم وطهران والمدن الأخرى، على تخبط المسؤولين في مسألة مكافحة كورونا” (صحيفة ستاره صبح، 4إبريل/ نيسان 2020).
 

وكما ذكر، فإن عدم الأهلية من جراء التركيز على الاستئثار بالسلطة والنهب هو من الميزات البارزة لهذا الحكم والذي كان وقبل ظاهرة وباء كورونا مشكلة عظيمة في العقود الماضية.

ووصفت صحيفة همشهري الحكومية هذه المشكلة العظيمة التي يدفع المواطنون ثمنه بأرواحهم وحياتهم بـ”التخبط الإستراتيجي” مما يختبر حكم الملالي في الظروف الراهنة وأكثر من أي وقت مضى ويومًا بعد يوم.

وفي الحقيقة يمكن القول إنه وفي أزمة كورونا “كل إناء بما فيه ينضح”:”لقد كان العجز عن التخطيط قبل الأزمة والتخبط الإستراتيجي في الإدارة حين الأزمة من التحديات التي تعرض لها طريقة الحكم لحكوماتنا من الماضي حتى الآن”

(همشهري، 4إبريل/ نيسان 2020).
 

وكما تمت الإشارة إليه، تأتي أزمة كورونا بعدم الثقة بشكل عظيم لدى الشعب الإيراني تجاه نظام الملالي فضلًا عن عدم الأهلية في الإدارة.

الأمر الذي تترتب عليه تداعيات في مرحلة ما بعد كورونا والتي سوف تكون أثقل وأشد من وباء كورونا نفسه: “يزداد الجدار بين المواطنين والمسؤولين ضخامة يومًا بعد يوم.

لعل هكذا تعاملات هي ناجمة عن حالات التضارب في الكلام واتخاذ قرارات ثنائية وفقدان الشفافية التي أدت إلى أن يفقد العموم ثقتهم تجاه تصريحات السلطات المسؤولة” (صحيفة رسالت، 4إبريل/ نيسان 2020).
 

ويمكن البحث عن وجه من تلك التداعيات في الابتذال المرسخ في شخصية روحاني، الأمر الذي تمخض عن تحد بين الزمر داخل الحكومة: “ويمكن وضع هذه التصريحات الثنائية في أقوال حسن روحاني ورئيس هيئة الأركان الوطنية لمكافحة كورونا، إلى جانب البعض كقطع اللغز.

وأشار يوم 25شباط/ فبراير 2020 إلى أن “سوف تعود كافة الشؤون الروتينة إلى ما كانت عليه بشكل اعتيادي”، كما عبر يوم 26مارس/ آذار 2020 في جلسة مؤتمر بالفيديو مع المسؤولين في محافظات قزوين وأذربيجان الشرقية والبرز ويزد عن أمله حول توقيت نهاية وباء كورونا وأن هذه الأيام سوف تنقضي هذه الأيام وفي نصف شعبان نحتفل بنهاية كورونا.
 

وخلال الأيام الأخيرة ودون الاهتمام بتصريحاته السابقة “اعتبر كورونا قضية لا يمكن القول إنه تنتهي في يوم محدد، بل من المحتمل أن نتعرض له حتى الأشهر القادمة أو نهاية هذا العام”. ” (نفس المصدر).

لقد تُعرض أزمة كورونا نظام الملالي من الآن لأزمة أوسع لمرحلة ما بعد كورونا. وبرزت هذه الحقيقة هذه الأيام بشكل واضح للغاية بحيث من جراء “التخبط الإستراتيجي” للحكم، بحيث أن المديرين في النظام اضطروا إلى الإذعان لكي يحذروا مسبقًا: “منذ شهرين، هناك الكثيرون لا دخل لهم.

 

من الممكن أن يقع في مرحلة ما بعد كورونا. وفي حالة استمرار هذه الحالة فمن الممكن أن نواجه تداعيات لاحقة وتقع أحداث في مرحلة ما بعد كورونا. وأن يتم تسريع ذلك، وكما كانت لدينا قرارات مبرمة في اللجنة الاجتماعية والأمنية” (أشتري، قائد قوى الأمن الداخلي، تلفزيون النظام، 1إبريل/ نيسان 2020).

وتبين قصة هذه الأيام الصعبة للمواطنين الإيرانيين حقيقة أن ما سوف يتعرض له نظام الملالي في مرحلة ما بعد كورونا سوف تختلف عن أزمات لمرحلة قبل كورونا.
 

وما قام به هذا الحكم من التقاعس والتلاعب إزاء أرواح وحياة المواطنين الإيرايين حول وباء كورونا، يضيف قضية عظيمة إلى القضايا المفتوحة السابقة للمواجهة والانتفاضات للشعب الإيراني ضد النظام.

وإن لا تكون لدى معظم بلدان العالم صورة واضحة في الأفق في مرحلة ما بعد كورونا، ولكن نظام الملالي لديه صورة واضحة من أكبر التحديات التي هيّأ الحكم أرضياتها من خلال اختلاق الأزمات لانتشار وتفشي وباء كورونا.