رد الشعب العراقي وشباب الثورة على الدعوة الصادرة من قم
على لسان الصدر للتظاهرة
رد الشعب العراقي وشباب الثورة على الدعوة الصادرة من قم – عقب الدعوة الصادرة من مدينة قم الإيرانية على لسان مقتدى الصدر والميليشيات العراقية التابعة لقوات الحرس، للمشاركة في مظاهرة يوم 24 يناير، رفض العراقيون بمختلف أطيافهم والشباب الثوار هذه الدعوة معتبرين ذلك مخططًا للنظام الإيراني لجعل العراق ساحة لصراعاته وإخماد الثورة العراقية والحراك الشعبي المتصاعد ضد توغله. وأصدرت اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين بيانا بهذا الصدد جاء فيه:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين
تصريح صحفي: دعوة مقتدى الصدر من مدينة قم الإيرانية للتظاهرات لا تمثلنا
أيها الشعب العراقي الثائر يامن خرجتم باسم العراق منذ الاول من تشرين لتطالبوا باستقلال العراق وإعادة سيادته وبإنهاء التدخلات الخارجية، وإسقاط الفاسدين جميعا الذين رهنوا خيراته لايران؛ ولبناء نظام سياسي وطني يحافظ على سيادة العراق؛ ولأجل ذلك خرجتم يوم 10/1/2020 بمليونيه ترفع شعار (لا امريكا ولا ايران تبقى حرة بلادي) وقدمتم تضحيات كبيرة من الشباب الثائر تجسدت بإراقة دماء أبنائكم الزكية حتى تجاوز عدد الشهداء والجرحى الـ (24) الف شهيد وجريح على يد الميليشيات الإجرامية والأحزاب الفاسدة.
وبعد كل هذه التضحيات يخرج عليكم السيد (مقتدى الصدر) من مدينة قم الإيرانية ليدعوا الى مليونيه ضد التواجد الامريكي، ويستجيب لها زعماء الميليشيات الملطخة أيديهم بدماء شباب ثورة تشرين.
إنكم أيها الشعب العراقي الواعي لن تخدعكم شعارات واهية بعد أن انكشفت حقيقة السياسيين وولائهم المطلق لإيران على حساب العراق وشعبه، ويعلم جميع العراقيين والمتظاهرين أن هذه الدعوة جاءت لإنهاء المظاهرات ولحماية الفاسدين والمجرمين؛ لذلك هي دعوة حق يراد منها باطل.
ان رفض المتظاهرين وعموم الشعب العراقي لهذه الدعوة تتلخص بالأسباب الاتية:
1- إن دعوة التظاهرات انطلقت من (قم) الإيرانية والمفروض ان تخرج مثل هذه الدعوات من بغداد او اي محافظة عراقية أخرى، إذا كانت صادقة في دعوتها لاستعادة السيادة؛ أما انطلاقها من إيران فهذه إشارة إلى ان إيران تريد نقل معركتها مع أمريكا على أرض العراق، وهذا مرفوض من الشعب العراقي.
2- ان الشعب العراقي وثوار تشرين يعلمون يقينا أن من قتل المتظاهرين السلميين وأراق دماءهم الزكية، هم الميليشيات (الوقحة) والأحزاب الفاسدة؛ فكيف يشارك الشعب العراقي في دعوات مشبوهة تقودها المليشيات (الوقحة) ! كيف تريدون من الام والاب والاخ والاخت والابن ان يسير خلف من قتل ابناءهم!!
أيقونات الثورة.. العراقيات يبدعون تحت وابل الرصاص والقنابل
صرخة الشعب العراقي من كربلاء: النظام الإيراني سبب المأسي للعراق وتحطيم البنية التحتية
3- إن كانت الدعوة تهدف إلى سيادة العراق حقيقة لماذا لم تتضمن الدعوة إلى انهاء النفوذ الإيراني في العراق وتدخلها السافر ومحاسبة أدواتها ومحاكمتهم.
4- كان الشعب العراقي يأمل أن يطالب السيد مقتدى الصدر بإطلاق سراح المعتقلين والمخفيين قسرا، ومحاكمة الميليشيات الوقحة التي قتلت مئات المتظاهرين وأخفت الآلاف منهم ضمن خطة غرفة العمليات الخاصة التي تديرها ايران في العراق، وليس الجلوس معهم والاتفاق على طريقة لإنهاء المظاهرات السلمية.
5- إن إخراج القوات الأمريكية وإيقاف النفوذ الإيراني وتدخله السافر في العراق مطلب العراقيين جميعا، فإن كانت دعواتكم حقيقية وليست انتقاما (لقاسم سليماني) فعليكم أولا محاكمة (نوري المالكي) والأحزاب الفاسدة التي وقعت على ما تسمى (الاتفاقية الأمنية)، لأنها كما تقولون تنزع السيادة العراقية، فكيف تمت الموافقة عليها، علما يا سيد مقتدى ان من يمثلونك في البرلمان قد وقعوا على الاتفاقية أيضا فهل تمت محاسبتهم؟!
لكل تلك الأسباب لا يمكن للشعب العراقي أن يشارك في تظاهرات أتت بتوجيهات إيرانية أو أمريكية تدخل في إطار الصراع بين أمريكا وإيران على أرض العراق ويكون العراق هو وقود هذا الصراع.
تؤكد اللجنة المنظمة ان ساحات وميادين التظاهرات مستمرة في مطالبها “بإسقاط البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية وتجميد الدستور”، وإن هذه الدعوات هي خطة جديدة لإنهاء التظاهرات بعد أن فشلت كل محاولاتهم الإجرامية السابقة، وستبقى مظاهراتنا وطنية عراقية لن يسمح لاي طرف سياسي بركوب موجتها ولا اختراقها وندعو الشعب العراقي إلى عدم الاستماع الى الدعوات السياسية ذات الأجندات الإقليمية في تظاهرات يراد منها خلط الاوراق، ونقل الصراع الأمريكي الإيراني إلى العراق.
وإلا لماذا لم نرى دعوات وإدانات لخرق السيادة العراقية عندما أطلقت إيران الصواريخ على أرض العراق ؟!!
اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين
15 كانون الثاني 2020