رسالة مريم رجوي إلي مجلس الشيوخ الأمريكي: على مجلس الأمن إدانة نظام الملالي
رسالة مريم رجوي إلي مجلس الشيوخ الأمريكي: على مجلس الأمن إدانة نظام الملالي – رسالة مريم رجوي إلي مجلس الشيوخ الأمريكي: على مجلس الأمن إدانة نظام الملالي في تكتّمه على أزمة كورونا
یوم الخمیس ۱۲ اذار / مارس ۲۰۲۰ ولمناسبة اقتراب عید نوروز، رأس السنة الإیرانیة الجدیدة اقیمت جلسة في قاعة هآرت بمبنی مجلس الشیوخ الامریکی برعایة الجمعیات الإیرانیة المقیمة فيالولایات المتحدة الإمریکیة شارک فیها عدد من اعضاء مجلس الشیوخ.
وادار الجلسة السفیر میشل ریس وتحدث فیها بعض الضیوف منهم السناتورکاردن من ولایة میریلند، والسیناتورة سینتیا جین شاهین، والسیناتور السابق جوزف لیبیرمن کما وجه السناتور تد کروز رسالة التضامن الی هذه الجلسة.
واکد المشارکون تضامنهم ووقوفهم الی جانب المقاومة الإیرانیة من اجل اسقاط نظام الملالي واقامة الحریة والدیمقراطیة في إیران مع اطیب تمنیاتهم للنجاح والسؤدد للشعب الإیراني.
ووجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة الى الجلسة وفيما يلي نص الرسالة:
أعضاء مجلس الشيوخ المحترمون،
سيداتي سادتي
يسعدني أن أتحدث إليكم عن ظروف بلدي في هذه المرحلة الخطيرة للغاية.
أود أن أعرب عن امتناني لاهتمامكم للوضع في إيران ووقوفكم بجانب الشعب الإيراني وتطلعاته من أجل إيران حرة ديمقراطية.
أولاً، أود أن ألفت انتباهكم إلى المأساة الراهنة وحالة الطوارئ القائمة حاليًا في إيران.
توفّي حوالي 3000 شخص حتى الآن بسبب تأخير النظام في إعلام المواطنين بانتشار فيروس كورونا وعدم اتخاذ تدابير وقائية. وأخفى مسؤولو النظام تفشي الفيروس في إيران لعدة أسابيع حتى يستطيعوا من إجراء مسرحية الانتخابات.
عواقب هذا الإخفاء لم تقتصر على إيران بل انتشرت في العديد من البلدان.
الشعب الإيراني يلقي اللوم بحق على النظام الإيراني لأنه العامل الوحيد للوضع الحالي. والنظام وقواته لا هدف لهم سوى قمع الاحتجاجات الشعبية.
ويعود سبب إرهاب النظام وإجراءاته القمعية إلى أن إيران تعيش مرحلة التغيير.
أظهرت انتفاضة نوفمبر إرادة الشعب الإيراني لتغيير النظام. هتف الناس “ليسقط الدكتاتور” ، “ليسقط خامنئي وروحاني”.
وعلى الرغم من القمع الوحشي وقتل أكثر من 1500 من المتظاهرين، فشل النظام في إسكات الشعب الإيراني المطالب بالحرية.
في يناير، وبعد إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ قوات الحرس، خرج الإيرانيون مرة أخرى إلى الشوارع مطالبين بتغيير النظام.
ورددوا شعارات ”الموت لخامنئي“ ورفضوا الديكتاتورية بمختلف أشكالها، ودعوا إلى جمهورية تقوم على أساس التصويت الشعبي.
أصدقائي الأعزاء ،
التغيير في إيران في متناول اليد لعدة أسباب:
– غالبية الشعب الإيراني تريد تغييراً جذرياً وأظهرت هذه الرغبة مرارًا وتكرارًا.
– النظام في خطر السقوط لتورطه في أزمات متعددة ليس له مخرج منها.
– تدهور الوضع الاقتصادي.
-الفساد واسع الانتشار.
-السخط العام آخذ في الازدياد والنظام غير قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية للشعب.
وتلقّى النظام العديد من الضربات في الأشهر الأخيرة في استراتيجيته الإقليمية فتعرّض بقاؤه للخطر.
وكان شطب قاسم سليماني بمثابة ضربة قاضية للنظام.
التغيير في متناول الأيدي في إيران؛ لأن هناك مقاومة منظمة ذات جذور عميقة في المجتمع الإيراني.
حركة قوية مع شبكة عالمية قوية أعضاؤها مستعدون لدفع ثمن تحرير إيران من حكم الملالي.
أعضاء مجلس الشيوخ المحترمون
لقد فشلت سياسة الاسترضاء التي ساعدت النظام على استمرار حكمه القمعي.
اسمحوا لي أن أكون واضحة بإن الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة سوف يطيحان بنظام الملالي.
ومن الضروري محاسبة مسؤولي النظام لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
كما يجب الضغط على النظام للإفراج عن السجناء السياسيين ولضمان حرية وصول الشعب الإيراني إلى الإنترنت.
يجب على المجتمع الدولي إجبار قوات الحرس والمليشيات العاملة لها بالوكالة على الانسحاب من العراق وريا واليمن ولبنان ودول أخرى.
اليوم، ليس هناك شك في أن النظام لم يتخل عن إنتاج القنبلة النووية، فيجب إعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن، وإغلاق المواقع النووية للنظام وإجراء عمليات التفتيش المفاجئة.
يجب على مجلس الأمن والدول الأعضاء إدانة نظام الملالي لإخفاء الحقائق في موضوع كورونا وتعريض حياة الشعب الإيراني والشعوب الأخرى للخطر.
كما يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة السجناء، خاصة السجناء السياسيين، ومنع وقوع كارثة إنسانية كبرى في السجون.
لقد حان الوقت للمجتمع الدولي للاعتراف بكفاح الشعب الإيراني من أجل الإطاحة بهذا النظام ودعم نضاله لإقامة جمهورية حرة ديمقراطية تقوم على أساس التصويت العام، والمساواة بين الرجل والمرأة ، وفصل الدين عن الدولة وإيران غير نووية.
شكرا لكم مرة أخرى لوقوفكم بجانبنا وتضامنكم معنا