الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

روحاني بين مطرقة المقاومة الإيرانية في نيويورك وسندان الانتقادات اللاذعة في طهران

انضموا إلى الحركة العالمية

روحاني بين مطرقة أنصار المقاومة في نيويورك وسندان الانتقادات اللاذعة في طهران

روحاني بين مطرقة المقاومة الإيرانية في نيويورك وسندان الانتقادات اللاذعة في طهران

روحاني بين مطرقة المقاومة الإيرانية في نيويورك وسندان الانتقادات اللاذعة في طهران

فشل رحلة روحاني إلى نيويورك يشعل الأزمة الداخلية للنظام

 

روحاني بين مطرقة المقاومة الإيرانية في نيويورك وسندان الانتقادات اللاذعة في طهران – إحدى خصائص فترة الإطاحة بالحكام المستبدين هي أن كل ما يفعلونه في تلك الفترة ينقلب عليهم. أرسل خامنئي حسن روحاني إلى الأمم المتحدة على أمل أن يجد حلاً، ولكن قبل وصوله إلى نيويورك، صدر بيان إدانة وإستنكار من قبل الثلاثي الأوروبي (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) وحمَّل النظام الإيراني مسؤولية الهجمات على “آرامكو” السعودية. وقبل رجوع روحاني إلى طهران، أُعلن مرة أخرى أن هذه الدول الثلاث هددت النظام بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا واصل سياسته في انتهاك التزاماته النووية. لم يجني النظام من هذه الرحلة شيئاً وعاد حسن روحاني صِفرَ اليدين والأسوأ من ذلك تصاعد حدة الأزمة الداخلية للنظام.

 

فشل رحلة روحاني إلى نيويورك يشعل الأزمة الداخلية للنظام.في الخطوة الأولى، تسبب خطاب روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي قال المتحدث باسم الحكومة بأنه “يحظى بإجماع أركان النظام على مضمونه”، موجة واسعة من الانتقادات اللاذعة له.

 

 بدأت هذه الموجة في نفس اليوم الذي ألقى روحاني فيه  الخطاب في الأمم المتحدة  واستمرت خلال صلوات الجمعة. قال المعمم عمادي في هذا الصدد منتقداً: “من المؤسف أننا نرى اليوم ثلاث دول أوروبية تصدر بياناً ضد إيران عندما كنا نبتسم لهم. لماذا لم يجرؤوا على إصدار بيان حتى يوم أمس؟ لماذا لم يتمكنوا من فعل أي شيء بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي حتى الآن؟ لكن اليوم، بمجرد أن ابتسمنا لهم وضحكنا مقهقهين معهم، اصدروا بياناً مُهيناً  بحقنا”.

 

وفي حديثه في صلاة الجمعة في أورومية، قال المعمم مهدي قريشي أن خامنئي أبدى إستياءه عندما لاحظ المواقف والبيانات التي صدرت من قبل قادة الدول ضد إيران الإسلامية، بعد لقاءاتهم مع حسن روحاني الذي حضر إجتماع الأمم المتحدة، صرح المرشد قائلا:”أن هؤلاء الناس لا يعول عليهم وأنه لا جدوى من التفاوض معهم”.

 

قال الملا علي زاهدي في صلاة يوم الجمعة في ماهانشان بمحافظة زنجان: “إن أولئك الذين، على الرغم من موقف المرشد، يعتقدون أن المفاوضات مع الولايات المتحدة في صالح النظام، هم بمثابة أبو موسى الأشعري اليوم، هؤلاء لا يعرفون إيران ولا أمريكا ولا يعرفون شيئا عن المفاوضات.

 

صرح خبير حكومي جلبه تلفزيون النظام ليلقي بدوره باللوم على حسن روحاني لفشله في نيويورك قائلاً : “نص محاضرته موجود، كل شيء موجود، [لقد صرح روحاني] بنفس العبارت التي أخبرتك بها. يقول روحاني إذا كنت غير راض عن الحد الأدنى، فإن الاتفاق النووي كان الحد الأدنى لكم ومتوازن بالنسبة لنا. إذا كنت تريد المزيد، عليك أن تدفع المزيد. إنهم دائماً يتحدثون عن القوة الصاروخية، والنفوذ الإقليمي، هذا في حين لم يصرحوا عن مطالبهم الأخرى، وبالنسبة للقوة النووية فحدث ولا حرج لن يسمحوا لنا بإمتلاكها. ثم يقول السيد روحاني قدم كل ما لديك على الطاولة! هل  نضع كل ما لدينا على الطاولة، مع من؟ مع أمريكا”.

 

وتجد هذه الرؤية المضطربة أيضاً تجاه رحلة حسن روحاني الفاشلة إلى نيويورك في أوساط وسائل الإعلام الموالية لروحاني.

في 28 سبتمبر، كتبت صحيفة أرمان الحكومية، في إشارة إلى رحلة روحاني قائلة:” كل ما بحثت  على أن أجد شيئاً ملموساً يمكنني إعتباره إنجازاً [للرحلة]، للأسف لا أستطيع العثور على أي شيء.”

 

وأشارت الدوائر ووسائل الإعلام التابعة لعصابة حسن روحاني إلى تشديد العزلة العالمية والإقليمية على البلاد بإعتباره إنجازاً سلبياً لرحلة روحاني.

 

وكتبت صحيفة “ابتكار” الحكومية عن التداعيات الدولية للرحلة قائلة: “إن موقف الدول الأوروبية، كما كان متوقعاً، اصبح متقارباً من موقف الولايات المتحدة بشأن القضايا الصاروخية والإقليمية، وتعمل بشكل متزايد على مواءمة مواقفها بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة”.

 

وتطرقت الصحيفة إلى تهديدات الدول الأوروبية الثلاثة بالانسحاب من الاتفاق النووي موضحة: “أحد الآليات الرئيسية في هذا الصدد هي إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأمر الذي قد يؤدي إلى عودة العقوبات الدولية ضد إيران. يمكن لمجلس الأمن أن يفرض العقوبات مرة أخرى على إيران. قد يؤدي هذا الأمر بالإضافة إلى الانهيار الكامل والرسمي للاتفاقية النووية، إلى تكثيف الضغوط الأحادية الجانب ضد إيران، حيث قد يفرض الأوروبيون أيضاً عقوبات على إيران في صدد تنفيذ تكتيك الهروب إلى الأمام”.