زعيم المسيحيين اللبنانيين يدعو الحكومة إلى تلبية مطالب المحتجين
زعيم المسيحيين اللبنانيين يدعو الحكومة إلى تلبية مطالب المحتجين -يدل انضمام أكبر شخصية دينية بين المسيحيين اللبنانيين إلى الاحتجاجاتالعامة في البلاد على أن الشعب اللبناني برمته ومن بينهم الشيعة والسنة والمسيحيين، يعارضون الفساد الحكومي الذي هو نتاج تدخل نظام الملالي الطماع، وعلى أن هذه المعارضة وحدت الشعب اللبناني.
دعا الكاردينال الراعي، زعيم المسيحيين المارونيين اللبنانيين، حكومة الحريري إلى الرد المقنع على المحتجين في أقرب وقت ممكن. هذا وقد تم إغلاق المدارس والبنوك اللبنانية في أعقاب الاحتجاجات الشعبية الواسعة النطاق. ويطالب المحتجون باستقالة الحكومة.
طالب الكاردينال بشارة الراعي، زعيم المسيحيين المارونيين اللبنانيين، بتغييرات في الحكومة ودعا الشخصيات التكنوقراطية المؤهلة من قبل الدولة للمساعدة في حل أزمة البلاد.
إن الكاردينال بشارة الراعي هو أكبر مسؤول ديني يتخذ موقفًا من الأزمة اللبنانية حتى الآن. حيث أنه طالب رئيس الجمهورية اللبنانية يوم الأربعاء الموافق 23 أكتوبر، أن يوجه خطابًا إلى المتظاهرين الذين يقيمون حاليًا لليوم السابع في الشوارع.
والجدير بالذكر أن لبنان الدولة التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة ومليون لاجئ سوري تشهد منذ 18 أكتوبر تجمعات احتجاجية شعبية غير مسبوقة على السياسات الاقتصادية للحكومة .
هذا وتعتبر الحكومة اللبنانية واحدة من أكثر الحكومات المدينة في العالم مقارنة بحجمها الاقتصادي، حيث تبلغ دوينها 86 مليار دولار.
كتبت وكالة الأنباء الألمانية أن سعد الحريري قدم خطة لتمويل ميزانية 2020 إلى البرلمان، نظرًا للأزمة الاقتصادية اللبنانية الشديدة، وأثار التصديق عليها غضب الشعب.
أراد الحريري من وراء رفع الضرائب وتعديل نفقات الخدمات العامة، تخفيض العجز في الموازنة. إلا أن الوضع الاقتصادي اللبناني تأزم في الأشهر بسبب انخفاض السيولة والمخاوف من انخفاض قيمة العملة الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إغلاق المدارس والبنوك اللبنانية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية. وأعلن اتحاد المصارف اللبناني يوم الأربعاء أن جميع البنوك في لبنان ستبقى مغلقة يوم الخميس أيضًا. وورد في بيان هذا الاتحاد أن البنوك “تنتظر استقرار الوضع العام”.
