تقرير
ستوكهولم- مظاهرات الإيرانيين في السويد السبت ٨ فبراير ٢٠٢٠
دعما للانتفاضة في إيران
ستوكهولم- مظاهرات الإيرانيين في السويد السبت ٨ فبراير ٢٠٢٠ – بدأت المظاهرات من الساعة ٢:٣٠ في ميدان توريت، حيث تجمع عدة آلاف من الإيرانيين في هذه المظاهرة التي عقدت دعماً لاحتجاجات الشعب الإيراني، خاصة الاحتجاجات الأخيرة التي سقط فيها أكثر من ١٥٠٠ شهيد.
ووجهت السيدة مريم رجوي رسالة فيديوية للمتظاهرين وفيما يلي نصها:
أيها المواطنون الأحرار أنصار المقاومة الإيرانية،
أيها الأصدقاء والشخصيات المحترمة،
تجمعكم ومظاهرتكم اليوم في استوكهولم، دليل واضح على عزم الشعب الإيراني الراسخ لإقرار الحرية وإسقاط نظام الملالي المعادي للإنسانية.
تتعالى أصوات المواطنين بدءاً من طهران ومرورًا بشيراز وبهبهان واصفهان وماهشهر ووصولًا إلى أي نقطة في العالم بأن سلطة الشعب لايجوز غصبها. إنها حق ناضل أبناء الشعب الإيراني من أجلها بثمن دمائهم وسينالون ذلك.
الطغاة سواء كانوا على شاكلة الشاه أو الملالي، يظنون أن سلطتهم تبقى أبد الدهر. ولذلك لا يقفون عند حدّ في سفك الدماء وارتكاب الجرائم. ولكن التاريخ يشهد أن المنتصر والباقي هو حق الشعب في الحرية والديمقراطية وهو حق لا يقبل الجدل.
الثورة ضد الشاه التي تحقّقت بالتضافر والتفاني والتلاحم الرائع بين أبناء الشعب من أجل الحرية تبقى خالدة في الأذهان ولا تنسى. إلا أن خميني سرق قيادة الثورة، وبعد ذلك كرّس خميني سلطة الملالي بدلًا من سلطة الشعب.
ونتيجة هذه السرقة بقي الوطن محتلًا لأكثر من 40 سنة على يد مجرمين سجلاتهم المشينة مليئة بالفساد والكذب والنهب والدمار والقتل وتصدير الإرهاب والتطرف وقمع النساء.
وهذه السلطة الفاسدة ارتكبت أكثر عمليات الإعدام بالمقارنة بسكان إيران في العالم وأكثر عمليات الإعدام بحق النساء في البلد.
ونحن الآن أمام بلد باقتصاد مُدمّر يعاني من أكبر معدلات التضخم في العالم مع صناعات معطّلة وبنوك مفلسة، بالإضافة إلى أكثر من 10 ملايين عاطل عن العمل، 50% منهم خرّيجو الجامعات. وأصبح 60% من سكان البلد النشطين دون عمل وباتوا مطرودين فعلًا في ظروف قسرية. وسط تزايد أعداد سكان عشوائيات المدن البالغ عددهم 20 مليون نسمة. وهكذا أصبحت إيران تحتل المرتبة الرابعة من حيث البؤس بين بلدان العالم.
وهكذا نجد بلدًا، في أربعة عقود من حكم الملالي، ترابه متهالك وأجواؤه ملوثّة وغاباته محترقة وبحيراته وأهواره وأنهاره مجفّفة وبيئته مدمّرة.
نرى مواطنينا وبلدنا في هشاشة أمام الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، بمعدلات الوفيات العالية في حوادث السير والعمل، وضعاف وعاجزين أمام بلية الفقر والعوز يضطرون إلى بيع أعضاء الجسد، وتم إذلالهم بأعمال القمع والبطالة والإدمان.
كما نرى من جهة أخرى شعبنا عاصيًا على الظلم، مؤملا في التغيير، ومنتفضًا ضد القمع يكره الخنوع أمام نظام ولاية الفقيه.
وعلينا أن نقول بكل فخر إن النضال من أجل الحرية لم يتوقف ولو ليوم واحد على مدى السنوات الأربعين الفائتة، بل تبلور اليوم في انتفاضات الشعب. ونرى هذا النضال يتجلى باستمراره في انتفاضات مجيدة شهدتها إيران من يناير 2018 حتى نوفمبر2019 ويناير 2020 ويأبى التوقف.
وكما قال قائد المقاومة مسعود رجوي: ضوء المقاومة من أجل الحرية لا يقبل الانطفاء. كلما يكسرون الضوء، كلما تزيد أشعته بسبب الانكسار.
شهداء نوفمبر الماضي البالغ عددهم أكثر من 1500 شخص، وأولئك الجرحى والمعتقلين والمعرّضين للتعذيب وأولئك الـ120 ألف شهيد ضحّوا بحياتهم من أجل الحرية، لهم رسالة وكلمة واحدة وهي:
الشعب الإيراني له الحق في أن يعيش حرًا.
له الحق في أن يختار سيادته.
وله الحق أن يتمتع بالعدالة الاجتماعية والتنمية الاجتماعية.
نعم، الشعب الإيراني جدير بنيل الحرية والديمقراطية والمساواة.
عشية يوم 8 فبراير (يوم استشهاد أشرف رجوي وموسى خياباني) نوجّه التحية لأشرف النساء المجاهدات ولموسى خياباني ورفاقهما المتفانين في الذات.
أولئك الذين أوقدوا يوم استشهادهم نبراسًا يضيء دومًا طريق نضال الشعب الإيراني وصموده ضد نظام ولاية الفقيه.
أيها الإيرانيون الأحرار ويا مناصري المقاومة في السويد وأمريكا وألمانيا وهولندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا،
يا مساندي المنتفضين ومعاقل الانتفاضة،
إن جهودكم لإيصال نداء المقاومة وانتفاضة أبناء شعبكم إلى العالم، تستحق الإشادة.
زيدوا من جهودكم واجعلوا نظام الملالي في حصار دولي. حثّوا الحكومات والهيئات الدولية على دعم حقوق الشعب الإيراني وإدانة جرائم النظام.
إحالة ملف جرائم النظام إلى مجلس الأمن، والتحرك من أجل إطلاق سراح منتفضي الانتفاضة، وتبني سياسة حازمة تجاه انتهاك حقوق الإنسان، ونشر الإرهاب والحروب من قبل النظام في المنطقة، واجب المجتمع الدولي.
إيران حرة بسلطة شعبية تلوح بوادرها في الأفق.
وبهذا الأمل نزيد من زخم الانتفاضة ونهيب، إلى المضي قدمًا مع الانتفاضة في كل اللحظات وفي كل الأوقات.
تحية للحرية
تحية لشهداء الحرية
تحية لكم جميعًا
كما تزامنت هذه المظاهرات مع الذكرى السنوية لثورة الشعب الإيراني في عام ١٩٧٩، والتي لم تصل حتى الآن لأهدافها المتمثلة في الحرية والديمقراطية.
وأكد هذا التجمع على مطالب الشعب الإيراني، وكذلك احتفل بذكرى استشهاد اثنين من قادة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، اشرف رجوي وموسى خاباني، اللذين استشهدا في طهران في عام 1982، وعبر المتظاهرون في هذا التجمع عن وفائهم بالعهد مع الشهداء.
واستمرت المظاهرة فيما بعد على شكل مسيرة في الشوارع الرئيسة للعاصمة السويدية ستوكهولم، وكان المتحدثون الرئيسيون في هذا التجمع هم :
السيد بائولو كازاكا عضو سابق في البرلمان الأوروبي، والسيدة آنا فيرارا عضوة سابقة في البرلمان الأوروبي، والسيد لويس محامي حقوق الإنسان والرئيس السابق لنقابة المحامين بلا حدود، والسيد أبو القاسم رضائي نائب أمين المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيد ماغنيس اشكال شون عضو سابق في البرلمان السويدي من الحزب الديمقراطي المسيحي.
وكانت شعارات المتظاهرين: ليسقط مبدأ ولاية الفقيه، عاشت معاقل الانتفاضة، نظاما الشاه وولاية الفقيه عدوان للشعب والأمة، عاشت منظمة مجاهدي خلق وعاشت رجوي، والديمقراطية والحرية مع مريم رجوي.
تتعالى أصوات المواطنين بأن سلطة الشعب لايجوز غصبها. إنها حق ناضل أبناء الشعب الإيراني من أجلها بثمن دمائهم وسينالون ذلك #FreeIran2020 pic.twitter.com/oAqSyjRwmX
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) February 8, 2020