الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

سلطة الدولة أم سلطة ميليشيات إيران.. العراق على خط النار

انضموا إلى الحركة العالمية

سلطة الدولة أم سلطة ميليشيات إيران.. العراق على خط النار

سلطة الدولة أم سلطة ميليشيات إيران.. العراق على خط النار-خبراء: عصابات إيران رفعت رؤوسها في وجه الدولة ولا سبيل إلا قطعها أو الفوضى- قال خبراء، إن الانفلات الأمني، الذي يتزايد يوما بعد آخر من جانب ميليشيات إيران. ويتمثل في استمرار إطلاق الصواريخ والتحريض على العنف وارتكاب اغتيالات ومذابح. يؤكد أن عصابات خامنئي رفعت رؤوسها في وجه الدولة، وهو ما يقتضي قطع هذه الرؤوس الإرهابية تماما واستعادة الوطن.

والحاصل أنه منذ تعيينه رئيساً للوزراء في مايو الماضي، تعهد الكاظمي بوضع حد للسلاح المتفلت وتقوية أسس الدولة، إلا أن رياح الفصائل المسلحة والميليشيات الموالية لإيران في البلاد تجري بعكس سفينته. فعلى مدى الأشهر والأسابيع الماضية، لم تتوقف الهجمات التي استهدفت منشآت حيوية مثل مطار بغداد، أو مواكب للتحالف الدولي.

ورأى مسؤولون ومحللون أن خطط إصلاح الحكومة تخرج عن مسارها بسبب موجة التهديدات الأمنية الجديدة هذه، نتيجة توسيع فصائل مسلحة يشتبه بارتباطها بإيران وغير معروفة من قبل، دائرة ضرباتها لتشمل أهدافا جديدة لاسيما مواكب تابعة للأمم المتحدة.
 ولفتوا أنه منذ وصول الكاظمي إلى رئاسة الحكومة، وعد بضبط العناصر المسلحة الخارجة عن السيطرة، ومحاربة الفساد المستشري، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي طال انتظارها، لكن مسؤولين حكوميين كبارا رأوا أنه كلما اقتربت الحكومة من تنفيذ أهدافها المعلنة، يتبيّن لها أن جهات مسلحة ايرانية تعرقل ذلك.
وقال مسؤول حكومي كبير لـ”فرانس برس” في كل مرة ترى فيها هذه الجماعات أننا نقترب من مصالحها العسكرية أو الاقتصادية، تطلق صواريخ أو حملات دعائية لتشتيت انتباهنا.

وقبل أيام، أصيب أحد موظفي الأمم المتحدة عندما انفجرت عبوة ناسفة في موكب تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الموصل الشمالية. فتبنى فصيل ايراني ارهابي الحادث ,اطلق تحذيرا للامم المتحدة، سياراتكم ستحترق في شوارع العراق.


كما وجهت ست فصائل لم يسمع بها من قبل، تهديدات مماثلة في الأشهر الأخيرة تحت راية “المقاومة الإسلامية”!!!
وأوضح ضابط استخبارات لوكالة فرانس برس، أن “خمس مجموعات، بينها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وغيرها، تقف وراء الاضطرابات الأخيرة في جميع أنحاء البلاد”. وأضاف أعلنوا عن جبهة موحدة بعد مقتل الارهابي سليماني، وبدأوا العمل بأسماء مستعارة ما سمح لحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بحفظ ماء الوجه لأنهم كانوا تحت إمرته اسميا”.

وتشكّل تلك المجموعات جزءا من قوات الحشد الشعبي الارهابي وفق تقرير “للعربية نت”، وهي تابعة إداريا للحكومة العراقية، لكن فصائل قريبة من إيران تهيمن عليها.
وعندما تولى الكاظمي المعروف بقربه من الأميركيين مع احتفاظه بعلاقات جيدة مع إيران، غضبت كتائب حزب الله واتهمته مباشرة بالتآمر ضد سليماني من خلال استغلال منصبه السابق كرئيس للمخابرات.
وأوضح مسؤولون وخبراء لوكالة فرانس برس، أن كتائب حزب الله وفصائل أخرى موالية لطهران فهمت تعهد الكاظمي بكبح المجموعات المسلحة على أنها محاولة لقصّ أجنحتها.
واكد المتحدث باسم الكاظمي، أحمد الملّا، وفق ذات التقرير، أن هناك العديد من الإجراءات التي اتخذت في ما يخص الحد من نشاط المجموعات المسلحة التي تنشط خارج سلطة الدولة”. وأضاف ستستمر هذه الإجراءات إلى حين بسط سلطة القوات الأمنية الرسمية بشكل مطلق. فقد عملت الحكومة على تجفيف مصادر تمويل الجماعات من خلال السيطرة على المنافذ الحدودية. لكن المسؤولين المحليين يعلمون أن هذه الخطوة قد تكون خطيرة، فعندما أطلق رئيس الوزراء حملة واسعة لمكافحة الفساد على حدود العراق المليئة بالثغرات قال “استعد للأسوأ”.
وتعليقا على تلك المسألة، قال مسؤول رفيع المستوى لوكالة فرانس برس في يوليو: “سيبتزون المسؤولين ويهددون عائلاتهم ويحشدون القبائل وربما يرتكبون اغتيالات”. وبالفعل، بعد أسابيع، قُتل ناشطان في مدينة البصرة الساحلية الجنوبية، واندلع نزاع عشائري في شمال بغداد.

والواقع بعد كل هذا، فهناك وضعا خطيرا متفجرا في العراق. وعصابات ايران دخلت في تحدٍ إما هى وايران وإما الدولة في العراق وعلى حكومة الكاظمي أن تختار