الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

صحیفة لوموند الفرنسية: استراتيجية النظام الإيراني لإخفاء عمق أزمة كورونا ونطاقها

انضموا إلى الحركة العالمية

صحیفة لوموند الفرنسية: استراتيجية النظام الإيراني لإخفاء عمق أزمة كورونا ونطاقها

صحیفة لوموند الفرنسية: استراتيجية النظام الإيراني لإخفاء عمق أزمة كورونا ونطاقها

صحیفة لوموند الفرنسية: استراتيجية النظام الإيراني لإخفاء عمق أزمة كورونا ونطاقها
 

 

صحیفة لوموند الفرنسية: استراتيجية النظام الإيراني لإخفاء عمق أزمة كورونا ونطاقها – في 31 مارس ، خصصت صحيفة لوموند المسائية في باريس تقريرًا خاصًا “الشبكة الاولى لتلفزيون النظام” في مواجهة فيروس كورونا وكتبت أن آلة الدعاية الرئيسية للنظام الإيراني تحاول إلى تحقيق هدفين متزامنين.

 

أ) الإيحاء بأن النظام نجح في احتواء كورونا وإرهاق أمريكا وأوروبا في وجه هذه الأزمة

(ب) تسليط الضوء على دور قوات الحرس والملالي في مكافحة كورونا حتى أنهم أكثر أهمية من الأطباء والعاملين فی مجال الصحة في مواجهة فيروس كورونا..

كتتب لوموند أن الشبكة الأولى لتلفزيون نظام الملالي تبث تقريرًا يوميًا للمتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهان بور ، الذي يبدأ فيه تصريحاته بالإعراب عن رضاه عن العدد الكبير من الأشخاص الذين يقولون “بفضل الله دعاء الناس وجهود الطاقم الطبي” تم إنقاذهم من فيروس كورونا ، وفي النهاية يقدم لمحة موجزة عن الحالة الخطيرة لبعض المرضى وعدد المتوفين.

 

وصف العديد من الأطباء الإيرانيين الذين لم يرغبوا في ذكر أسمائهم في محادثة مع لوموند، إحصاءات المتحدث باسم وزارة الصحة حول ضحايا

کورونا في إيران بأنها مزيفة.
 

قال بعض من هؤلاء الأطباء أنفسهم لصحيفة لوموند إنه لتقلیص عدد الوفيات بسبب کورونا في إيران ، وبأمر من السلطات يجب على المستشفيات أن لا تحدد في شهادات الوفاة سبب الوفاة بكورونا ، بل ذكر أمراض مثل الفشل الكلوي.

وتضيف نفس المصادر أنه إذا عارض العائلات مثل هذه المزاعم ، فلن تتمكن من تسلم جثث أقاربها ، خاصة أن اصدار شهادة وفاة ناجم عن فيروس كورونا في إيران تستغرق 15 يوماُ.

و تضيف لوموند أن استراتيجية النظام تجاه فيروس كورونا هي إبقاء عدد ضحايا الفيروس وكذلك التغطية الإعلامية لهم عند أدنى مستوى ممكن ، مع التأكيد على تفاقم أزمة فيروس كورونا في الدول الغربية.

 

لهذا السبب ، تدعي الشبكة الأولى على مدار اليوم زيادة عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في ألمانيا ، مثل 5000 حالة في اليوم ، أو تعرض باستمرار صورا عن “الوضع الخطير لمستشفيات باريس ونيويورك” والممرضات في غياب المعدات الطبية. عليهم ارتداء أكياس القمامة لحماية أنفسهم.
 

و تضيف لوموند أن تلفزيون النظام ، إلى جانب هذه الصور المظلمة للوضع الأمريكي والأوروبي في مواجهة كورونا ، يروج إلى “مساعدة سخية من الصين وروسيا” لجمهورية إيران الإسلامية في محاربة كورونا ، دون ان توجه اي انتقاد لكيفية احتواء كورونا في هذين البلدين.

و تضيف لوموند بينما عاد ثلث الموظفين إلى العمل في 28 مارس ، وفقاً لقرار اتخذته حكومة روحاني ، سعت التقارير التلفزيونية للنظام مراراً وتكراراً إلى تقديم الناس العاديين كمسبب لانتشار فيروس كورونا في البلاد ، لانهم يمتنعون عن وضع أنفسهم في الحجر الصحي .

 

و تابعت لوموند كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم ، سيستمر الإيرانيون في مغادرة منازلهم طالما أن الحكومات ، بما في ذلك الحكومة الإيرانية ، لا تفرض قيودًا قانونية لمواجهة كورونا ولا يملك الناس الامکانیات المالية للبقاء في منازلهم.

 

ثم واصلت الصحيفة الفرنسية بالقول إن من وراء الكواليس لتقارير مصورة من الشبكة الاخبارية الاولي تظهر أكثر من قبل الجدل وعلاقات قوة داخل الحكومة الدينية الإيرانية.

 

في هذه التقارير ، یمدح التلفزيون الحكومي ، من خلال الأغاني والأفلام الوثائقية والقصص القصيرة ، قوات الحرس ورجال الدين ، الذين ، بناءً على الدعاية الحكومية ، “هم في طليعة المعركة ضد فيروس كورونا ، ودورهم أكثر قيمة للأطباء”.
 

 

تؤكد لوموند في نهاية الدعاية ، إنشاء “لجنة خاصة” من قبل النظام الحاكم في إيران مهمتها تصعيد الرقابة والتعتیم على أخبار كورونا على الإنترنت واستدعاء واعتقال الصحفيين والمواطنين الذين ینتقدون ادارة ازمة كورونا من قبل النظام الحاكم في إيران.