الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

طريق الحرية الذي لاعودة عنه / الكاتب : شيماء رافع العيثاوي

انضموا إلى الحركة العالمية

شيماء رافع العيثاوي

طريق الحرية الذي لاعودة عنه / الكاتب : شيماء رافع العيثاوي

طريق الحرية الذي لاعودة عنه

الكاتب : شيماء رافع العيثاوي

 

 

طريق الحرية الذي لاعودة عنه

لايمکن للکذب والخداع والتمويه أن يدوم طويلا وأن يحجب الحقيقة ذلك إن الحقيقة ستفرض نفسها
في نهاية المطاف وسيتدد الکذب مثل الشمع أمام النار، ذلك إنه وبعد الانتفاضة الاخيرة والاحداث
التي تلتها والتي جعلت النظام الايراني يبدو على حقيقته البشعة حيث إنه لم يکن سوى کما وصفته
زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، من إنه نمر من ورق، وإن مساعيه من أجل المحافظة على نفسه
من زخم وقوة النتائج والآثار والتداعيات الناجمة عن الانتفاضة الاخيرة، لايمکن أبدا أن تحقق النتائج
المرجوة من ورائها، وإن هذا النظام صار يعلم جيدا بأن الشعب لم يعد يطيقه وصار يسعى من أجل
الخلاص منه وإسقاطه مهما کلف الامر وإن إستمرار الاحتجاجات ونشاطات معاقل الانتفاضة أکبر دليل
عملي على ذلك.

 

الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة التي ترسم طريق الحرية والامل الذي نهايته في
إسقاط النظام الاستبدادي الذي أذاق الشعب الايراني کل أنواع المعاناة، هي إستمرار للإنتفاضة
وإکمال لمسيرتها التحررية ضد النظام وهي تٶسس من أجل وضع اللبنات الاساسية لتحقيق الاهداف
والغايات التي کان يطمح ويتطلع الشعب الى تحقيقها وقد کان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها بعد
إنتصار الثورة الايرانية، لکن التيار الديني المتشدد في الثورة، حال دون ذلك عندما خدع الشعب الايراني
وموه عليه بنظام ولاية الفقيه، ولکن ولأن منظمة مجاهدي خلق التي کان لها الدور الاکبر في إسقاط
نظام الشاه، رأت في نظام ولاية الفقيه إمتداد للدکتاتورية، فإنها رفضتها بقوة ووقفت ضدها وظلت
مواظبة ومثابرة على موقفها حتى إندلاع هذا اليوم وهي متمسکة بموقفها کأي تنظيم مبدأي مخلص
لشعبه الى النهاية.

 

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي فضحته منظمة مجاهدي خلق(MEK) وکشفته على حقيقة
أمره وکم إرتکبت من جرائم ومجازر وإنتهاکات بحق الشعب الايراني عموما وبحق المناضلين من أجل
الحرية من أعضاء منظمة مجاهدي خلق(MEK)، يبدو اليوم في وضع صعب بعد أن باتت منظمة
مجاهدي خلق تنازله في داخل و خارج إيران وتکيل لها الضربات تلو الضربات وخصوصا بعد فضح
ماهيته الارهابية وطرد سفيره من ألبانيا، بحيث إن النظام صار يترنح على أثرها و لم يعد أن يقف على
قدميه کما کان في السابق.

 

طريق الحرية، هو طريق لاعودة عنه إلا بإزاحة الکابوس الواقف فيه والمتمثل بهذا النظام الاستبدادي
الذي ينکشف يوما بعد يوم مدى خطورته على السلام والامن والاستقرار ولاسيما بعد أن صار معلوما
بأن سفاراته أوکار للممارسة الجريمة والارهاب، وإن إسقاط هذا النظام وحصول الشعب الايراني على
حريته نصر في صالح السلام والامن في العالم.