الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عزل وتحجيم النظام الايراني ضرورة ملحة

انضموا إلى الحركة العالمية

المؤتمر العالمي من أجل إيران الحرة

عزل وتحجيم النظام الايراني ضرورة ملحة

عزل وتحجيم النظام الايراني ضرورة ملحة
 

 
مثنى الجادرجي
 
 

عزل وتحجيم النظام الايراني ضرورة ملحة – لم يکن يوم الثلاثاء الموافق 30 حزيران/يونيو 2020، يوما عاديا ومر کبقية الايام على النظام الايراني بل کان يوما شاقا ومجهدا تم خلاله حشر هذا النظام في زاوية ضيقة حیث اجتمع مجلس الأمن في ذلك اليوم، بناء على طلب الولايات المتحدة للبحث في تمديد حظر الأسلحة المفروض علی إیران والذي سینتهی في 18 أكتوبر المقبل بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إیران مع القوی العالمیة في عام 2015. وبطبيعة الحال فإن النظام الايراني يعول کثيرا على رفع حظر شراء الاسلحة المفروض عليه لکي يتمکن من شراء الأسلحة الحديثة المتطورة من روسيا والصين، وتسلیح وکلائه بالنیابة وقواته الإرهابیة في المنطقة بأسلحته الخاصة وبشکل شرعي، خصوصا وإن هناك تراجع ونوع من الضعف والخلخلة في دور ونشاط بل وحتى مکانة وکلائه بالنيابة وخصوصا في العراق ولبنان واليمن.

العلاقة القوية بين النظام الايراني ووکلائه في المنطقة من الميليشيات العميلة التابعة له قضية يتم طرحها في الکثير من الامور المرتبطة بهذا النظام وبشکل خاص فيما يتعلق ببرنامجه النووي وببرامجه الصاروخية والتسليحية وحتى إن موضوع رفع حظر الاسلحة المفروض على هذا النظام قد تم ربطه بقضية وکلائه في المنطقة ودوره السلبي المشبوه من وراء ذلك، وإنه من الملفت للنظر أن يأتي هذه المرة التحذير من ألمانيا التي تحتفظ بعلاقات سياسية مميزة مع هذا النظام، حيث أدلى ممثلها في جلسة الاستماع أعلاه بتصريح قال فيه:” للأسف، انتهك النظام الإيراني ميثاق حقوق الإنسان. الوضع في إيران مثير للاشمئزاز. لا وجود لحرية الصحافة أو التجمع في إیران، کما يتدخل النظام في شؤون دول المنطقة”، ولأن الاجتماع متعلق بحظر الاسلحة فإن الفقرة الاخيرة من هذا التصريح أي”يتدخل في المنطقة”، فإنها حجر الزاوية في هذا التصريح خصوصا وإن ممثلوا عدد من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة، ضد النظام وأدانوا ضرباته الصاروخية على المملكة العربية السعودية وخلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة. وهذا يعني بأن العالم صار يعلم بأن هناك ضرورة ملحة من أجل المزيد من العمل لعزل وتحجيم هذا النظام ولجم تحرکاته ونشاطاته.

ويبدو إن لحالة اليأس والقنوط التي ظهرت على خطاب ظريف في ذلك الاجتماع قد أکدت فشل دبلوماسية النظام في تحقيق أي تقدم على صعيد رفع حظر الاسلحة المفروض عليه عندما قال متبرما:” قوبلت اعتراضاتي على الإجراءات الأمريكية لفرض العقوبات بلامبالاة من الدول الأوروبية. لقد التزمت ثلاث دول أوروبية بسياسة الضغط الأقصی الأمريكية” أما عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة، والذي تنبأ قبل ذلك بیوم بهزيمة الولايات المتحدة وانتصار النظام، فقد ظهر اليأس والقنوط عليه بمنتهى الوضوح عندما قال:” جلسوا على طاولة مجلس الأمن لتمديد حظر السلاح المفروض علی إيران، خلافا لما تعهدوا به قبل خمس سنوات”، وبطبيعة الحال فإن النظام يشعر بخيبة أمل وإحباط غير عادي ويعتريه مشاعر القلق لأن الفترة التي واجه هذه الهزيمة السياسية الجديدة، هي قريبة من التجمع السنوي للمقاومة الايرانية، والذي هو بمثابة مٶتمر دولي ذو أهمية خاصة موجه ضد النظام، إذ دعت مريم رجوي، زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي الى إستمرار الحظر المفروض على الاسلحة على النظام کما طالبت بفرض عقوبات أخرى عليه تجبره على الانصياع أکثر للمجتمع الدولي ويکف عن جرائمه وتجاوزاته وإنتهاکاته بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، وإن هذا الموقف الدولي الصارم من النظام والمساير لما قد دعت إليه السيدة رجوي، قد واکبه موقف دولي غير عادي من النضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية وذلك من خلال القرار الاخير للکونغرس الامريکي بتإييد نضال الشعب الايراني والترحيب ببرنامج مريم رجوي لإيران مابعد نظام الملالي ذو العشرة بنود والذي يعتبر بمثابة خارطة طريق لإيران المستقبل، کل هذا سيکون له إنعکاس کبير على التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في 17 تموز القادم والذي سيکون بعنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، وماقد يتداعى عنه من تأثيرات غير عادية على الشعب الايراني