الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عندما يکذب الرئيس علنا

انضموا إلى الحركة العالمية

عندما يکذب الرئيس علنا

عندما يکذب الرئيس علنا

عندما يکذب الرئيس علنا

علاء کامل شبيب

لو قمنا بعملية مقارنة بين إيران من جانب وبلدان الاتحاد الاوربي من جانب آخر من النواحي الاقتصادية والسياسية والبنى التحتية ورفاهية الشعب، فإن هناك فرقا شاسعا جدا بينهما بحيث إن عملية المقارنة لاتحتاج الى أي تفکير أو ضرب أخماس بأسداس فالمسألة واضحة وضوح الشمس في عز النهار،

ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وطوال 4 عقود عجفاء من حکمه الفاشل الفاسد أوصل الاوضاع المختلفة في إيران الى أسوأ مايکون.

بلدان الاتحاد الاوربي، بکل إمکانياتها السياسية والاقتصادية وقوة بناها التحتية، تتخوف من العقوبات الامريکية على إيران مع بدء سريان الحزمة الاولى حيث باتت الشرکات الاوربية الکبرى تتسابق في الخروج من”الوحل”الايراني وتشعر بالخوف من التبعات الاقتصادية لبقائها في إيران، لکن الرئيس الايراني، حسن روحاني يخرج بتصريح ناري غريب من نوعه وحجمه ومضمونه الغريب وغير المفهوم عقليا عندما قال:” لا نخشى أمريكا ولا المشاكل الاقتصادية… سنتغلب على كل الصعاب”!!

السٶال الذي نوجهه لروحاني؛ بماذا لاتخشون أمريکا؟ فالفرق کبير جدا بين الامکانيات والقدرات العسکرية الامريکية والايرانية وأن ميزان القوى کله يميل لصالح أمريکا.

ونسأل روحاني مرة أخرى؛ ماذا تعني بعدم خشيتکم من المشاکل الاقتصادية هل تمتلکون القدرات والامکانيات الکافية لضمان الحد الادنى من الاوضاع المعيشية المتردية قبل العقوبات الامريکية؟ أم أنکم تتحدون على حساب جوع ومعاناة وفقر الشعب الايراني؟

ثم بماذا تتغلبون على الصعاب؟ هل ستتغلبون عليها بالفساد المنتشر في کل مفاصل النظام ويزکم الانوف؟ أو ستتغلبون على الصعاب بالمليارات التي نهبتموها من ثروات الشعب الايراني طوال حکمکم الفاشل؟

حبل الکذب قصير، وفي بعض الاحيان يکون قصيرا جدا بحيث يفضح الکذاب في نفس المکان والزمان، إذ أن روحاني وخلال تصريحاته هذه التي أطلق فيها هکذا کلام”براق”و”طنان”، يستدرك ليکذب نفسه بکل وضوح فيقول:

” المشاكل الاقتصادية حرجة لكن الأهم من ذلك هو أن كثيرين فقدوا الثقة في مستقبل الجمهورية الإسلامية ويشككون في قوتها”، والاکثر إثارة للسخرية والتهکم على روحاني إنه يقصد الشعب الايراني، فکيف تقاوم أمريکا والشعب لم يعد يثق بکم بل وإن هذا الشعب هو الذي قال لکم وجها لوجه”عدونا ليس في أمريکا عدونا هنا أمامنا”وتعلمون إنه يقصدکم ويقصد نظامکم أم أنکم تريدون أن نذکرکم بشعار الشعب في الاحتجاجات والموجه لکم شخصيا”الموت لروحاني”!

ومهما يکن فإنکم تعملون جيدا بأن الشعب الايراني قد حزم أمره وصار يراهن على إسقاطکم، وتعلمون أکثر من الجميع بأن شعار إسقاط النظام هو الشعار المرکزي حاليا لمنظمة مجاهدي خلق،

فهل تعلمون الى أين باتت تسير وإن هکذا کذب مفضوح لم يعد ينطلي على أحد حتى على الخاضعين لکم!!

نقلاً عن كتابات