فيروس كورونا يتسبب في وفاة امرأة واحدة على الأقل في مدينة ساوه
نقلا عن: لجنة المرة للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية
فيروس كورونا يتسبب في وفاة امرأة واحدة على الأقل في مدينة ساوه – إن تستر نظام الملالي على وجود فيروس كورونا في مختلف المدن الإيرانية إدى إلى التوجس العام وتفشي المرض وزيادة عدد الضحايا.
وفاة امرأة في مدينة ساوه بسبب إصابتها بفيروس كورونا.
أكد ”محمد جماليان“، رئيس جامعة أراك للعلوم الطبية، وفاة امرأة في مدينة ساوه تبلغ من العمرة 79 عامًا، وتم نقل جثمانها إلى طهران للتأكد من وفاتها بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
بحلول يوم الخميس الموافق 20 فبراير 2020، في اليوم التالي من الإعلان رسميًا عن تفشي فيروس كورونا في إيران تم الإعلان عن وفاة 8 أفراد، من بينهم امرأة توفت في مستشفى الإمام رضا في مدينة قم واثنان في شمال إيران بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وحول التوجس الشديد الذي انتاب المجتمع الإيراني ، قال وزير الصحة ، ”سعيد نمكي“، إن عدد المرضى المحالين إلى المستشفيات قد ازداد بشكل مرعب لدرجة أننا نواجه نوعًا من الانفجار في عدد المحالين إلى المستشفيات لإجراء الفحوص اللازمة”. (وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء ، 20 فبراير 2020)
وأعلن المستشار الحكومي ، ”مصطفى أقليما“، عن وفاة طبيبان بسبب الإصابة بفيروس كورونا، نظرًا لأننا ليس لدينا المعدات الخاصة بالعزل. وليس لدينا مستشفى واحد مجهز لفحص المصابين بهذا الفيروس. ولدينا 50 طقمًا فقط من الأدوات الخاصة بالفحص عن هذا الفيروس. وكان من الواجب علينا أن نشتري الأدوات الكافية في وقت مبكر. (صحيفة ” جهان صنعت نيوز” الحكومية ، 22 فبراير 2020)
هذا وتوفي 4 أفراد في مستشفى الإمام رضا في قم. ويقول أهالي قم في مناخ يسوده التوجس والاعتراض على نظام الملالي إن من أسباب انتقال الفيروس إلى إيران هو تردد الطلاب بين إيران والصين دون قيود.
وفي هذا الصدد ، كشف موقع “اقتصاد آنلاين” النقاب عن أنه على الرغم من وجود فيروس كورونا في إيران، إلا أن الرحلات الجوية لشركة ماهان التابعة لقوات حرس نظام الملالي إلى الصين ما زالت مستمرة في 20 فبراير 2020 ، على الرغم من أن جهانجيري ، مساعد روحاني، استنكر ذلك.
استياء الشعب واحتجاجه
في هذا الصدد، حشدت طالبات جامعة أصفهان للعلوم الطبية تجمعًا احتجاجيًا على عدم اكتراس رئيس الجامعة بواجباته في الإشراف الصحي على الجامعة لمواجهة مرض كورونا. كما حشد المواطنون تجمعات في عدة مدن أخرى اعتراضًا على عدم كفاءة نظام الملالي في التصدي لهذا الفيروس الخطير.
فيما يقف المحتجون في مدينة قم في طوابير طويلة أمام الصيدليات لشراء الأقنعة، ولكن انتهت الأقنعة. (صحيفة ” آرمان” الحكومية)
هذا ويستغل نظام الملالي هاجس المواطنين في قم وبعض المدن الأخرى من الإصابة بفيرس كورونا ويقوم بتحصيل أكثر من مليون تومان من المحالين للفحص الطبي لإجراء اختبار فيروس كورونا.
والجدير بالذكر أن جميع الصيدليات مكتظة بالمواطنين سعيًا وراء شراء الأقنعة المفلترة والمواد الهلامية المطهرة والكحول. ويقول موظفو الصيدليات أنه من المحتمل أن يتم توزيع هذه السلع يوم السبت في الصيدليات. (وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء ، 22 فبراير 2020)
إحصاءات حكومية متناقضة عن تفشي هذا المرض في إيران
والجدير بالذكر أن وزارة الصحة ترفض تقديم إحصاءات دقيقة عن المصابين بفيروس كورونا. وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قائلًا : إننا نشعر بالقلق إزاء زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيران ، حيث تم تسجيل 18 حالة في الوقت الراهن ووفاة 4 أفراد.
وفي هذا الصدد، أعلنت الإذاعة الفرنسية نقلًا عن مسؤول حكومي رفيع المستوى، قوله: ” إن عدد المصابين بفيروس كورونا والمشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس في مدينة قم يتجاوز الـ 300 شخص”.
كما ذكرت وسيلة الإعلام سالفة الذكر أن وزير الصحة التركي أعلن يوم الجمعة الموافق 21 فبراير 2020 ، بعد لقائه بنظيره الإيراني، في رسالته على تويتر أن هناك 758 حالة في إيران مشتبه في إصابتها بالفيروس ، وتم التأكد من إصابة 18 حالة ووفاة 5 حالات بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
كما أعلنت وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء نقلًا عن رئيس مركز العلاقات العامة بوزارة الصحة ، ”كيانوش جهانبور“، يوم السبت الموافق 22 فبراير 2020 ، قوله : إن عدد الأفراد المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا أكثر من 758 فردًا ، وأضاف أنه تم التأكد بحلول ظهر يوم السبت الموافق 22 فبراير 2020 من إصابة 10 حالات جديدة بهذا الفيروس. وأنه من بين المصابين الـ 10 الجدد 8 أفراد من قم واثنان من طهران ويتلقون العلاج في طهران.
وقال محافظ المحافظة الوسطى، آقازاده ، لوكالة “إيرنا” الحكومية للأنباء : ” توفي شخص في المحافظة الوسطى نتيجة للإصابة بفيروس كورونا”.
كما قال رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، إنه بعد فحص الأطباء المختصين دخلنا في مرحلة الخطر، ولكن لم نحدد مكانًا للحجر الصحي حتى الآن.
انتقال الفيروس إلى كندا عن طريق امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا
تقول السلطات الكندية أن امرأة مصابة بفيروس كورونا عادت من إيران إلى كندا منذ أسبوع، وكان الأمر بالنسبة لهم مثيرًا للدهشة لأنها سافرت إلى إيران في زيارة لمدة يومين فقط. وهذه المرأة التي عادت لتوها من إيران إلى كندا هي سادس شخص مصاب بفيروس كورونا في كندا. ( قناة “تي في نيوز” الكندية)
أسباب عدم كفاءة نظام الملالي في حماية أرواح الناس من المخاطر الطبيعية والأمراض
ونظرًا لأن الشغل الشاغل لنظام الملالي الفاشي الحاكم في إيران هو الحافظ على نظامه بالقمع الداخلي ونشر الإرهاب إلى الدول الأخرى ، فإنه لا يعير انتباهًا على الإطلاق لآلام الشعب ومشاكله والأمراض والسيول والزلازل.
وفي عام 2018، تم نشر تقييم يتعلق باستعداد 195 دولة حول العالم في مجال مكافحة الفيروسات المعدية. وجاء نظام الملالي في هذه الدراسة في الترتيب رقم 97 في التصنيف العالمي حيث أنه لم يحصل على سوى 37,7 نقطة. إن الترتيب رقم 97 يعني عدم استعداد إيران للتعامل مع الوباء المتفشي ويوضح وضوح الشمس السبب في أن الهيئات الحكومية في نظام الملالي لم تستطع أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا ، لدرجة أنها أنكرت كل الأدلة على وجود حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس، وانتهجت نفس الأسلوب المضلل الذي تبنته في التعامل مع تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية، من خلال تقديم معلومات خاطئة.
وفي هذا الصدد، أعلنت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية ، أن هدف نظام الملالي من التستر على هذه الكارثة هو الحيلولة دون المزيد من الركود في مسرحية الانتخابات، وأضافت إن هذا النظام الفاشي يجب عليه أن يوفر الإمكانيات العلاجية اللازمة لكافة الأطباء والممرضين لفحص المرضى والحفاظ على أرواحهم وصحتهم ليسارعوا في مساعدة المواطنين في مختلف المدن في البلاد.
كما طالبت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي منظمة الصحة العالمية بسرعة إرسال هيئاتها المعنية بالإشراف والعلاج إلى إيران للحيلولة دون زيادة عدد ضحايا فيروس كورونا.