قبل شهر من إعلان تفشي كورونا كانت الحكومة على علم بوجوده في ايران- اعترافات وزير الصحة- أدلى نمكي، وزير صحة النظام الإيراني، باعترافات مروعة بشأن جريمة التستر التي ارتكبها نظام الملالي، والتهاون الذي قام به فيما يتعلق بانتشار كورونا في إيران.
وذكرت وكالة أنباء إيرنا الحكومية، أن وزير الصحة نمكي، اعترف بأن قضية تفشي كورونا في إيران نوقشت في مجلس وزراء حسن روحاني في أوائل العقد الثالث من يناير، بينما الحكومة أعلنتها في 20 فبراير، أي بعد شهر تقريبًا من انتشار كورونا في إيران. كما قال إن الحكومة لم تدفع رواتب بعض الممرضين والممرضات منذ عام.
ووفق وكالة أنباء إيرنا، قال نمكي، في كلمة ألقاها يوم الخميس، 29 اكتوبر، في لقاء مع مجموعة من الفنانين والمعاقين، قبل شهر من إعلان تفشي كورونا كان لدینا علم بوجوده في ايران و إن “بعض الناس في البلاد لم يكونوا يؤمنون بمرض كورونا والفيروس على الإطلاق. ذات يوم غضبت في مجلس الوزراء، وذكّرني بذلك الدكتور علي عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، قبل فترة، بأنني قلت في العقد الثالث من شهر يناير، قلت إننا لن نصدق ان هذا الفيروس والمرض امر خطير ما لم يلتهم هذا الحريق كل البلد و يتدخل كل عائلة لدينا.
وفي وقت سابق، ذكرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أن خامنئي وروحاني لم يعلنا عن عمد انتشار كورونا في إيران من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية للنظام، مما أدى إلى انتشار كورونا في عموم إيران.
وأشار نمكي في كلمته أيضًا إلى الوضع الاقتصادي الكارثي للمجتمع الطبي الإيراني، واعترف بأن رواتب بعض الممرضين والممرضات الذين يتصدرون مكافحة كورونا لم يدفعها النظام منذ عام. وهذه الشريحة لا تعتبر نفسها دائنه، بل تعتبر نفسها مدينة للناس، وحضرت الميدان بإحساس بالمديونية، وليست دائنة لتنزل إلى الشارع وتطالب بمطالبها وتعلن لا أعمل مالم تدفعوا رواتبي. والآن بعد مدة نحن ندفع مطالبات طاقم التمريض.
أسباب وعوامل تفجر كورونا في إيران
في حصیلة حکومیة غیر مسبوقة، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في النظام الإيراني، يوم الأربعاء 28 أکتوبر، عن تسجیل 415 حالة وفاة بفیروس کورونا خلال الـ24 ساعة الماضية. وبهذا تکون الإحصائيات الرسمية المعلنة من قبل النظام، والتي تجاوزت الـ 300 حالة وفاة في الأيام الأخيرة، قد تخطت حاجز الـ 400 وفاة، مسجلة رقماً قیاسیاً غير مسبوق طیلة الأشهر الثمانية الماضية.
وقد ذکرت الإحصائیات الحکومیة أن إجمالي الإصابات بالفیروس قد بلغ 6824 حالة منها 5012 حالة حرجة في الـ 24 ساعة الماضیة. وبالتالي، بلغ إجمالي الإصابات الیومیة حوالي 7000 حالة، فیما بلغ إجمالي الحالات الحرجة التي تحتاج إلی عناية مركزة 5000 حالة، وهي أرقام قیاسیة.
وبهذا یکون إجمالي حالات الوفاة قد تضاعف في أقل من ثلاثة أسابيع، في دلالة واضحة علی الانتشار المتفجر للفیروس واستحالة السيطرة علیه.
وعلى الرغم من حقیقة أن هذه الإحصائيات الرسمیة معدة ومهندسة، إلا أنها علی أي حال تعتبر صورة مصغرة عن الواقع المأساوي في إیران القابعة تحت حکم الملالي.