قوات الحرس: احتجاجات الشوارع تؤدي إلى الإطاحة بالنظام الإيراني – أجرت مجلة «السياسة الدفاعية» الفصلية لجامعة الإمام الحسين التابعة لقوات الحرس في آخر عددها دراسة عن انتفاضات الشعب الإيراني في يناير 2018 وتشرين الثاني (نوفمبر) 1998، وهي دراسة فريدة من نوعها. وجاء ت هذة الدراسة نتيجة تلخيص مجموعة من النخب الأمنية والسياسية في قوات الحرس من كلتا الزمرتين الحاكمتين.
ويعتبر هؤلاء المحللون الأمنيون والسياسيون في قوات الحرس أن «عدم كفاءة» من أهم الأزمات في الحكومة الإيرانية. و تناولوا في دراستهم بعض مكونات عدم الكفاءة هذه:
عدم التزام بوعود المسؤولين الحكوميين، البطالة، عدم الكفاءة في معالجة المشاكل، تضاؤل الأمل العام، المراباة، العقوبات، الخلاف والفساد. واعتبرت هذه أسبابًا ومؤشرات على الاستياء العام وتشكيل احتجاجات في الشوارع.
انخفاض ضبط النفس الاجتماعي أو الظروف الثورية
واستخدم هؤلاء الخبراء متعمدًا نظامًا معجميًا يثيرأقل حساسية.
كما قاموا بتحليل أن الاختلال في الانضباط الاجتماعي كان أحد أهم دوافع المحتجين. في هذا النظام المعجمي، يعني «ضبط النفس الاجتماعي» رفض المواطنين الاحتجاج المتماسك على شكل فوضى، مما يدل، حسب رأيهم، على أن هذه الفئة قد تعطلت في احتجاجات السنوات الأخيرة.
واستمرارًا يقول إن التوتر في الانضباط الاجتماعي هو الخطوة الأخيرة لاستهداف صبر المواطنين، و إذا لم تتم إدارتها، فستؤدي إلى احتجاجات في الشوارع قطعًا.
وتدعي هذه الدراسة أيضًا أنه إذا انتشرت احتجاجات الشوارع، فإن هيكل وسلوك النظام سيتغير وسيصبح تجزية البلد أمرًا جادًا!
الإطاحة بالنظام هي نهاية الاحتجاجات
استنتجت هذه الدراسة إلى أنه إذا استمرت الاحتجاجات، فإن «هيكل النظام» سيواجه بالإسقاط و«تغييرالهيكل» و«الانتفاضة».
الخوف من الاسقاط أمر خطير
ما كتبه استراتيجيو قوات الحرس بجامعة الإمام الحسين عن مخاطر الاحتجاجات يؤكد خوف الحكومة وقلقها على مستقبلها. لقد فهمت هؤلاء النخب الاستخبارية والسياسية حقًا أنه من المستحيل على الحكومة أن تستمر في هذا المسار في شكله الحالي. لكن الحلول التي يقدمونها صبيانية للغاية.