الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

قوات الحرس تتهيأ للانتخابات الرئاسیة لعام 1400هـ.ش

انضموا إلى الحركة العالمية

قوات الحرس تتهيأ للانتخابات الرئاسیة لعام 1400هـ.ش

قوات الحرس تتهيأ للانتخابات الرئاسیة لعام 1400هـ.ش

قوات الحرس تتهيأ للانتخابات الرئاسیة لعام 1400هـ.ش- بعد أن استولت عصابة خامنئي على السلطتین التشريعية والقضائية، تتهيأ قوات الحرس للمشاركة في الانتخابات الرئاسیة لعام 1400هـ.ش، من أجل احتکار السلطة التنفيذية لصالح عصابتها.

الحرسي حسين دهقان، أحد کبار قادة الحرس ومستشار القيادة، أعلن في 28 سبتمبر 2020، أنه ينوي الترشح  للانتخابات الرئاسية لعام 1400 هـ.ش. وقال موضحاً الأمر: «سأدخل بقوة وأعتقد أنه ينبغي إنقاذ الناس من الوضع الحالي».

شغل النظام الشاغل

بقي حوالي ثمانية أشهر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية لعام 1400. لكن الأوساط السياسية في البلاد تستعد للمشارکة في الانتخابات منذ الآن، لا بل بات الأمر شغلها الشاغل.

في العام الماضي، أعرب خامنئي عن مواصفات الحكومة المقبلة، قائلاً إنه يريد “حكومة حزب اللهیة فتیة”. ما یلفت الانتباه في هذین الوصفین اللذین ذکرهما خامنئي للحکومة المقبلة المطلوبة، هو وصف الحکومة بـ “حزب اللهیة”. حیث أثبت خامنئي فعلیاً عزمه علی مزید من الانکماش داخل الحکومة من خلال هندسة انتخابات مجلس الشوری وإدخال عدد كبير من الحرس في المجلس.

بیت ولایة الفقیه وحكومة الظل

خامنئي وعصابته، الذين قاموا بإدارة الشؤون الرئیسیة للبلاد حتی الآن من بیت ولي الفقیه العنکبوتي وکحكومة ظل بعیدة عن الأنظار، لم يعد بإمكانهم التعامل مع الشؤون الحكومية من خلف الستار نظراً إلی استشراء وتفاقم تناقضات المجتمع. ولهذا السبب قررت عصابة خامنئي وعناصر بیته الإجرامي، تولي شؤون البلاد بالکامل وتعيين حكومة عسكرية في البلاد من خلال تعیین حرسي جدید لرئاسة البلاد.

دخول الحرسي حسین دهقان للانتخابات والإعلان عن ترشيحه قبل أي مرشح آخر دلالة واضحة على أن التيار الأصولي المنتسب لبیت الولي الفقیه قد اتخذ قراره بالفعل. في الواقع، خامنئي هو من اتخذ هذا القرار وسيحاول سحب مرشحه من صناديق اقتراع الحرس عن طريق هندسة انتخابات عام 1400.

الحرسي دهقان ورئاسة وزارة الدفاع

للحرسي دهقان تاريخ في رئاسة وزارة الدفاع في الحكومة العاشرة. وهو معروف بين عناصر الحرس بأنه شخصیة معتدلة قادرة على تحقيق التوازن بين القوى الإصلاحية والمحافظة الموجودة داخل الهيئة الحاكمة.

مع أن الانتخابات الأمريكية المقبلة مهمة جداً بالنسبة للقادة الحاليين في إيران، حیث يأمل روحاني وخامنئي ألا يُعاد انتخاب ترامب وحدوث شرخ في جدار العقوبات المستحکم مع فوز المرشح الدیمقراطي جو بايدن، لكن خامنئي يعرف جيداً أنه حتى في حال فوز بايدن في الانتخابات الأمریکیة، لن يتمكن بسهولة من اختراق حاجز العقوبات وإبرام اتفاق جدید مع الولایات المتحدة وإرسال طائرات ملیئة بالدولارات إلی طهران كما حصل في عهد أوباما.

هشاشة الاقتصاد

أصبحت الحكومة الإيرانية ضعيفة وهشة اقتصادياً خلال العامين ونصف العام الماضيين في ظل العقوبات المفروضة علیها لدرجة أنه بات من المتوقع في كل يوم أن يثور المحرومون والفقراء، الذين يعيشون تحت وطأة الفقر والجوع ووباء کورونا، ویقوموا بانتفاضة شعبیة عارمة علی مستوى البلاد للإطاحة بالنظام، الحقیقة التي أدرکها خامنئي علی أکمل وجه.

لهذا السبب سعی خامنئي إلی انکماش حکومته قدر المستطاع، وقرر التخلص من أي انتفاضة شعبیة والقضاء علیها حتی إذا تطلب الأمر تشكيل حكومة عسكرية شاملة في البلاد.