الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

كان موضوع استمرار الانتفاضة وقيام الشعب بانتفاضة جديدة

انضموا إلى الحركة العالمية

كان موضوع استمرار الانتفاضة وقيام الشعب بانتفاضة جديدة و الخطأ في تقدير خامنئي!

كان موضوع استمرار الانتفاضة وقيام الشعب بانتفاضة جديدة

 

كان موضوع استمرار الانتفاضة وقيام الشعب بانتفاضة جديدة

و الخطأ في تقدير خامنئي!

 

كان موضوع استمرار الانتفاضة وقيام الشعب بانتفاضة جديدة –  بعد انتفاضة يناير 2017، كان موضوع استمرار الانتفاضة وقيام الشعب بانتفاضة جديدة واضح كالشمس لدرجة أن العديد من كبار القادة والعناصر في الحكومة من كلتا الزمرتين كانوا يحذرون من اندلاع انتفاضة أخرى أقوى من انتفاضة يناير 2018، وكان نظام الملالي، حسب تقديره، مستعد بكل ما لديه من قوة لمواجهتها. 

 

فمن جانبه، حذر خامنئي أكثر من مرة من اندلاع  انتفاضة  في عام 2019، وكان يتوقع أنه إذا حدثت هذه الانتفاضة، التي يسميها هو بـ “الفتنة”  سوف تكون أكثر ضراوة من انتفاضة يناير 2018،  وأن الخطة المدبرة للإطاحة بالنظام في هذه الانتفاضة سوف تكون عميقة وواسعة النطاق وأكثر خطورة من انتفاضة يناير 2018.

 

كان هذا التوقع صحيحًا لأن الشعب المطحون المحتج ولاسيما الشباب الثائر كان يترقب الفرصة لتحدي الحكومة مرة أخرى وأن يهز أركانها  في صيحة واحدة.

 

وأدت ذروة كراهية الشعب لنظام الملالي، وإصرار المواطنين ولا سيما الشباب الثوري على الإطاحة بهذا النظام؛ إلى اشتعال انتفاضة نوفمبر 2019، عند حدوث أزمة وفي الوقت المناسب،  وأن يوجه المواطنون وخاصة الشباب الثائر ضربة قاتلة  لنظام الملالي بسبب غضبهم وكرههم له. 

 

الضربات القاتلة التي ما زال قادة نظام الملالي وقواته المنهارة مذهولين منها

هذا وأعرب خامنئي في 12 ديسمبر 2018 بشكل أكثر وضوحًا عن قلقه من اندلاع انتفاضة في عام 2019، وأمر قوات نظام الملالي بالتأهب والاستعداد لمواجهة الانتفاضة، حيث طالب الجميع بتوخي الحذر واليقظة، وقال لـ ”الشعب العزيز”!: إنهم قالوا في 2018 : نحن سنفعل كذا وكذا، وجاهروا بأن لديهم خطط خاصة بإيران، أي أن خططتهم في الواقع تسربت، ومن الممكن أن تكون خدعه ومن الممكن أن تكون مجرد إثارة جدل حول انتفاضة عام 2018، وأن يكونوا في نفس الوقت يضعون خطة لعام ۲۰۱۹. (وكالة ” فارس ” للأنباء، 12 ديسمبر 2019)

 

وولائًا لخامنئي، تصدر قادة القوى القمعية وأئمة الجمعة الصغار منهم والكبار المشهد في مختلف المدن، وأعربوا عن قلقهم من اندلاع انتفاضة في عام 2019. كما حذروا  الأجهزة ذات الصلة بالاستعداد للتعامل مع مثل هذا الموقف.

 

وفي اجتماعه مع مجموعة من القوات العسكرية في 30  أكتوبر 2019، مع العلم أن الشعب مستاء من نظامه، وصاهم مشيرًا إلى المخاوف من حجم ومستوى مطالب الشعب بألا يفكروا وينشغلوا بالانتفاضة والاحتجاج، قائلًا:  ” يجب أن تعلموا أنه  مهما  كان لديهم من مطالب ومهما كانت المطالب مشروعة، إلا أنه لا يمكن الوفاء بها سوى في إطار الهياكل القانونية. فالعدو يريد تحطيم هذه الهياكل. وعندما يفتقر أي بلد للهياكل القانونية  يحدث الفراغ   وعندئذ لا يمكن اتخاذ أي إجراء إيجابي (موقع خامنئي، 30  أكتوبر 2019)

 

وخوفًا من الانتفاضة المتوقعة، أكد في هذا الاجتماع على استعداد قواته، قائلًا: ” إذا كانت الفتنة أشد من القتل، إذًا يجب على قوات حفظ الأمن اتخاذ الترتيبات اللازمة والتقيد بالانضباط كما ينبغي لمواجهة الفتنة. ويجب أيضًا أن يحافظوا على استعدادهم لمواجهة الفتنة؛ وهذا هو ما يتعين على الأجهزة أن تضعه في اعتبارها”.  (موقع خامنئي،  30  أكتوبر 2019)

 

جاءت انتفاضة نوفمبر في وقت كانت فيه حكومة روحاني تهيئ الساحة لارتفاع أسعار البنزين قبل أشهر، ومن خلال بعض وسائل الإعلام وعناصرها أثارت إشاعة تنفيذ هذا القرار وكذبته عدة مرات  لكي لايشكل صدمة للشعب عند تنفيذه وبالتالي لن  يؤدي تنفيذه إلى خروج الناس للشوارع للاحتجاج، إضافة إلى تحذيرات الولي الفقيه الرجعي من اندلاع انتفاضة في عام ۲۰۱۹.

 

وفي أعقاب تحذيرات خامنئي المتكررة من اندلاع  الانتفاضة وتقييم الحكومة والأجهزة الأمنية لرد فعل الشعب على رفع أسعار البنزين، كانت مختلف القوى والأجهزة القمعية في حالة التأهب والاستعداد التام للمواجهة.

 

وباعتراف عناصر نظام الملالي، فإن قادة قوات الحرس لنظام الملالي وقوات الشرطة والباسيج والأجهزة الاستخباراتية والأمنية كانت قد درست الأوضاع في وقت سابق، وأفادوا أنهم قادرون على السيطرة على الموقف في مواجهة رد فعل الشعب على رفع أسعار البنزين.

 

في هذا الصدد، اعترف وزير الداخلية، رحماني فضلي، قائلًا: ” منذ عامين ونحن مشغولون بمناقشة موضوع رفع أسعار البنزين، وكان أمامنا 4  سيناريوهات. وتم تشكيل بعض فرق العمل، وكانت فرقة عمل شرطة الأمن واحدة منها، ووافق عليها مجلس الأمن، واللجنة الأخرى كانت لجنة العمليات النفسية والمساءلة”.

 

وتم تحليل جميع المناقشات والتحليلات تحت رعاية وزارة الاستخبارات، التي كانت لديها خبرة في المراقبة السرية والعلنية، وكذلك برعاية قوات الحرس لنظام الملالي وقوات الشرطة والسلطة القضائية.  وكُلّفت كافة قوات الشرطة في البلاد بحماية محطات الوقود لأسباب أمنية. وتم بحث الظروف في البلاد والوضع الاقتصادي للشعب، فعلى سبيل المثال، تم تكليف البورصة بالسيطرة على السوق. وكُلفت وزارة الصناعة والتعدين والتجارة بالسيطرة على الأسعار ومنع ارتفاعها، كما كُلف البنك المركزي بالإشراف على أسعار العملة والذهب”. ( القناة الأولى في 26 نوفمبر 2019)

 

ورغم كل هذه الاستعدادات بين القوى القمعية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة، وبما أن حسابات خامنئي ونظامه كانت خاطئة  بخصوص درجة الاحتقان والانفجار لدى المجتمع وعزم وإرادة الشعب خاصة عنصر المفاجأة، إلا أن الشعب الإيراني المجيد والشباب الثائر حققوا هدفهم ووجهوا ضربة مميته لنظام الملالي . 

 

والنقطة الهامة والجديرة بالاهتمام هي أنه على الرغم من كافة استعدادات النظام لمواجهة الشعب، أخطأ خامني  ونظام الملالي تقدير الإمكانيات المتفجرة للمجتمع وإرادة وتصميم الشعب، وخاصة الشباب الثوري على الإطاحة، وباعترافه هو ، نجح الشعب في مفاجأتهم رغم كل الاستعدادات. 

 

كانت انتفاضة الشعب عظيمة وهزت القوات القمعية والأمنية لنظام الملالي لدرجة أنهم لم تكن لديهم القدرة على مواجهتها،  ومن الساعات الأولى للانتفاضة فضلوا الفرار، واستهدف المواطنون مراكز النظام التي لا حول لها ولا قوة.

 

كان تأثير ضربة انتفاضة نوفمبر قويًا جدًا لدرجة أن الحرسي سلامي، قائد قوات الحرس المجرمة قارن قوة هذه الضربة بالحرب العالمية الثانية، قائلًا: ” نحن في حرب عالمية ثانية كبرى، حرب بدأت في شوارعنا هذه الأيام”. (قناة الأخبار 25 نوفمبر 2019)

 

وحول عظمة الانتفاضة، قال الحرسي علي فدوي، نائب قائد قوات الحرس نظام الملالي:  “كانت المؤامرة  خلال هذه الأيام القليلة مؤامرة كبيرة للغاية،  ونحن على علم بكل أبعادها المختلفة، لا بالتحليل ولا بالخبر، فإننا لدينا معلومات كاملة على أن المؤامرة كبيرة للغاية. (القناة الأولى 25 نوفمبر 2019)