كورونا في إيران ..قوات حرس نظام الملالي تتاجر بأرواح المواطنين للتربح
كورونا في إيران ..قوات حرس نظام الملالي تتاجر بأرواح المواطنين للتربح – كانت الصين أول بلد يصاب أبناؤها بفيروس كورونا، وبعد انتشار هذا الخبر أوقفت شركات الطيران في مختلف البلدان رحلاتها الجوية إلى الصين.
وعلى الرغم من أن جميع البلدان توخت الحذر في علاقاتها مع الصين، إلا أن شركة ماهان للخطوط الجوية التابعة لقوات حرس نظام الملالي واصلت رحلاتها إلى الصين ضاربة بأرواح وصحة أبناء الشعب الإيراني عرض الحائط، وانعكست هذه الرحلات في وسائل الإعلام الحكومية أيضًا.
وفي هذا الصدد، كتب موقع “همشهري آنلاين” في 27 فبراير 2020: ” يفيد تقرير همشهري آنلاين أن هناك صورة متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي الافتراضي تُظهر أن شركة طيران ماهان لا تزال تواصل رحلاتها الجوية إلى الصين.
وفي هذا الصدد، كتبت شبكة كن نيوز: إن الطائرة 340 التابعة لشركة ماهان التي قامت صباح اليوم برحلة إلى شنغهاي بالصين، في طريق عودتها حاليًا من شنغهاي إلى طهران”.
ولتوضيح الموقف للرأي العام حسب قولها تدعي شركة ماهان للخطوط الجوية أنها قبلت تحت ضغط الرأي العام في رسالة على انستجرام أن تقوم بـ 9 رحلات جوية إلى الصين بعد إصدار الأوامر بتوقف رحلاتها إلى هذا البلد .
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة “إيرنا” للأنباء في 24 فبراير 2020: “أكدت شركة ماهان للخطوط الجوية أنها قامت بـ 4 رحلات شحن إلى مدينتي شنغهاي وبكين، بالإضافة إلى 5 رحلات للركاب بعد صدور الأوامر بتوقف الرحلات إلى الصين، وأعلنت أنها ليس برنامج للسفر إلى الصين حاليًا وأن القيام بأي رحلة إلى الصين مستقبلًا يتوقف على الحصول على تصريح من الهيئة العامة للطيران المدني “.
وفي وقت سابق، كشف عضو في مجلس شورى الملالي يدعى بهرام بارسائي، في مقابلة مع وكالة ” إيسنا ” الحكومية للأنباء النقاب في خضم صراع العصابات عن هذه الرحلات الجوية الكارثية إلى الصين التي تقوم بها شركة ماهان.
ولم يجرؤ على ذكر اسم شركة الطيران التابعة لقوات حرس نظام الملالي للحفاظ على مصالح النظام الفاشي، ولكن اتضح من التعليقات التي أدلى بها أنه يقصد شركة ماهان للخطوط الجوية التابعة لقوات حرس خامنئي .
واعتبر بارسائي أن مصدر دخول فيروس كورونا إلى إيران هو رحلات هذه الخطوط الجوية الداخلية على وجه التحديد، قائلًا: ” منذ بداية تفشي فيروس كورونا في الصين، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالة الطوارئ في جميع أنحاء العالم، وشاهدنا معالجة هذه القضية في مختلف مناطق العالم.
ولكن ما يدعو للأسف الشديد استمرار رحلات إحدي الخطوط الجوية الإيرانية إلى الصين، وهذا أمر غير مبرر مهما كان السبب، لدرجة أن المسافرين من الدول الأخرى يتنقلون بواسطة الخطوط الإيرانية. وفي هذا الصدد، لم تؤخذ التحذيرات على محمل الجد والإهمال واضح وضوح الشمس”.
وأدى بحث إحدى الخطوط الجوية الداخلية عن المصلحة الشخصية أو سياسات هيئة الطيران الخاطئة وكذلك عدم اتخاذ تحذيرات منظمة الصحة العالمية على محمل الجد إلى أن يدخل فيروس كورونا في البلاد.
ونظرًا لعدم الإبلاغ عن وجود الفيروس في البلدان المجاورة، فإن هذا الفيروس دخل البلاد عن طريق رحلات الطيران إلى الصين. ومن غير الواضح متى وصل الفيروس إلى إيران . (وكالة “إيسنا” للأنباء، 22 فبراير 2020)
واتضح من مقطع الفيديو المنتشر على الشبكات الافتراضية أن شركة ماهان للطيران التابعة لقوات حرس نظام الملالي لم تقم برحلات جويه لنقل المسافرين من إيران إلى الصين فحسب، ولكنها من أجل الربح قامت بنقل المسافرين الصينيين الذين رفضت شركات الطيران الأخرى نقلهم إلى الصين؛ من مطار إسطنبول إلى طهران ثم من طهران إلى الصين.
في 31 يناير 2020، اعترف رضا جعفر زاده، المتحدث باسم هيئة الطيران في نظام الملالي، رسميًا في مقابلة مع التلفزيون الحكومي بأن الرحلات الجوية إلى الصين وشرق آسيا ما زالت مستمرة.
كما اعترف محمد حسين قرباني، مساعد رئيس لجنة الصحة والعلاج في مجلس شورى الملالي بأنه تم تحذير الخطوط الجوية من السفر إلى الصين إلا أنهم قالوا إنهم شركات خاصة ولم يقطعوا رحلاتهم، وقالوا إنهم لا يريدون أن يتعرضوا للخسارة.
وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة “إيسنا” للأنباء في 23 فبراير 2020، نقلًا عنه : ” إن مساعد لجنة الصحة والعلاج بمجلس شورى الملالي أشار إلى أن وزارة الصحة كانت قد حذرت الخطوط الجوية من خطر نقل فيروس كورونا عن طريق الرحلات الجوية إلى الصين.
وقال : ” لكن على الرغم من التحذيرات الطبية، أعلنت الخطوط الجوية أنها شركات خاصة وقالت أنها لا يجب أن تتعرض للخسائر بسبب قرارات الحكومة. والجدير بالذكر أن هذا الفيروس نُقل إلى بلادنا من خلال العلاقات والرحلات الجوية إلى الصين وشرق آسيا، وكذلك بسبب تجاهل الشؤون الصحية في مداخل البلاد، ومن بينها المطارات”.
كما اعترفت شركة ماهان للطيران بأنها قامت بـ 9 رحلات شحن ونقل الركاب لمدن مختلفة في الصين بعد تصديق مجلس الوزراء على حظر السفر إلى هذا البلد.
كما ذكرت وكالة “إيرنا” للأنباء أن شركة ماهان للطيران قامت برحلتين إلى بكين ورحلتين إلى شنغهاي منذ التصديق على قرار الحكومة بحظر السفر إلى الصين.
هذا وكتب سفير الصين في وقت سابق، في تغريدته على تويتر في 2 فبراير 2020: ” أن المدير التنفيذي لشركة ماهان للطيران، عرب نجاد، أعلن في اجتماعه مع السفير الصيني عن رغبته في مواصلة التعاون مع الصين”.
ويأتي تعاون شركة ماهان للطيران مع الصين في ظروف يعاني فيها هذا البلد من تفشي فيروس كورونا، وقطعت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى الصين.
ايران – عدد ضحايا كورونا في قم يتجاوز 300 والسيدة رجوي تدعو إلى تحرك دولي عاجل
مسعود رجوي: زهق الأرواح البريئة لأبناء إيران المغلوبين على أمرهم جاء نتيجة كارثة اسمها «فيروس ولاية الفقيه »
وعلى الرغم من أن دور شركة ماهان للطيران في نقل فيروس كورونا من الصين إلى إيران واضح كالشمس، إلا أن محمد إسلامى، وزير النقل والمواصلات في حكومة روحاني، نفى نقل فيروس كورونا من الصين إلى إيران عن طريق الرحلات الجوية إلى الصين.
إذ أنه قال لوكالة ” إيلنا” الحكومية للأنباء: إن مثل هذا الأمر عار من الصحة، حيث تم إيقاف الرحلات الجوية إلى الصين”. ( وكالة “إيلنا” للأنباء، 22 فبراير 2020)
ومن منطلق هذه الأخبار واعترافات زمر نظام الملالي يتضح أن شركة ماهان للخطوط الجوية التابعة لقوات حرس خامنئي هي السبب الرئيسي في نقل فيروس كورونا من الصين إلى إيران وهي المسؤول الأول عن هذه الكارثة الوطنية والسبب الوحيد في ذلك هو البحث وراء المصالح الاقتصادية حسبما اعترف المسؤولون في نظام الملالي.
وهكذا، أثبتت قوات حرس خامنئي مرة أخرى أنها لا تتورع عن إبادة جيل من أبناء الشعب الإيراني من أجل تحقيق مصالحها الاقتصادية التافهة. كما أن هذه الحقيقة أظهرت مرة أخرى بشكل أوضح أن العدو الرئيسي للشعب الإيراني هو الولي الفقيه وقوات حرسه المجرمين.
ومن المؤكد أن الرد على كافة جرائم قوات حرس خامنئي سواء في ارتكاب مذبحة الشباب الثائر أو في خلق الكوارث الإجرامية مثل نقل فيروس كورونا المميت إلى إيران؛ سيتمثل في قيام الشعب الإيراني بانتفاضته القوية، ومن المؤكد أن المواطنين الإيرانيين سوف يحاكمون خامنئي وقوات حرسه على جميع جرائمهم.