كورونا يلهب سجون إيران.. مخاوف من مجزرة بشرية
وأنباء عن 250 ألف مسجون عرضة للفيروس
كورونا يلهب سجون إيران.. مخاوف من مجزرة بشرية – قال مراقبون، إن نحو 250 – 300 ألف مسجون في إيران عرضة للموت في أكبر مجزرة إنسانية قد يشهدها العصر الحديث، ولفتوا أن الأوضاع في طهران لا يمكن السكوت عليها وأن حالات التمرد في بعض سجون إيران لها ما يبررها.
وفي الوقت الذي تشهد فيه سجون إيران، تمرداً بسبب تخوف السجناء من تفشي كورونا، بعد إصابة ووفاة عدد منهم، تجري قوات الأمن عملية بحث عن 54 معتقلاً فروا من سجن سقز غرب البلاد، وفق ما أفادت وكالة أنباء “إرنا”. ونقلت الوكالة عن مسؤول في النيابة العامة العسكرية في محافظة كردستان قوله إن ما مجموعه 74 معتقلاً فروا، من سجن سقز، موضحاً أن 20 منهم أعيدوا إلى السجن بعدما سلّم بعضهم نفسه فيما ألقي القبض على البعض الآخر.
كما تم توقيف أربعة من حراس السجن على خلفية عملية الهروب الجماعي، وفق “إرنا”. وكانت “إرنا” قد أفادت في 20 آذار/مارس بأن 23 معتقلاً فروا من سجن خرم آباد، عاصمة محافظة لرستان، إثر أعمال شغب اندلعت ليلاً خلال فرز الحراس السجناء المشمولين بقانون العفو الصادر بمناسبة رأس السنة الإيرانية.
وقبل يومين أعلنت السلطة القضائية الإيرانية أنه “سيتم الإفراج عن نحو عشرة آلاف معتقل في البلاد بموجب قانون العفو الذي أصدره المرشد خامنئي.
إلى ذلك أوضحت السلطة القضائية حينها أن التدبير يهدف إلى “خفض عدد السجناء نظراً للظرف الدقيق الذي تشهده البلاد”، من دون أي إشارة إلى فيروس كورونا المستجد. وإيران من أكثر الدول تأثراً بكورونا الذي تخطّت الحصيلة الرسمية لوفياته 2600 حالة.
وبحسب “إرنا” سجّلت منذ 21 مارس أعمال شغب في سجون همدان وتبيرز واليكودرز (لرستان)، وكلّها في غرب البلاد. كما أوردت الوكالة أنه “تمت السيطرة على الأوضاع ولم يفر أي سجين، إنما قتل أحد المعتقلين وجرح آخر في اليكودرز”.
صرّح المتحدث باسم السلطة السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، للتلفزيون الرسمي أنه سمح لما مجموعه مئة ألف معتقل بالخروج لمدة أسبوعين خلال عطلة النوروز، رأس السنة الإيرانية، والتي تمتد من 19 مارس ولغاية 3 أبريل، وذلك بهدف تخفيف اكتظاظ السجون وتقليص مخاطر تفشي كورونا.
إلى ذلك قال إسماعيلي إنه تم تمديد هذا الإذن حتى 19 أبريل، أي حتى نهاية الشهر الأول من السنة الإيرانية.
والحاصل ان الفسحة التي اعطتها ايران لبعض السجناء او الافراج عن بعضهم لن يحل مشكلة التكدس ولن يقضي على مخاوف موت عشرات الالاف من الايرانيين جراء كورونا.