الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لأثرياء يتمتعون بالتضخم المرتفع- انتشار الفقر في إيران تحت وطأة حكم الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

لأثرياء يتمتعون بالتضخم المرتفع- انتشار الفقر في إيران تحت وطأة حكم الملالي

لأثرياء يتمتعون بالتضخم المرتفع- انتشار الفقر في إيران تحت وطأة حكم الملالي

لأثرياء يتمتعون بالتضخم المرتفع- انتشار الفقر في إيران تحت وطأة حكم الملالي اعترفت الصحف الحكومية الصادرة في 6 أبريل 2021، بأنه عندما يحدث تضخم في جميع أنحاء العالم، فإن عبء التضخم يستهدف الأثرياء ذوي الدخل المرتفع قبل أي فئة أخرى، بيد أن هذا القانون معكوس في إيران المنكوبة بالملالي.  

وكتبت صحيفة اعتماد في هذا الصدد: ” إن الشخص الذي لديه عدة مؤسسات وسيارات في إيران يزداد ثراءً كل يوم في ظل ارتفاع التضخم، ويظل عبء التضخم واقعًا على عاتق الفئات المحدودة الدخل في المجتمع “. 

ومن الواضح كالشمس أن هؤلاء الأثرياء ليسوا سوى عناصر الزمر الحكومية وأقربائهم. 

وكتب موقع “خبرآنلاين”، تحت العنوان الرئيسي لأثرياء يتمتعون بالتضخم المرتفع “أثرياؤنا يتمتعون بالتضخم” على لسان خبير اقتصادي حكومي يُدعى وحيدي شقاقي، قوله: “من يستطيع في إيران، الحصول على قروض ضخمة سوى الأثرياء الذين لديهم علاقات وثروات ضخمة غير مشروعة وضمانات كبيرة؟. فبالنظر إلى نسبة التضخم البالغة 40 في المائة ونسبة الفائدة على القروض البالغة 18 في المائة، نجد أنه إذا حصل فرد على قرض بمليار دولار، فإن هذا القرض ينطوي على فائدة نسبتها 22 في المائة لهذا الفرد”.  

وأضاف هذا الخبير الحكومي موضحًا السبب وراء هذا الوضع، قائلًا: “لا توجد في إيران ضريبة على الثروة ولا ضريبة على الدخل، وهذا الأمر يؤدي إلى أن يُفضي نمو التضخم إلى ما يخدم مصالح الأثرياء. فالشخص الذي لديه العديد من المؤسسات والمنازل في إيران يزداد ثراءً كل يوم في ظل ارتفاع التضخم، ويظل عبء التضخم واقعًا على عاتق الفئات المحدودة الدخل في المجتمع”. 

ويتم الضغط على الفقراء وتكسير عظامهم تحت عبء التضخم، وأفادت وسائل إعلام کلتا الزمرتين الحکومیتین نقلًا عن مرکز الإحصاء، أن هناك زیادة کبیرة فی التضخم

وكتبت صحيفة “دنياي اقتصاد”، في 22 أبريل 2021 على لسان رئيس مركز الإحصاء، قوله: “تم تسجيل الصورة الأولى لارتفاع مؤشر السعر للمستهلك في العام الحالي من خلال نشر هذ الإحصاء، وسجل التضخم الشهري والتضخم التراكمي والتضخم السنوي 3 أرقام قياسية في شهر أبريل. 2021.  

ويفيد هذا الإحصاء، أن الفترة الممتدة من 21 مارس حتى 20 أبريل من العام الحالي شهدت ارتفاعًا في نسبة التضخم وزيادة كبيرة في مؤشر السعر للمستهلك. كما يشير الإحصاء المعلن عنه إلى حدوث تضخم سنوي نسبته 38,9 في المائة.  

كما أعلنت قناة “شبكه خبر” المتلفزة، في 21 أبريل 2021 مستندةً إلى تقرير مركز الإحصاء أننا : “شهدنا زيادة في المؤشرات الثلاث للتضخم الشهري والتضخم السنوي والتضخم التراكمي في شهر أبريل 2021. وهذا يعني أن بداية عام 2021 تشهد زيادة في نفقات الأسر الإيراينة قدرها 50 في المائة تقريبًا مقارنة بالعام السابق”. 

 ومن الواضح أن مركز الإحصاء لا يقدم إحصاءات حقيقية حول المشاكل الاقتصادية والمعيشية للمواطنين على الإطلاق، ومن بينها ارتفاع معدل التضخم والنمو الاقتصادي السلبي، ودائمًا ما يقلِّص من الإحصاء. 

ولكن إذا أخذنا زيادة نفقات الأسر الإيراينة بنسبة 50 في المائة مقارنة بالعام السابق في الاعتبار، فهذا يعني أن المزيد من طبقات الشعب أصحبت تعيش تحت خط الفقر، لأن الدخل لا يكفي على الإطلاق لتغطية تكاليف المعيشة الباهظة. واستنادًا إلى اعتراف وسائل الإعلام الحكومية، فإن هذا التضخم الجامح تسبب في أن تعيش 9 فئات من المجتمع حياة قاسية تحت وطأة الفقر وارتفاع الأسعار، وتحديدًا الأسرة المكونة من 3 أو 4 أفراد، في حين أن خط الفقر يصل إلى 10 ملايين تومان، استنادًا إلى اعتراف خبراء نظام الملالي نفسه، مع العلم بأن الموظف يتقاضى راتب شهري قدره 3 ملايين تومان كحد أقصى. 

وما يزيد الطين بلة هو أن البلاد تعاني من هذا الوضع في حين أن العديد من أبناء الوطن عاطلين عن العمل وليس لديهم دخل على الإطلاق. 

ونجد الأثرياء على الجانب الآخر يسحبون الأموال التي ينهبونها من الشعب خارج البلاد ويودعونها في حساباتهم في البنوك الأجنبية، ويستثمر بعضهم في تجارة المساكن والفيلات في الخارج. 

ويقول عباس آخوندي، وزير الإسكان السابق في حكومة روحاني أن المتواطئين مع السلطة سحبوا 15 مليار دولار خارج البلاد خلال 3 سنوات لشراء الفيلات، وهذا يعني سحب رؤوس أموال ضخمة جدًا من البلاد، في حين أن تدفق رأس المال يقارب الصفر”. (وكالة “إيلنا” للأنباء، 21 أبريل 2021).  

ويمكننا أن ندرك بهذا التوضيح وهو بمثابة شهادة حكومية على الوضع الكارثي للحياة في جحيم الملالي؛ مدى تكسير عظام أبناء الوطن تحت الأعباء الثقيلة.   

وهذا هو الوضع الذي يتعين علينا الإسراع في تغييره بشتى الطرق دون أي تردد أو مماطلة، ومن المؤكد أن هذا التغيير لن يحدث سوى بالإطاحة بنظام الملالي الشرير المفترس.  

“فهذه سلطة على حد قول الثوار، تؤله قادتها والعناصر المنتمية لها وتجعل أبناء الوطن متسولين”.   

وأظهر أبناء الوطن هذه الأيام بوضوح أنهم يعلمون أن الحل الوحيد لنجاحهم هو التدفق في الشوارع مرددين هتاف الموت لروحاني، والحكومة الخائنة والزعيم الداعم لها، … إلخ.  

ولا شك في أن هذا هو الطريق لتحقيق النصر.