الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لقاح كورونا؛ معيار لعدم ثقة الإيرانيين وغضبهم من الحكومة الإيرانية

انضموا إلى الحركة العالمية

لقاح كورونا؛ معيار لعدم ثقة الإيرانيين وغضبهم من الحكومة الإيرانية

لقاح كورونا؛ معيار لعدم ثقة الإيرانيين وغضبهم من الحكومة الإيرانية

لقاح كورونا؛ أصبح معيارًا لعدم ثقة الإيرانيين بالنظام الحاكم. يجتاح كورونا العالم منذ أكثر من عام. في ديسمبر 2019 تم الإعلان عن انتشار فيروس كورونا القاتل في مدينة ووهان الصينية. لقد مضى أكثر من شهر على ولادة لقاح كورونا ومرّ أكثر من 42 عامًا على نظام ولاية الفقيه. والمثير للدهشة أنه في خضم الإخفاقات والكوارث العديدة لحكم النظام الذي استمر 42 عامًا، أصبح لقاح كورونا الآن معيارًا قويًا لانعدام ثقة الناس المطلق بالحكومة وثقتهم بالمقاومة الإيرانية وتحديدًا بمنظمة مجاهدي خلق.

لقاح منقذ للحياة

 بينما رحّب العالم كله بحماس بتطوير أول لقاح من شركة فايزر، واعتبره يومًا تاريخيًا، غير أن حكم ولاية الفقيه قطّب له جبينه. واصطفت دول العالم كلها لتلقي لقاح كورونا لتوفير السلامة والصحة لشعوبها، لكن الديكتاتورية في إيران حظرت استيراد اللقاح المشهور عالميًا. واعتمد على وهم يدعى صنع لقاح محلي. طبعا هذا النهج أثار غضب الناس. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو مدى عدم ثقة الناس في اللقاح المحلي والطريقة التي يعالج بها المسؤولون الحكوميون اللقاح.

نشرت صحيفة مستقل الحكومية مقالاً في هذا الصدد، يظهر عمق انعدام ثقة المواطنين بالنظام ويعترف بأن حكومة ولاية الفقيه كانت تواجه فيروسين منذ بداية أزمة كورونا؛ فيروس كورونا وفيروس العدوان النفسي الإعلامي المستمر للعدو.

عدم الثقة المطلقة بالحكومة

واصلت الصحيفة التي وصفت انعدام ثقة المواطنين بأنه هجوم إعلامي مقالها: العدوان الذي سيّس المرض على خط كارثة كورونا، وقف بالمرصاد ليستخدم كل ذريعة وكل تقلبات حدثت خلال الأشهر العشرة الماضية كحجة لإلقاء اللوم على النظام والحكومة في الكارثة.

ثم أشارت الصحيفة نفسها إلى حديث الساعة في العالم وهو التطعيم، ووصفت عمق عدم ثقة الناس في نظام الحكم على النحو التالي: في هذه الأيام، وبينما تنشغل دول مختلفة في شراء اللقاحات والتطعيم، ركزت هجماتها وأخبارها وشائعاتها على مسألة التطعيمات في إيران. بينما تقوم الحكومة بكل ما في وسعها وتنفق ميزانيات كبيرة!، وتسارع رغم العقوبات إلى مساعدة ودعم الشركات والجامعات المهتمة بالعلم و المعرفة من أجل توفير اللقاحات للمواطنين في أسرع وقت ممكن، فتنشر شبكات العدو خاصة مجاهدي خلق أخبارا وتقارير وتحاليل ومقالات مفبركة وبطبيعة الحال مثيرة في محاولة منهم لجعل هذه الإجراءات غير فعالة”.

اقرؤوا المزيد

هجوم من العيار الثقيل يشنه النظام الطبي ردًا على قرار خامنئي: لا تسيّسوا اللقاح!

الإقرار بتأثير أخبار مجاهدي خلق

لم تذكر هذه الصحيفة أن اللقاح الإيراني! ظهر أنه من صنع كوبا وتم كشف النقاب عن عقدهما، وتحدث عن حقن اللقاح لطيبة مخبرنجلة رئيس “لجنة تنفيذ أمر خميني” التي تلقت أول جرعة، وكتبت: “يقال إن المحتوى المحقون هو ماء مقطر”.

كما أشارت إلى تأثير إعلام المقاومة الإيرانية، نقلاً عن نائب وزير الصحة، وكتبت: “هناك 4000 شخص في ألبانيا. المجاهدون يكتبون ضدنا كل يوم مقالات بالفارسية. “يمكنك التأكد من أننا إذا قمنا بتطعيم أنفسنا أولاً، فسوف يقولون إن اللقاح الذي أعطوه لأنفسهم كان أمريكيًا أو كان مائيًا على الإطلاق!”

كما اعترف المقال في صحيفة مستقل بمدى التأثير الإعلامي لمجاهدي خلق، قائلاً: إن دعاية مجاهدي خلق وهجماتهم النفسية على اللقاحات شديدة للغاية وشكوكهم واسعة النطاق لدرجة أن المتحدث باسم القيادة الوطنية لكورونا في خضم جهود مكثفة لإنقاذ أرواح المواطنين، يجب عليه أن يوضح أنه “إذا قالوا إن إيرانيًا أصبح رئيسًا لوكالة ناسا، فنحن نصدق ذلك، لكنهم فعلوا شيئًا لا يعتقد أحد أنه يمكننا صنع لقاح ضد كورونا في البلاد”.

هذه الصحيفة لا تدرك أنه من الواضح أن خصومك قد يقولون أشياء كثيرة، لكن عليك أن تجيب على السؤال، لماذا يثق الناس بمثل هذه المصداقية بخصومك؟ لماذا فقدت مصداقيتك على الرغم من وجود مصادر دعائية وإعلانية ضخمة لا يمكن مقارنتها بما يمتلكها مجاهدو خلق من امكانيات ضئيلة؟

نأتي إلى القول المأثور بأنه تعرف الأشياء بأضدادها. بقدر ما كذب النظام الإيراني، قال مجاهدو خلق الحقيقة، لقد أثبت التاريخ طيلة أربعين سنة أن النظام لم يبرز إلا الأكاذيب والخداع والخداع.

وفي المقابل كشف مجاهدو خلق النقاب عن الحقائق على أرض الواقع دون ترديد؛ لذلك ثبت أن أخبار المجاهدين كانت بلا شك دقيقة وخالية من الأكاذيب. لذلك، فإن كل بذرة تُزرع تعطي المحصول نفسها.

اكتسب المجاهدون الثقة من خلال نشر الحقيقة والصدق. روج الملالي الحاكمون للكذب والخداع. نفس الشعار الذي رُدد خلال التظاهرات بأن  خامنئي قاتل وحكومته باطلة. وقالوا لروحاني لا نريد  رجلا مخادعا، كفى الوعود حان وقت العمل. وأخيراً، يريد الشعب إسقاط النظام وهو الواقع الذي على وشك الحدوث.