الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لماذا أعدم نظام الخميني أكثر من 30 ألف سجين رأي بسرعة

انضموا إلى الحركة العالمية

لماذا أعدم نظام الخميني أكثر من 30 ألف سجين رأي بسرعة-min

لماذا أعدم نظام الخميني أكثر من 30 ألف سجين رأي بسرعة

لماذا أعدم نظام الخميني أكثر من 30 ألف سجين رأي بسرعة

 

ریاض بدر: کاتب و با حث مستقل

عند تصنيف أكبر المجازر التي ارتكبت بحق الإنسانية وبحق الكلمة الحرة فيجب أن تكون مجزرة النظام

الإيراني الخميني بحق سجناء الرأي عام 1988 في طليعة المجازر هذه. هذه المجزرة التي ناهز عدد

شهدائها الـ 33 ألف وتم إعدامهم خلال أيام قليلة هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ إيران ومنطقة

الشرق الأوسط ولا بد أن تكون منطلقا لمحاكمة أبشع نظام دموي عرفه العالم إذ هو لا يختلف كثيرا

بل ينهل من نفس نهج النازية القاضي بتصدير الفكر المريض والعنصري شرقا وغربا تحت مسميات

عنصرية بحتة لا تمثل إلا فكر من آتى بها وإقصاء وتصفية من لا يؤمن بأفكاره.

 

أكثر من 33 ألف سجين سياسي غالبيته من منظمة مجاهدي خلق تم إعدامهم بعد محاكمات صورية

لم تستغرق أكثر من 3 دقائق، محاكمات ظن الولي الفقيه حينها انه يستطيع إخفاءها إلى الأبد وإخفاء

جثثهم بل والأرعن من كل هذا ظن انه يستطيع إخفاء أصواتهم بعد موتهم وها هي 30 سنة مرت ولم

يختفي صوت الحق بل زاد قوة وإصرار وبانت تباشير النصر على هذا النظام الديناصوري الذي أصبح

يتآكل من الداخل أسرع منه من الخارج بفعل أمراضه المزمنة.

 

السكوت على هذه المجزرة من قبل المجتمع الدولي كان خطأ تاريخي أثبتت الأيام والسنين انه كان

دافعا لهذا النظام الدموي لان يتمادى أكثر فأكثر وها هي الأيام تثبت ذلك فلم يرعوي هذا النظام أبدا

عن فعل المنكر والقبيح والظالم في كل مكان وصلت إليه يده.

دمر إيران وخرب في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 ما استطاع تخريبه ثم سوريا واليمن

محاولا نشر أفكاره وعنصريته بلا تحفظ بل نهب ثروات الشعب الإيراني ووظفها لخدمة أمراضه

الدينية والطائفية ولم يكتفي بمصادرة ثروات الشعب بل صادر أرواحهم وكل هذا بتعاليم الولي

المقبور خميني الدجال الذي أراد وعمل على إرجاع المنطقة إلى العصور الوسطى ناشرا الجهل كي

يكون له سلما يصل به مبتغاه القذر.إلى

 

توقيت المجزرة يعطينا أدلة لا لبس ولا شك فيها على الأمراض التي يتمتع بها المقبور الخميني

الدجال فقد تم إعدام المناضلين مباشرة بعد أيام من تجرعه سم الهزيمة وموافقته مرغما على قبول

إرادة المجتمع الدولي بقبول قرار وقف اطلاق الناس الصادر من مجلس الأمن الدولي رقم 598

والذي لطالما وافق العراق عليه بل دعا إلى وقف اطلاق النار بعد أيام قليلة من بداية الحرب لكن

الخميني الدجال اصر على الاستمرار وذلك لتصفية كل خصومه وقد ذكر وكشف هذا أول رئيس

للجمهورية الحسن بني صدر في مقابلة من على قناة روسيا اليوم حيث قال إن السبب أيضا وهو أن

الخميني كان يعرف إن شعبيته غير قوية بين المثقفين وغالبية الشعب حينها فهو جاء منصبا نفسه

زعيما روحيا بلا أي تأييد واسع وان أفكاره غير مقبولة من مجتمع غالبيته العظمى متنورة ومثقفة

وترفض العبودية لسلطة الدين ومستقبله إذن سيكون في خطر فكان لا بد من فعل شيء لتصفية

جيل مثقف وواعي حينها كي يثبت أفكاره وينشرها ولذلك كان يرفض وقف اطلاق النار إلى أن ارغم

عليه ففرغ سُم الهزيمة والذل التي ذاقها بإصدار أوامر إعدام مناضلي الراي والحرية ممن عارضوا

أفكاره الشريرة فكانت شهر آب أغسطس عام 1988 وصمة عار أخرى في جبين الملالي وأكبرها فاين

وعوده للشعب وها هو الشعب يُعدم لأنه قال وصرح برأيه!مجازر

المجزرة كانت بحق شهادة كبرى بان نظام الولي الفقيه هو نظام دموي لا يستطيع الاستمرار دون دم

واي دم، دم شعبه الذي كذب عليه ووعده بشعارات منافقة لم يطبق أي شيء منها بل أفعاله كانت على النقيض تماما منها.

صوت منظمة مجاهدي خلق صار اكبر فمن نتائج الظلم والمطاردة الطبيعية هي ان يكبر هذا

الصوت رغم ما عاناه من اضطهاد ومطاردة وتصفيات لم يشهدها معارضون سابقا مثل التي

تعرضت لها منظمة مجاهدي خلق التي أثبتت بحق إنها تمثل هذا الشعب العظيم وبقيادة المناضلة

السيدة مريم رجوي التي ليس لديها هم ولا شاغل سوى أن ترى إيران حرة من سيطرة الملالي الذين

دمروا بلدها وعاشت هي ورفاقها بعيدا عنه ممنية النفس أنها حملت هذا الإرث العظيم والقسم البار

بان لا تدع حق الشهداء والشعب يسقط من يدها حتى النصر ووصلت الليل بالنهار كي يكون صوت

الشعب الإيراني هو الأعلى ولا صوت فوقه وها هي تحقق هذا الحلم بل حظيت بتأييد دولي منقطع

النظير ولولا علم النظام أن صوتها بات خطرا شديدا عليه بل مؤثرا واستطاع جمع التأييد الدولي لما

قام بمحاولته الجبانة لتفجير اكبر تجمع للمقاومة في باريس في أواخر يونيو الماضي واستطاعت

الاستخبارات الأوروبية من إحباط تلك المحاولة والتي كانت تراقب تحركات النظام بالفعل فقد أيقنت

أوروبا إن النظام الإيراني نظام ليس محل ثقة أو دعم أبدا.

ذكرى المجزرة ترسل رسالة من نور إلى المناضلين والأحرار في كل بقاع العالم بان لا صوت اعلى من

صوت الحرية والحق وان الموت لهو جزء من النضال وان العهد الذي سلموه إلى رفاقهم من بعدهم

لم ولن يضيع بل سينتصر وان طال الزمن فمن روائع النضال انه ينتصر مهما كان الزمن والظروف وإلا فانه لن يكون نضال أبدا.

طوبى لشهداء الشعب الإيراني الخالدين

طوبى للأحرار من منظمة مجاهدي خلق

طوبى لمن رفع ويرفع صوت الحرية بوجه نظام الشر في طهران!