الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لماذا تحولت الی البی بی سي لمنبر إعلامي تابع للحرس الثوري الإيراني؟

انضموا إلى الحركة العالمية

ل سيحكم التاريخ مرة أخرى على أحقية مجاهدي خلق

لماذا تحولت الی البی بی سي لمنبر إعلامي تابع للحرس الثوري الإيراني؟

لماذا تحولت الی البی بی سي لمنبر إعلامي تابع للحرس الثوري الإيراني؟

 

 

 

بقلم ضياء قدور

لماذا تحولت الی البی بی سي لمنبر إعلامي تابع للحرس الثوري الإيراني؟ – “من امتلك الإعلام والمال حكم، أما رأي الشعوب وموقفها، فوسائل الإعلام كفيلة بتشكيله وتوجيهه”.

هذا الشعار الذي تسير عليه قناة ال bbc  هذه الأيام على ما يبدو، وهو أمر يدعو للأسف صراحة، عندما تتحول وسيلة إعلامية عالمية كقناة الیbbc   لمنبر لجهاز إرهابي كالحرس الثوري الإيراني، متجاهلةً كل الحقائق والتاريخ، لتقفز فوقها مروجةً لأفكار ورؤى رجعية متخلفة.

في السابع من شهر نوفمبر الحالي بثّت إذاعة البي بي سي تقريراً عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المستقرة في ألبانيا، وليتم الترويج أكثر لهذا التقرير قامت ال bbc  بترجمة هذا التقرير لعدة لغات منها العربية والفارسية والانكليزية، ونشرته على معرفاتها الرسمية.

التقرير ناهيك عن كونه تقريراً جارحاً للأخلاق العامة، كان منحازاً بشكل كامل لصالح نظام الملالي وضد منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

 

هل نفذت جعبة ال bbc  من العناوين والأخبار والتقارير الشيقة حتى تتطرق لمثل هذه المواضيع السخيفة؟، وماهي أهمية تلك المعلومات التي قدمها التقرير عن جماعة مناضلة قدمت في درب تضحياتها أكثر من ٣٠ ألف شهيد ذبحهم خميني الملعون بفتوى واحدة صدرت عنه في صيف عام ١٩٨٨؟!.

 

أم أن الإعلام قد أصبح في خدمة المال والسلطة، لتتحول بعده أكبر المنابر الإعلامية العالمية لمرتزقة ومتلقي أجور من داعميهم.

 

لا تخلو أي جماعة أو تيار سياسي في العالم من منشقين عنهم، فالاختلاف قد يحدث في الأفكار والرؤى في بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان قد يكون هؤلاء المنشقين عملاء قد زرعهم الطرف الآخر للتجسس ونقل المعلومات وتسهيل العمليات الإرهابية.

 

لكن أن تكتفي ال bbc  بشهادة منشقين اثنين فقط عن أكبر جماعة إيرانية معارضة كمجاهدي خلق، وذلك للترويج لأفكار يصدرها نظام الملالي عن هذه المنظمة في أوروبا في حملة الشيطنة التي يقودها ضدها، لأمر يثير الكثير من الشكوك ويضع العديد من إشارات الاستفهام، خاصة أن هذين الشخصين الذين قدمهما التقرير على أنهما عضوين سابقين في المنظمة كانوا من بين الأشخاص الذين استخدمهم نظام الملالي كعملاء لتنفيذ مخططه الإرهابي في مارس ٢٠١٨.

في كل عام تقوم منظمة مجاهدي خلق أكبر المنظمات الإيرانية المعارضة، بعقد مؤتمر دولي يحضره الآلاف من الإيرانيين المعارضين لنظام الملالي والعديد من الشخصيات العربية والدولية، وهي المنظمة الوحيدة التي ترفع في كل عام في مؤتمراتها وتجمعاتها علم الثورة السورية كنوع من التضامن مع الثورات وشعوب المنطقة التي تناضل سعياً لنيل الحرية والكرامة.

وكونها تمثل البديل الديمقراطي الوحيد والمنظم الموجود على الساحة الإيرانية، يعتبرها نظام الملالي عدوها اللدود، ولا يتوانى أبداً عن تنفيذ العمليات الإرهابية ضدها للنيل منها والقضاء عليها وعلى قياداتها.

 

ولعل المجال لا يتسع في هذا المقال لذكر ومناقشة كل العمليات الإرهابية التي خطط لها نظام الملالي ضد المنظمة، لكن الأمثلة وافرة وعديدة، وأحدثها محاولة الملالي تفجير التجمع السنوي، الذي عقدته المنظمة في العام الماضي ٢٠١٨ في فيلبنت في باريس، والذي تم كشفه وإحباطه و اعتقال المخططين والمنفذين ومنهم اسد الله اسدي دبلوماسي نظام الملالي الذي ما يزال مسجوناً في بلجيكا بانتظار محاكمته.

وفي 23 اكتوبر 2019، كشف قائد شرطة ألبانيا النقاب عن تفاصيل مخطط إرهابي جديد لنظام الملالي ضد منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا، وصرّح بأن قوات القدس كانت تقود هذه المخططات الإرهابية من طهران. الغريب في الأمر، أن المعلومات التي حصل عليها نظام الملالي لتنفيذ تلك العملية قد تم جمعها من قبل أشخاص وصفتهم ال bbc ” بأعضاء سابقين”، في حين أنهم كانوا في الحقيقة عملاء ومندسين لنظام الملالي داخل المنظمة.

 

لكن البي بي سي تعمّدت عدم التطرق في التقرير لهذا الخبر الذي احتل صدارة الأخبار في وكالات الأنباء العربية والعالمية في الآونة الماضية.

 

لم تكتفي ال bbc  بهذا الكم من التحريف، بل وصل بها الأمر لحد الكذب علانية على موقعها الرسمي، عندما ذكرت على لسان مراسلتها بأن مجاهدي خلق رفضوا إجراء حديث معها، في حين أن الجميع يعلم أن أبواب مقر أشرف ٣ (مكان استقرار المنظمة في ألبانيا) مفتوح لكل مراسلي وكالات الأنباء العالمية ولهم حرية إجراء لقاء مع أي شخص هناك.

 

وحتى يتم تعرية آخر غطاء للمصداقية والمهنية الصحافية الذي خلعته ال bbc  عنها، يقوم الموقع بحذف كل التعليقات والمقابلات التي تقدم صورة طيبة عن المنظمة في ألبانيا وتتحدث عن نبل قضيتهم من هذا التقرير الذي نشر في ١١ نوفمبر الحالي ٢٠١٩، وكأن موقع ال bbc  تحول لناطق باسم قاسم سليماني وفيلق القدس الإرهابي والحرس الثوري.

 

هل يمكن فهم لماذا تم حذف تصريحات السيدة دايانا جولي الكاتبة والمناضلة الحقوقية والنائبة السابقة في البرلمان الألباني حول قضية مجاهدي خلق وأفكارهم وتصرفاتهم وفهمهم عن الإسلام؟!

هل يمكن فهم لماذا تم حذف مقابلات المواطنين الألبانيين المجاورين لمقر أشرف ٣ ومدى ارتياحهم من وجود أعضاء المنظمة ومدى ثقتهم بهم؟!

 

هل يمكن فهم ماذا يمكن أن تكون هذه الخدمة التي تقدّمها البي بي سي إلى نظام ولاية الفقيه بشكل مجاني؟ أم هناك ثمن تتلقاها في المقابل؟