الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لمحة عن إعلام نظام الملالي: الناس يعتبرون النظام أصل المشاكل

انضموا إلى الحركة العالمية

لمحة عن إعلام نظام الملالي: الناس يعتبرون النظام أصل المشاكل

لمحة عن إعلام نظام الملالي: الناس يعتبرون النظام أصل المشاكل

لمحة عن إعلام نظام الملالي: الناس يعتبرون النظام أصل المشاكل- و قبل أيام من ذكرى الانتفاضات الإيرانية الكبرى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 التي هزت أسس النظام، كررّت وسائل الإعلام الحكومية تحذيراتها من حالة الإضطراب في المجتمع. كما اعترفوا بشكل غير مباشر بالفساد المؤسسي للنظام.

أزمة فيروس كورونا المستجد في إيران

في حين أن عدد الوفيات في إيران جرّاء الإصابة بفيروس كورونا على وشك الوصول بشكل سريع إلى نصف مليون حالة، يواصل النظام تقاعسه ويحاول بكل الطرق نهب الإيرانيين الفقراء. كثير من الإيرانيين بالكاد يستطيعون تغطية نفقاتهم اليومية، كما يرفض النظام دعمهم. وهكذا، فإنهم يعملون حتى وقت متأخر من الليل. النظام يفرض غرامات على الأشخاص الذين يسافرون في وقت متأخر من الليل.

وكتبت صحيفة أرمان الحكومية اليومية “قام مايزيد عن 540 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد بانتهاك قوانين حركة المرور الليلية، حيث تم تغريم كل منهم 2،000،000 تومان. بعبارة أخرى، يقوم حوالي 270.000 شخص في المتوسط بانتهاك القوانين ليلًا كل أسبوع، وهو ما يعادل أكثر من مليون غرامة قدرها 2.000.000 تومان شهريًا، مما يعني أن هناك حوالي 2.2 تريليون تومان شهريًا لا يحصلون عليها إلا من خلال هذه الغرامات”.

إعلام نظام الملالي والفقر

وفي الوقت نفسه، وفقًا لصحيفة مردم سالاري اليومية الحكومية يوم الأربعاء، “يشكل الأشخاص الذين يعيشون في ضواحي المدن، بما في ذلك سكان الأحياء الفقيرة، 25 ٪ من إجمالي سكان البلاد”.

إلى جانب ذلك، يواجه العديد من الإيرانيين الذين يعيشون في القرى صعوبة في تلبية احتياجاتهم بسبب ارتفاع التضخم والارتفاع الشديد في الأسعار. ونقلت صحيفة مردم سالاري عن فرشاد مؤمني، الاقتصادي الإيراني، قوله إن مؤشر أسعار المستهلك للقرى (CPI) أعلى بخمس مرات من مؤشر أسعار المستهلكين في المناطق الحضرية.

وكتبت صحيفة مردم سالاري “في السنوات العشر الماضية، وجدنا أن مؤشر أسعار المستهلكين في المناطق الريفية يتجاوز مؤشر أسعار المستهلكين في المناطق الحضرية بأكثر من خمسة أضعاف. إذا حدث هذا في أي مكان في العالم، فستكون السلطات في حالة شديدة من القلق، نظرًا لأن هذا المؤشر يهز أسس الأمن القومي ويجعل التنمية أمر مستحيل”.

وبحسب مؤمني ، فإن “نتائج البحث، وخاصة دراسة المعهد العالي للأبحاث، تظهر أنه في السنوات الثلاث من 2017 إلى 2020، تضاعف عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر. هذا أمر غير مسبوق في القرن الماضي ، ويجب تحليله من عشرات الزوايا”.

وفي إشارة إلى الإجراءات القمعية للنظام فيما يتعلق بالأزمة الاجتماعية، أضاف مؤمني: “ينظر بعض المسؤولين إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية من منظور أمني، وهذا يتسبب في بقاء ردود أفعال [الناس] غاضبة للغاية”.

كما حذرّ مؤمني من أنه “عندما يصبح الوضع هشًا، فإن الاحتجاجات وردود الفعل لن يكون من الممكن التنبؤ بها أوالسيطرة عليها”.

بينما يعاني الإيرانيون من مشاكل اقتصادية، يشهدون كيف يستمتع مسؤولو النظام وأقاربهم بحياة فاخرة ويتقاضون رواتب فلكية.

وكتبت صحيفة “أفتاب يزد” الحكومية: “في هذه الأيام، تم نشر وثائق سرية حول الراتب والمزايا التي يحصل عليها بايام كوهتاري، مستشار ومدير عام وزارة النفط. على الرغم من أن وزارة النفط أصدرت بيانًا بعد نشر راتب 32 مليون تومان لكوهتاري مدعية أنها “تصرفت بشكل قانوني”، على الرغم من أن الأدلة والوثائق تظهر خلاف ذلك”.

وكتبت صحيفة أرمان “يجب أن يقبل المسؤولون أن الفقر هو السبب الرئيسي وراء البطالة والاكتئاب وعدم القدرة على الزواج وامتلاك منزل. هذا هو السؤال الذي تواجهه هذه الأمة: لماذا بالرغم من هذا الحجم من الموارد الطبيعية كالنفط والغاز وغيرها، يعاني المواطنون من ضائقة اقتصادية ويٌحرمون من الحياة الطبيعية؟ من أين تأتي تلك المشاكل؟”

كما حذرّت الصحيفة من: “تساؤلات المواطنين حول ما إذا كانت السلطة الحاكمة هي المسئولة عن هذه المشاكل”.

كما أوضح الإيرانيون أنهم يعتبرون النظام أصل كل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية. وكما قال سعيد حجاريان، أحد كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين في النظام، لصحيفة إنصاف الإخبارية الحكومية: ” إن معاناة المواطنين من عدم الكفاءة وسوء الإدارة وتراكم الأزمات هو أمر حقيقي، لذلك يجب ألا ننسى مواطنينا. الطريق أمامنا مرهق. قد يصبح المجتمع أكثر اضطرابًا، وقد يخرج الناس إلى الشوارع مرة أخرى. في احتجاجات تشبه إلى حد كبير، احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019″.