الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

لکي يتحقق الهدف

انضموا إلى الحركة العالمية

لکي يتحقق الهدف

لکي يتحقق الهدف

لکي يتحقق الهدف
بقلم:مها أمين

 

وأخيرا صحى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من غفوته التي أخذته طوال 40 عاما وهو يتصور بأن

أهدافه وغاياته ستتحقق على أحسن مايکون، إذ إصطدم بأکثر من جدار وعائق غير عادي أمامه، فمن

إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، التي قادرها منظمة مجاهدي خلقMEK والاحتجاجات التي

أعقبتها وتأسيس معاقل الانتفاضة الى العقوبات الامريکية بدفعتيها والى المشاکل والازمات الحادة

التي تحاصر النظام من کل جانب، فوجد النظام نفسه بسبب من کل ذلك على مشارف هاوية شديدة

الانحدار من دون أن يتمکن من لملمة نفسه والعودة للوراء.

هذا النظام الذي تمادى وإندفع بصورة جنونية في سياساته غير الحکيمة ولم يستمع او يصغي لمنطق

العقل و الحکمة أبدا طوال العقود الاربعة المنصرمة، وبعد أن إستنفذ المجتمع الدولي مختلف

الخيارات المطروحة أمامه للتعامل والتعاطي معه لمعالجة مختلف الاشکالات القائمة معه وعلى

رأسها برنامجه النووي المشبوه، لم يجد أمامه”أي المجتمع الدولي” من طريق سوى إبرام إتفاق معه

على أمل أن يحد هذا الاتفاق ويکبح من تطلعاته العدوانية والشريرة وتضع حدا لنشاطاته وتحرکاته

المشبوهة، لکن هذا الاتفاق کما يبدو لم يتمکن من تحقيق الاهداف المرجوة من ورائه بدليل إن طهران

ظلت تسعى سرا لمواصلة البرنامج النووي کما کشفت عن ذلك المخابرات الالمانية وقبلها المقاومة

الايرانية عن إنتهاکاته للإتفاق النووي، وهو الامر الذي دفع الولايات المتحدة الامريکية للإنسحاب منه.

التشديد والتضييق على النظام الايراني من جانب المجتمع الدولي، تشاء الاقدار أن يصادف مع مرحلة

يعاني فيها هذا النظام من العديد من المشاکل والازمات الحادة على مختلف الاصعدة خصوصا على

الصعيد الداخلي حيث يزداد الرفض الشعبي لسياسات النظام وبصورة خاصة بعد الانتفاضة

والاحتجاجات المتواصلة التي أعقبتها وتتسع الهوة بين النظام وبين الشعب بحيث أن العديد من القادة

والمسٶولون الايرانيون باتوا يتخوفون من هذه المسألة و يطالبون بإيجاد حل مناسب لها قبل أن

تتفاقم الامور و تصل الى نقطة اللاعودة ولاسيما فيما يتعلق بالفساد الذي تجاوز کل الحدود المألوفة،

لکن، وفي ظل المتابعة المستمرة للعقوبات الامريکية التي هي الاقسى والاکثر تأثيرا في تأريخ النظام

خصوصا وإنها تأتي في ظل أوضاع وخيمة لإيران على مختلف الاصعدة ، فإن الخيارات المتاحة لحل

ومعالجة الاوضاع الاقتصادية الداخلية ستکون قليلة جدا بل وحتى تقترب من حافة المستحيل، والذي

يدفع للإعتقاد بأن خيارات النظام ستضييق وتضييق أکثر فأکثر هو العزم والتصميم الدوليين على

المضي قدما في هذه السياسة الجديدة، التي لاتعتمد على الاتفاق النووي الذي کما يظهر لم يحد أبدا

من الدور المشبوه للنظام في المنطقة کما إنه لم يکبح من جماح عدوانيته ضد شعبه.

المقاومة الايرانيةMEK ولکي يتم ضمان تحقيق الهدف المرجو من وراء فرض العقوبات وممارسة

الضغوطات على النظام، فإنها طالبت المجتمع الدولي دائما وحثته على إتباع سياسة متشددة مع

النظام الايراني وأکدت مرارا وتکرارا من أن هذا النظام لايفهم ولايرعوي إلا بمنطق واسلوب القوة،

أکدت أيضا بأن الحل لايکمن في ممارسة الضغوطات السياسية والاقتصادية الدولية لوحدها فقط

على الرغم من تأثيرها، وانما يجب أن يشفع ذلك بدعم ومساندة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية

MEKفي النضال والکفاح من أجل الحرية و الديمقراطية إذ أن إغناء الموقف الدولي المتشدد من

النظام بهذا البعد الاضافي المهم و الحساس جدا سيکون من شأنه جعل العقوبات في منتهى التأثير و

يعجل بنتائجها المرجوة.