الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مأزق لاينتهي إلا بالتغيير في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

مأزق لاينتهي إلا بالتغيير في إيران

مأزق لاينتهي إلا بالتغيير في إيران

مأزق لاينتهي إلا بالتغيير في إيران
شيماء رافع العيثاوي

 

 

قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي غمرة بحثهم عن مخرج للأزمة الخانقة التي يواجهها

نظامهم المحاصر بألف أزمة وأزمة وبشکل خاص بعد الانتفاضة الاخيرة وتزايد الاحتجاجات الشعبية

وفرض العقوبات الامريکية، يشنون الهجمات ضد بعضهم ويتبادلون التهم، وأساس الهجمات المتبادلة

يكمن في البحث عن مخرج للأزمة الاقتصادية وتبرير الأوضاع الوخيمة، لكن المشكلة الكبرى في هذا

النظام، أنه ليس هناك أي تفاهم أو انسجام أو أسلوب من أساليب الحوار الديمقراطي من أخذ ورد، بل

إن هذا النظام يتصرف قادته دائما بمنطق واسلوب تجاهل المقابل والآخر والتمسك بطروحاته وأفکاره

فقط، وهذا ما يجعل هذا النظام أمام طريق مسدود.

 

الحديث الآن في طهران يتركز على البحث عن مخرج للأزمة الحالية ببعديها الاقتصادي والسياسي،

خصوصا بعد أن وصلت الأوضاع إلى درجة حرجة جدا تنذر بالانفجار في أية لحظة، فوخامة الأوضاع

الاقتصادية تجاوزت الحدود المألوفة بكثير وباتت تخيم بظلالها على الحرس الثوري والأجهزة الأمنية

للنظام، خصوصا بعد أن باتت العقوبات الامريکية تمس الحرس الثوري الذي هو أساس وعماد النظام

وتجعل منه هدفا من أهدافها، وهذا يشكل تهديدا كبيرا جدا لأمن واستقرار النظام ويكسر واحدة من

أهم صمامات الأمان التي تحافظ على بقائه وإستمراره، ومن هنا، فإن هناك تحديات غير عادية بوجه

النظام وتتطلب عملا جادا وإلا فإن هناك مفاجآت أکثر مرارة وأشد تأثيرا.

 

النظام الايراني الذي طالما عالج المشاكل والأزمات باسلوب الهروب للأمام، يواجه هذه المرة مشاكل

وأزمات من طابع خاص، والذي يقض مضجع قادة النظام أن خصمهم العنيد، منظمة مجاهدي خلق

MEK صارت تتألق وتفرض مکانة ودور وحضور نوعي لها على الساحة بشكل استثنائي، وصار لها تأثير

في تحديد مسار الأوضاع في إيران وليس مراقبتها من بعيد فقط، کما إنها تتابع هذه الأيام ما يجري في

داخل إيران بمنتهى الحرص والدقة وتسعى بكل السبل والأساليب من أجل عزل النظام كحالة منفصلة

عن الشعب حتى يتم استئصال النظام كأي ورم خبيث من الجسد الإيراني.

 

العقوبات الامريکية بحزمتيها على النظام الإيراني والعزلة التي يعاني منها، والانفتاح الدولي على

الشعب الإيراني وقواه الوطنية المناضلة وعلى رأسها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانيةNCRI  الذي

تعتبر منظمة مجاهدي خلقMEK حربته الامامية، والأزمات والمشاكل الطاحنة التي تعصف بالنظام،

تجعل النظام في وضع ومحنة وأزمة قاتلة لافکاك أو خلاص منها إلا بالتغيير الجذري في إيران والذي

لايمکن أن يحدث إلا بإسقاط النظام.