الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مؤتمر دولي يدعو لمحاكمة رئيسي وخامنئي

انضموا إلى الحركة العالمية

مؤتمر دولي يدعو لمحاكمة رئيسي وخامنئي

مؤتمر دولي يدعو لمحاكمة رئيسي وخامنئي

مؤتمر دولي يدعو لمحاكمة رئيسي وخامنئي ناقش مؤتمر دولي استضافته ستوكهولم بالسويد يوم الثلاثاء  الماضي، الدور الذي لعبه قادة نظام الملالي في عمليات الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين، وضرورة محاسبة المجتمع الدولي لقادة النظام على جرائمهم ضد الإنسانية. 

ركز الحدث على الإعدام خارج نطاق القضاء والإعدام بإجراءات موجزة لأكثر من 30 ألف سجين سياسي إيراني في صيف عام 1988، وهو ما أصبح معروفًا باسم “مذبحة عام 1988”. لعب كبار المسؤولين الذين ما زالوا يشغلون مناصب في السلطة في نظام الملالي، أدوارًا رئيسية في ذلك الحدث وكانوا يتمتعون بالإفلات من العقاب على مدار الـ 33 عامًا الماضية. إبراهيم رئيسي، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس النظام، كان أحد أربعة أعضاء في “لجنة الموت”، وهم مجموعة من القضاة الذين استدعوا السجناء السياسيين وحكموا عليهم بالموت إذا رفضوا التنديد بدعمهم لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية). 

تضمن المؤتمر خطابات من سجناء سياسيين سابقين، وشهود على مذبحة عام 1988، وسياسيين بارزين من جميع أنحاء العالم. 

في كلمتها الرئيسية خلال مؤتمر دولي، قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، “قبل ثلاثة وثلاثين عامًا، بسبب فتاوى [المرشد الأعلى للنظام آنذاك روح الله] الخميني المروعة، تم شنق 30000 سجين سياسي في الظلام الرهيب لتلك الليالي. كان تسعون بالمائة منهم أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وفقًا لما ورد في تلك الفتاوى، سعى الخميني إلى القضاء على مجاهدي خلق بشكل سريع. أراد تنفيذ المجزرة المروعة في صمت تام. تم تصميم خطة القتل في العاصمة طهران وعشرات المدن الأخرى بحيث لا يعرفها أحد.” 

لكن منذ عقد ذلك المؤتمر، انخرط المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق وشبكة المقاومة الإيرانية داخل البلاد في جهود واسعة لتوثيق مجزرة عام 1988 وكشف الأسرار التي يحاول النظام إخفاءها. سلطت هذه الجهود الضوء على واحدة من الجرائم المروعة ضد الإنسانية في التاريخ المعاصر ولفتت الانتباه الدولي إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها نظام الملالي. في ضوء تلك الأدلة التي كشفت عنها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وصف رجال القانون مذبحة عام 1988 بأنها إبادة جماعية، وطالبوا بمحاكمة قادة النظام في المحاكم الدولية. 

قالت السيدة رجوي “تجربة السنوات الـ 33 الماضية تعتبر شهادة بحد ذاتها. سيشهد التاريخ المستقبلي أن الحركة التي تسعى لتحقيق العدالة لضحايا مجزرة عام 1988 قد تغلبت على صمت وتهاون شركاء النظام.” 

في غياب أي آلية دولية لمحاسبة النظام على جرائمه، أصبح قادة النظام أكثر جرأة واستمروا في ارتكاب الجرائم مع الإفلات من العقاب في العقود الثلاثة الماضية، بما في ذلك مقتل أكثر من 1500 متظاهر في انتفاضات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. 

وأضافت السيدة رجوي أنه “من خلال تشكيل حكومة من وحوش على هيئة البشر من بينهم إبراهيم رئيسي ووزراء حكومته ورؤساء وأعضاء السلطة القضائية والبرلمان، أظهر خامنئي علامات واضحة على يأس النظام في مواجهة الانتفاضات الشعبية.” 

دعت السيدة رجوي العالم إلى إدانة انتهاك نظام الملالي الوحشي والممنهج لحقوق الإنسان في إيران، كما شددّت على أن استمرار وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذا النظام يجب أن يرتكز على تحسين أوضاع حقوق الإنسان ووضع حد لعمليات الإعدام والتعذيب في إيران. 

وقالت السيدة رجوي “إننا نحث المجتمع الدولي، وخاصة السويد والاتحاد الأوروبي، على الاعتراف بمذبحة السجناء السياسيين على أنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية. كما ندعوهم إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لإحالة هذه القضية إلى مجلس الأمن الدولي ووضع حد للإفلات من العقاب وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى إلى العدالة، وخاصة علي خامنئي وإبراهيم رئيسي.” 

قدّم نصر الله مرندي، السجين السياسي السابق والشاهد على مذبحة عام 1988، سردًا لبعض الأعمال الوحشية التي وقعت خلال ذلك الصيف المظلم. وبحسب مرندي، فقد تم نقل أحد السجناء إلى المشنقة على نقالة لأنه لم يستطع المشي بعد تعرضه للتعذيب الشديد على أيدي سلطات السجن. 

وأضاف مارندي وهو يقف إلى جانب شهود آخرين على مذبحة عام 1988: “هذه حالة إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية”.” لقد شهدنا إعدام الآلاف من أصدقائنا في سجون إيفين وكوهردشت وغيرها من السجون… معظم من كانوا في سجني إيفين وكوهردشت رأوا إبراهيم رئيسي في لجنة الموت حيث قام بإرسال آلاف السجناء إلى حبل المشنقة. شهد العديد من أصدقائنا إعدام العديد من أعضاء منظمة مجاهدي خلق على يد رئيسي في مدينتي همدان وكرج. الآن من المقرر أن يتحدث هذا المجرم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه خيانة لمثل الديمقراطية وحقوق الانسان … شاهدنا قوات حرس نظام الملالي وهم يحملون حبال المشنقة لقاعات الإعدام على عربات اليد … ثم تم استخدام نفس العربات اليدوية لنقل نعال السجناء الذين تم إعدامهم من قاعة الإعدام … وشهدنا قيام سلطات النظام بإحضار الشاحنات ليلاً لنقل جثث السجناء الذين تم إعدامهم.” 

ونظم إيرانيون مظاهرات في عدة دول للمطالبة بمحاكمة مجرمي النظام الآخرين. 

دعا مؤتمر هام في العاصمة واشنطن يوم الاثنين إلى سياسة أكثر حزما تجاه إيران والتركيز العالمي على انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، لا سيما من قبل رئيسي وخامنئي. تضمن المؤتمر خطابات ألقاها أعضاء بارزون في الكونجرس الأمريكي ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.