الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ما هو السبب وراء انتحار المراهقين في إيران؟

انضموا إلى الحركة العالمية

ما هو السبب وراء انتحار المراهقين في إيران؟

ما هو السبب وراء انتحار المراهقين في إيران؟

 

ما هو السبب وراء انتحار المراهقين في إيران؟

 

 

 

ما هو السبب وراء انتحار المراهقين في إيران؟ – يبلغ معدل الانتحار بين المراهقين في إيران حوالي 20 في المائة من إجمالي حالات الانتحار. كما أن 75 في المائة من حالات الانتحار تتعلق بمن تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 34 عامًا. فما هو السبب وراء هذا المعدل من انتحار المراهقين والشباب في إيران؟

 

تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية، يوم الاثنين، 3 أغسطس 2020، نبأً حول انتحار 4 مراهقات بالتسمم من خلال تناول أقراص حفظ الحبوب في مدينة بابل.

 

وأكد علي عباسي، المدير العام للطب الشرعي في مازندران، وفاة اثنتين من الفتيات المراهقات الأربع، وأعلن أن الحالة الصحية للفتاتين الأخريين حرجة للغاية. 

 

ومن المؤكد أن هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة لمأساة الانتحار المرير للمراهقين الذين إذا ما نظرنا إلى أعمارهم أثناء الانتحار نصاب بصدمة كبيرة. 

 

بعض الأمثلة على انتحار المراهقين في غضون عام مضى

منذ فترة قليلة، انتحر آرمين، وهو من أطفال العمالة ويبلغ من العمر 11 عامًا ويعيش في حي جعفرآباد في كرمانشاه. وربما تشهد كرمانشاه معظم الأخبار المروعة في هذا الصدد.

 

والجدير بالذكر أنه قبل 24 ساعة من انتحار آرمين البالغ من العمر 11 عامًا، انتحرت فتاتان مراهقتان تبلغان من العمر 14 عامًا وهما زميلتان في فصل دراسي واحد في جوانرود؛ بشنق أنفسهما وفارقتا الحياة.

 

وأقبلت زينب، وهي فتاة إيلامية تبلغ من العمر 12 عامًا على الانتحار شنقًا في 5 أبريل 2020، بسبب فقر الأسرة وعدم القدرة على شراء ملابس جديدة للعيد، وودعت عالمنا الظالم.

 

وفي يوليو 2020، أقدمت عسل، البالغة من العمر 15 عامًا على الانتحار في بحيرة شورابيل أردبيل وودعت الحياة.

 

وأقدمت دنيا، وهي فتاة مريوانية تبلغ من العمر 18 عامًا على الانتحار في الأسبوع الأول من شهر أغسطس بتناول أقراص حفظ الحبوب وودعت الحياة.

وتشير الإحصاءات الحكومية الرسمية إلى زيادة مقلقة في معدل حالات الانتحار بين المراهقين في إيران، لدرجة أن سن الانتحار في إيران وصل إلى مستوى تلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية.

 

كما أن معدل الإقبال على الانتحار بين الفتيات المراهقات أعلى من معدل الانتحار بين الصبيان المراهقين، بيد أن عدد حالات الانتحار التي انتهت بالوفاة أعلى بين الصبيان.

 

معدل حالات الانتحار بين المراهقين وأسبابه

تفيد إحصاءات الطب الشرعي بوزارة الصحة أن معدل حالات الانتحار بين المراهقين في إيران وصل إلى20 في المائة في عام 2018.

ومن أسباب الانتحار بين الشباب والمراهقين عدم وجود رؤية واضحة للمستقبل والمعوقات الاجتماعية الأساسية.

 

والجدير بالذكر أنه من شأن الأضرار الاجتماعية مثل الفقر والتمييز والإدمان والبطالة وما إلى ذلك، أن تنتقل بشكل مباشر وغير مباشر إلى المراهقين وتغرقهم في بحر من الإحباط بسبب الضغط الذي تلحقه المعوقات المختلفة بالوالدين في مجتمع مثل المجتمع الإيراني. وهي معوقات تفكك وحدة الأسر، فضلًا عن تدمير حياة الأبناء.

 

ويجب التنويه عن أنه لا يتم تقديم إحصاءات بحالات الانتحار في إيران بشكل منتظم ودقيق. ومع ذلك، تشير إحصاءات وزارة الصحة في نظام الملالي إلى أن إيران من بين الدول التي تعاني بشكل كبير من هذه المشكلة.

 

معدل الإقبال على الانتحار أكثر من 11,5 ضعف المتوسط العالمي

ذكرت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها: ” إن متوسط حالات الانتحار يشير إلى وفاة 10,6 من بين كل ​​100,000 من السكان “.

 

وفي الآونة الأخيرة، أعلن مدير برنامج الوقاية من الانتحار في مكتب الصحة العقلية بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي أن حالات الانتحار في البلاد تزداد سنويًا بأكثر من 5 في المائة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن معدل الإقبال على الانتحار في إيران ارتفع في الفترة من 2015 إلى 2018، من 94 شخصًا لكل 100,000من السكان إلى 125 شخصًا، وهو معدل مرتفع جدًا مقارنة بالإحصاءات العالمية.

 

ويجب التنويه عن أن الحكومة الإيرانية ترفض حتى الآن تقديم إحصاء بحالات الانتحار في عامي 2019 و 2020، بسبب ازدياد حالات الانتحار خلال العامين الماضيين، بيد أن التقارير الواردة في الثلث الثاني من عام 2020، تفيد أن 239 فردًا في البلاد انتحروا بتناول أقراص حفظ الحبوب فقط. 

 

زيادة عدد حالات الانتحار في عام 2020 بنسبة 23 في المائة

كتبت صحيفة “جيهان صنعت” في 13 يونيو 2020: “إن عدد حالات الانتحار في الربع الثاني من عام 2020 ازداد زيادة لها مغزاها واختلفت طبيعتها ونمطها مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. والجدير بالذكر أن عدد حالات الانتحار قد ازداد في إيران في الوقت الراهن بنسبة 23 في المائة مقارنة بعام 2019، فضلًا عن أن طبيعته ونمطه أكثر ترويعًا وذعرًا، ففي خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 10 أيام استمرت حالات الانتحار، وتم رصدها بشكل متسلسل في جميع أرجاء البلاد.

 

وأضافت صحيفة “جهان صنعت”: “من خلال فحص ودراسة خريطة مؤشر الفاقة في المحافظات في إيران، يمكننا الوقوف على نسبة التضخم والبطالة عند اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية. وتجدر الإشارة إلى أن جزءًا صغيرًا من الاحتجاجات الاجتماعية يندلع الآن في البلاد مصحوبًا بأعمال عنف، وما إلى ذلك. فضلًا عن أنه تحدث سلسلة من حالات الانتحار، ويمكن أن يصبح معظمها مثل احتجاجات عامي 2018 و 2019 في القريب العاجل وتجتاح جميع أرجاء البلاد على نطاق أوسع مصحوبة بالمزيد من أعمال العنف”.