الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

محاولات إيران للسيطرة على العراق قد تشمل فرق الاغتيالات

انضموا إلى الحركة العالمية

العالم يدين سلطة الملالي الإرهابية في إيران ؛ بقلم : ستروان ستيفنسون

محاولات إيران للسيطرة على العراق قد تشمل فرق الاغتيالات

 استراو استيونسون : محاولات إيران للسيطرة على العراق قد تشمل فرق الاغتيالات

 

كتبت صحيفة سكوتسمان البريطانية «The Scotsman» مقالا بقلم ستروان ستيفنسون، منسق

الحملة من أجل التغيير في إيران، العضو السابق في البرلمان الأوروبي، رئيس وفد البرلمان السابق

للعلاقات مع العراق، رئيس مجلس إدارة “مجموعة أصدقاء إيران” السابق، المحاضر الدولي في شؤون

الشرق الأوسط تحت عنوان: «محاولات إيران للسيطرة على العراق قد تشمل فرق الاغتيالات». وفيما

يلي نص المقال:

 

خلال الشهر الماضي، منع البرلمان العراقي تعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي

للمناصب الوزارية الهامة في البلاد. وكانت المشكلة الأساسية في الخلافات حول الوزراء الجدد تتركز

في شخص فالح الفياض كوزير للداخلية. وتنسحب باستمرار الكتل الرئيسة المكونة للبرلمان –مثل

سائرون المدعومة من مقتدى الصدر- من الجلسات، تاركة الأمر في طريق مسدود، في كل مرة يرشح

فيها رئيس الوزراء الفياض.

 

ومنذ مايو/أيار الماضي، تتعطل مساعي تشكيل الحكومة بسبب اتهامات لرئيس الوزراء بالتراجع عن

حكومة تكنوقراط مستقلة، التي كان قد وعد بها سابقًا.

 

معارضة الفياض ليست مفاجئة؛ فالرجل كان المستشار الأمني لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي،

وكان العقل المدبر للهجمات العسكرية على اللاجئين من مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في مخيمي

أشرف وليبرتي، ما أسفر عن مقتل 168 رجلًا أعزلًا وامرأة، وجرح 1700 آخرين.

 

ونتيجة لسجله في الأعمال الوحشية، اتهمته السلطات الإسبانية بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، مما

حد من قدرته على السفر إلى أوروبا. وكما كان متوقعًا، رفض المالكي قرار رفض تعيينه، ودعم الكتل

المؤيدة لإيران في مجلس النواب. وبحسب تقارير، فإن الفياض هو “دمية” في يد النظام الإيراني؛

فقد زار السبت الماضي بشار الأسد في سوريا، كما قاد قوات الحشد الشعبي الإيرانية أثناء القتال ضد

داعش، وساهم في أعمال الإبادة ضد السنة، وأشرف على تدمير مدن مثل الفلوجة والرمادي

والموصل.

 

وبعد أن أجمع الإيرانيون على الفياض، أرسل الملالي الآن قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري

الإيراني في مهمة دبلوماسية إلى العراق، للضغط من أجل تعيينه. زار قاسم سليماني بغداد وأمر

رئيس البرلمان بتعيين الفياض كوزير. كما توجه سليماني إلى أربيل للضغط على الأكراد من أجل

تعيينه.

 

ووفقًا لمسؤولي الأمن البريطانيين الموجودين في بغداد، قام سليماني بتوجيه فرق الاغتيال من أجل

استهداف منتقدي النظام الإيراني أو معارضيه.

 

وقد زاد التدخل الإيراني الخبيث للملالي في الشؤون العراقية من الأزمة المتنامية في البلاد، التي

شهدت احتجاجات مستمرة ضد فساد النخب السياسية والبطالة الناجمة عن ذلك ونقص الخدمات

العامة.

 

وتركت انقطاعات التيار الكهربائي المستمرة الكثير من المدن والبلدات العراقية في أزمة، خصوصًا أن

البنية التحتية للبلاد تعاني من أوضاع خطيرة، منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد، على الرغم من دخل العراق

الكبير من النفط والغاز.

 

وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية، جرى تصنيف العراق في المرتبة الثانية عشر الأكثر فسادًا في العالم،

إذ يجري اختلاس المليارات سنويًا على يد الطبقة السياسية.

 

أدى الاضطراب المتعلق بتعيين الفياض إلى شل عمل الحكومة العراقية، إذ ما تزال حتى الآن 8

مناصب وزارية شاغرة. يجب على المجتمع الدولي أن يقنع المهدي بالتخلص من الإرهاب المتمثل

بالفياض، والعودة إلى خطة تعيين حكومة مؤلفة من تكنوقراط مستقلين.

 

التدخل الإيراني في العراق كلف البلاد كثيرًا، ويجب أن يكون الإرث الطائفي المليء بالدم للمالكي

وأتباعه -مثل الفياض- تذكيرًا صارخًا بأن سيادة العراق على أراضيه لم تكن إلا خدعة.

 

للاطلاع على المادة الأصلية اضغط على:

Iran’s attempt to control Iraq may include hit squads – Struan Stevenson