محتجو العراق: تظاهراتنا سلمية ونطالب برئيس وزراء مستقل
غير تابع لنظام الملالي الإيراني
المصدر: بغداد بوست
محتجو العراق: تظاهراتنا سلمية ونطالب برئيس وزراء مستقل – قال المتظاهرون في العراق، إن تظاهراتنا سلمية، ونطالب باستقالة الحكومة، ونطالب برئيس وزراء مستقل غير متحزب، ولا يتبع لنظام الملالي الإيراني.
وأكد المتظاهرون، أن تظاهراتهم سلمية، مطالبين قوات الأمن بوقف إطلاق الرصاص والتصويب وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين الذين يطالبون بإصلاح نظام سياسي شديد الفساد.
وقالت مصادر أمنية وطبية، إن 10 متظاهرين لقوا حتفهم أول من أمس، وأصيب العشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى بعد أن تجددت التظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب هدوء استمر أسابيع عدة.
وأضافت المصادر، أن ثلاثة من المحتجين توفوا في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها، بعد أن أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد. وأشاروا إلى أن اثنين أصيبا بأعيرة نارية بينما أصابت الثالث قنبلة غاز مسيل للدموع.
وقالت المصادر إن الشرطة قتلت محتجاً رابعاً في مدينة كربلاء.
وتشهد مدن جنوبية عدة بينها الناصرية والديوانية والكوت والبصرة والعمارة أيضاً احتجاجات. وقام محتجون بقطع طرق وجسور رئيسة بالإطارات المشتعلة.
وواصلت الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية إغلاق أبوابها في تلك المدن.
وفي الناصرية، احتشد متظاهرون وسط المدينة أغلبيتهم طلاب جامعيون، ورفعوا أعلاماً عراقية مرددين هتافات بينها «بالروح بالدم نفديك يا عراق»، مؤكدين التزامهم بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم.
وقطع آخرون طرقاً رئيسة تربط الناصرية بمدن تقع إلى الشمال والجنوب منها، ما تسبب في وقف حركة مئات الشاحنات بينها مخصصة لنقل النفط.
وفي محافظة كربلاء الجنوبية، صعّد المحتجون من تحركاتهم لليوم الثاني على التوالي محاولين غلق بعض الطرق، فيما تتصدى قوى الأمن لهم بقنابل الغاز والرصاص الحي.
وفي محافظة النجف المجاورة، تمكن المحتجون من إغلاق أحد الطرق المؤدية إلى مطار النجف، فيما استمروا في غلق أغلبية الطرق في المحافظة.
ولم يختلف الوضع كثيراً في محافظة ذي قار، حيث قطع المتظاهرون أغلب الجسور والتقاطعات، وأغلقت أغلبية الدوائر الحكومية في المحافظة أبوابها.
أما في محافظة البصرة فقد شهدت مدينة البصرة الغنية بالنفط احتجاجات قام خلالها متظاهرون بقطع طريق وسط المدينة بإطارات سيارات مشتعلة.
وقالت مصادر أمنية، إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافوا أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.
وكانت مهلة حددها المتظاهرون للنخبة السياسية من أجل تنفيذ مطالبهم انتهت الاثنين، وشملت المهلة التي جاءت فكرتها من مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وتخوض الأحزاب السياسية العراقية مفاوضات ماراثونية بهدف تسمية رئيس وزراء بدلاً من المستقيل عادل عبدالمهدي، من دون التوصل إلى اتفاق.
وذكرت مصادر محلية، أنه من المتوقع أن يعين الرئيس برهم صالح هذا الأسبوع رئيساً جديداً للوزراء خلفاً لعادل عبدالمهدي الذي اضطُر للاستقالة في مواجهة الاحتجاجات.
وذكر التلفزيون الرسمي، أن صالح يفاضل حالياً بين ثلاثة ساسة لاختيار من يقود حكومة انتقالية تعمل على تهدئة الغضب الشعبي، مضيفاً أنه من المتوقع أن يُعلن قراره في أقرب وقت ممكن.